العنف في الضاحية الباريسية من فعل مشاغبين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم ان العنف الذي شهدته الضاحية الشمالية لباريس مطلع الاسبوع "ليس ازمة اجتماعية بشيء" بل هو من فعل "مشاغبين".
وقال ساركوزي في خطاب ألقاه امام نحو الفي شرطي ودركي حول المسائل الامنية "ارفض (..) النزعة التي تعتبر كل صاحب جنحة ضحية للمجتمع وكل شغب نتيجة مشكلة اجتماعية".
واعتبر "ان ما جرى في فيلييه لوبيل ليس من تراجع الثقة بساركوزي للمرة الأولى دون عتبة 50% الازمة الاجتماعية في شيء، بل انه من فعل مشاغبين". واكد انه يريد محاربة "الاقتصاد الموازي" لاسيما تهريب المخدرات الذي يؤدي في نظره الى "تحويل مناطق باكملها الى غيتوات وجعل سكانها رهائن ليكونوا بذلك الضحايا الاوائل لهؤلاء المشاغبين".
واكد ساركوزي مجددا ان "كل شيء سيبذل من اجل العثور" على الاشخاص الذين اطلقوا النار على الشرطيين اثناء الصدامات معربا عن امله في ان يكون عقابهم "في مستوى خطورة ما فعلوه".
واكد ساركوزي انه سيتم اعلان خطة للضواحي في كانون الثاني/يناير. وهذه الخطة التي وعد بها ساركوزي اثناء حملته الانتخابية ارجئت مرات عدة.
وكان ساركوزي اول من اعلن الاربعاء لدى استقباله عائلتي الفتيين القتيلين قرار القضاء فتح تحقيق قضائي ضد مجهول بتهمة "القتل غير العمد".
من جهتها قالت وزيرة الداخلية ميشال اليو ماري اليوم ان التدابير الامنية الكبيرة التي تضم الف شرطي ودركي منتشرين منذ مساء الثلاثاء في الضاحية الشمالية لباريس ستمدد "اياما عدة". واضافت "نشهد وضعا هادئا منذ الثلاثاء، لكن ينبغي ان نبقى في غاية التيقظ".
وتريد الحكومة تفادي تكرار الاضطرابات التي استمرت ثلاثة اسابيع في خريف 2005 في عدد من الضواحي الفرنسية ودفعت السلطات الى اعلان حالة الطوارئ.
ونددت المعارضة اليسارية بفشل سياسة الحكومة لمصلحة الضواحي الفقيرة التي غالبية سكانها من اصول مهاجرة وحيث يصل معدل البطالة احيانا الى 40% في اوساط الشبان.
وخيم هدوء الخميس على فيلييه لوبيل وجوارها حيث ينتشر نحو الف شرطي بعد ليلتين من العنف الاحد والاثنين اثر مقتل فتيين اصطدمت دراجتهما النارية بسيارة للشرطة.وشارك مئات الاشخاص في مسيرة صامتة الخميس في فيلييه لوبيل احياء لذكرى الفتيين وللمطالبة بكشف الحقيقة حول ملابسات وفاتهما.