مجلس الأمن يعقد جلسة لتبني نص إتفاق أنابوليس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن تشكر التعاون السوري بشأن اللاجئين
واشنطن تشكر فرنسا على تعاونها حول اللاجئين
استطلاع: أغلبية إسرائيلية تعتقد أن انابوليس فشل
المخاوف من إيران خلف خطط بوش للسلام في الشرق الأوسط
مستندات: الإرهاب و الشرق الأوسط شكلا هاجساً لأميركا منذ 40 عاماً
الأمم المتحدة: يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة لتبني نص إتفاق أنابوليس للسلام ودعم التزام الفلسطينيين والإسرائيليين بعملية السلام في بادرة نادرة لوحدة الموقف تجاه قضايا الشرق الأوسط. ومن المتوقع ان يؤكد المجلس في مشروع القرار على رؤيته تجاه اقامة دولتين فلسطين واسرائيل جنبا الى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها والترحيب بالجهود الدبلوماسية المبذولة في مؤتمر انابوليس لتحقيق هذه الرؤيه باعتبارها خطوة ملموسة نحو سلام شامل في الشرق الاوسط. كما سيؤيد المجلس برنامج العمل من اجل عقد المفاوضات وتنفيذ الالتزامات غير المنفذة وفقا لخطة (خريطة الطريق) المتفق عليها بين القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية في انابوليس يوم الثلاثاء الماضي.وسيدعو المجلس جميع الدول الى تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للجهود الفلسطينية - الاسرائيلية المبذولة لتنفيذ (خريطة الطريق الجديدة) وذلك من خلال التشجيع والاعتراف بالتقدم ومنع اي شكل من اشكال الدعم لأعمال العنف أو الارهاب التي تستهدف اعاقة جهودهما وذلك في اشارة غير مباشرة الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المدعومة من ايران. وسيحث المجلس جميع الدول والمنظمات الدولية للمساعدة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق اقصى قدر من الموارد المتاحة للسلطة الفلسطينية وبناء المؤسسات الفلسطينية استعدادا لاقامة الدولة.
واكد عدد من أعضاء المجلس موقفهم الموحد لدعم المبادرة الاميركية. وقال رئيس المجلس مارتي ناتاليغاوا ومندوب اندونيسيا لدى مجلس الامن للصحافيين عقب جلسة مغلقة عقدها المجلس في وقت متأخر ليلة امس وردا على سؤال "اخشى ان يكون ردي مخيبا لكم ان كنتم تبحثون عن خلافات (بين اعضاء المجلس)بل على العكس هناك احساس جيد بالوحدة وبصفتي رئيسا للمجلس اقول نحن سعيدون جدا بأن نراها". واضاف بالرغم من ان اعضاء المجلس عادة ما يختلفون عند مناقشة اي قضية تتعلق بالشرق الاوسط فان المناقشات خلال الجلسة الخاصة تميزت بالحس السليم والرغبة بايصال استجابة جيدة للاعتراف باهمية مؤتمر انابوليس.
واشار ناتاليغاوا الى ان المجلس سيعمل على مشروع القرار اليوم في اعقاب الايجاز الشهري الذي تقدمه الامانة العامة للامم المتحدة بشأن الوضع في الشرق الاوسط. من جانبه قال المبعوث الاميركي زلماي خليل زاد في تصريح للصحافيين ان الجميع تحدثوا بشكل "ايجابي جدا والجميع يقر بضرورة ان نعمل مجتمعين او منفردين كل ما في وسعنا لدعم (عملية السلام) واستمرار الزخم لمساعدة الطرفين اللذين يتخذان القرارات الصعبة التي يتوجب عليهما القيام بها". واضاف انه "لا بد لي من القول انه كان هناك دعم هائل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لاتخاذ القرارات التي بذلوها" في مؤتمر انابوليس حيث التزم الطرفان بالتفاوض على معاهدة سلام قبل نهاية عام 2008 ووضع نهاية لصراع امتد ستة عقود. واوضح ان وفد بلاده سيجري مشاورات مع الطرفين حول ما يتوقعون من مجلس الامن ان يقول في القرار قبل طرحه للتصويت.
وعلى صعيد متصل اعرب مبعوث قطر لدى الامم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر في تصريح للصحافيين عن سعادة الوفد القطري "باللغة المستخدمة في مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وكون المجلس يتعامل مع هذه المسألة" مضيفا "بالنسبة لي هذا هو الشيء الأساسي". ودعا مبعوث فرنسا لدى الامم المتحدة جان - موريس ريبير المجتمع الدولي الى "ضرورة دعم" اليات عملية السلام لمؤتمر انابوليس مضيفا "انه في هذا المنظور فان فرنسا ترى مدى اهمية ان يدعم مجلس الأمن هذه المبادرة وهو الامر الذي تهدف اليه الولايات المتحدة".
واعرب عن امله بان يتم تحقيق السلام قبل نهاية عام 2008 واقامة دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة وتعيش في سلام مع اسرائيل مشيرا الى ان فرنسا ستنظم في ال 17 من ديسمبر المقبل في العاصمة باريس مؤتمرا للدول المانحة لتقديم الدعم المالي والسياسي للسلطة الفلسطينية.
البحرين ترحب بنتائج اجتماع انابوليس
من جهة ثانية رحب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بنتائج مؤتمر انابوليس معربا عن املهفي التوصل الى تسوية سلمية عادلة تضع نهاية للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وفي انشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وفي رسالة وجهها للامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الخميس، اكد ملك البحرين "اهمية متابعة ما تمخض عنه هذا المؤتمر من نتائج لايجاد تسوية سلمية عادلة ودائمة ومنصفة تضع نهاية للاحتلال الاسرائيلى للاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967".
كما عبر عن امله في ان "يؤدى الى انشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة عاصمتها القدس الشريف".
ورأى العاهل البحريني في رسالته التي بثتها وكالة انباء البحرين ان "استمرار الاحتلال الاسرائيلي خلال هذه العقود الاربعة اصبح يشكل مصدرا دائما من مصادر زعزعة الاستقرار والعنف ليس فقط في الاراضي المحتلة بل في منطقة الشرق الاوسط".
واضاف ان ذلك "يضاعف من مناخ التوتر والتصعيد ويؤثر تأثيرا مباشرا على مستقبل السلام والامن والاستقرار الاقليمي".
ودعا الى العمل "بكل قوة وصدق من اجل بلوغ هذا الهدف الانساني من اجل ارساء قواعد العدل" و"اعلاء كلمة الحق والانتصار للشرعية والقانون وانفاذ ارادة المجتمع الدولي".
وشاركت البحرين ابرز حليفات واشنطن في منطقة الخليج في مؤتمر انابوليس بوفد ترأسه وزير خارجيتها الشيخ خالد بن احمد ال خليفة.