أخبار

بوتفليقة يسترضي ساركوزي و يؤكد قوة العلاقات مع فرنسا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد تصريحات وزير المجاهدين الجزائري الحادة
بوتفليقة يسترضي ساركوزي و يؤكدقوة العلاقات مع فرنسا

زوبعة ديبلوماسية قبل زيارة ساركوزي إلى الجزائر
الوعود الانتخابية حاصرتها الأمطار الطوفانية

ساركوزي غير مرحب به في الجزائر

بدء الانتخابات المحلية بأجواء هادئة بالجزائر

باريس: نقلت مصادر جزائرية موثوقة عن وزير المجاهدين محمد عباس أن فكرته التي تحدث فيها عن فرنسا والرئيس نيكولا ساركوزي والعلاقات الجزائرية لم تطرح إطلاقا في الصيغة التي نشرتها صحيفة الخبر المحلية الخاصة والتي أثارت ردود فعل قوية في فرنسا باعتبارها معادية للأصول اليهودية للرئيس الفرنسي واعتباره ممثلا للوبي اليهودي، الأمر الذي كان يمكن أن يثير بلبلة بين الحكم في الجزائر وساركوزي الذي سيتوجه إلى الجزائر خلال الأسبوع المقبل في زيارة دولة رسمية.

ساركوزي الذي كان متواجدا في الصين حين أذيع حديث وزير المجاهدين الجزائري، تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بهدف طمأنته إلى قوة العلاقات بينهما.

و قد صرح الرئيس الفرنسي اليوم انه يعتبر جدلا اثارته تصريحات الوزير محمد عباس " في حكم المنتهي " وقال انه سيقوم الاثنين بزيارة رسمية مقررة له الى الجزائر"كصديق".

محمد عباس

كذلك بوتفليقة اكد أن الرئيس الفرنسي سيستقبل كصديق خلال زيارة الدولة التي تعد أساسية بالنسبة إلى البلدين. كما أدلى الرئيس الجزائري بتصريح لوكالة الأنباء الجزائرية جاء فيه "أن السياسة الخارجية تدخل، بمقتضى الدستور، في المجال الذي يختص به رئيس الجمهورية والمفوضين من قبله وبوجه خاص وزير الشؤون الخارجية.

والسياسة الخارجية تدار من قبل رئيس الجمهورية مباشرة أو بواسطة مصالحه المختصة" بوتفليقة أكد أن أي تصريح أو تعليق لا يصدر عن هذه الجهات المختصة لا يلزم سوى صاحبه أو من يروج له، مضيفا "ليس من تقليدنا ولا من مفهومنا لواجب التحفظ المناط بكل مسؤول في الدولة الإدلاء بأحكام لتقويم رجال دولة أجانب أو التدخل في السياسة الداخلية لدول أخرى لاسيما عندما يتعلق الأمر ببلد صديق تجمعنا به علاقات تعاون متعددة مبنية على الثقة والمنفعة المتبادلة".

تصريح الرئيس بوتفليقة جاء حاسما وصارما بل وجافا، وضع عبره الأمور في نصابها وحدد صلاحيات من يحق له التحدث عن السياسة الخارجية، باعتبارها محصورة بالرئيس أو بوزير الخارجية.

بوتفليقة لم يشر في تصريحه إلى وجود تحوير في الصيغة التي نسبت إلى وزير المجاهدين، علما بأن هذا الوزير يعد دبلوماسيا وذكيا وحصيفا ولهذه المواصفات الموضوعية احتفظ بوزارته في أكثر من حكومة.

تصريحات ساركوزي في المغرب حول قضية الصحراء قد تكون أثارت امتعاضا أو عدم رضى في الجزائر، الأمر الذي أثار بعض البلبلة بين البلدين، رغم أن العلاقة بينهما وبين الرئيسين بدت حارة حين زار الرئيس الفرنسي العاصمة الجزائرية بعد انتخابه، وقيل بهذه المناسبة إن العلاقات الاقتصادية ستتطور كثيرا على المستوى الثنائي وأن قيمة المبادلات سترتفع إلى أكثر من خمسة مليارات يورو.

لكن المسؤولين الجزائريين لم يلمسوا حتى الآن أي إشارات حقيقية لهذه الوعود على أرض الواقع، فهل تكون مجرد تأخير بانتظار الإعلان عنها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بوتفليقة لايسترضي
لعموري عبدالكريم -

أيا كان صاحب هذا القلم ، فهو لا يملك قدرة التمييز بين مقتضيات السياسة واللباقة التي تفرضها البروتوكولات ومحاولات الإرضاء ، وإن اضطر إلى إدراج هذا التعبير*إرضاء* فأقترح عنوانا أصدق وهو *ساركوزي يسترضي بوتفليقة بزيارة رسمية* وشكرا لك أخي الكريم.