روسيا مدعوّة لاعادة النظر في معاهدة القوات التقليدية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مدريد: دعت الرئاسة الاسبانية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا روسيا الى اعادة النظر في قرارها تعليق مشاركتها في معاهدة القوات التقليدية في اوروبا، كما اعلن الجمعة وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس.
وقال موراتينوس الرئيس الحالي لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، ان "الرئاسة توجه نداء الى روسيا لتعيد النظر في قرارها تعليق تطبيق معاهدة القوات التقليدية في اوروبا ابتداء من 12 كانون الاول/ديسمبر".
واضاف موراتينوس في مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر السنوي لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، ان هذا القرار "لن يؤدي إلا الى زيادة الهواجس التي تسود النظام الامني الاوروبي. وثمة الان اقتراحات مهمة يجرى التفاوض في شأنها للخروج من هذه الازمة".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد في وقت سابق من يوم الجمعة، ان "تعليق مشاركة" روسيا في معاهدة القوات التقليدية في اوروبا التي اعلنها الكرملين في الصباح، "تدخل حيز التنفيذ في 12 كانون الاول/ديسمبر". ووصف مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز هذا التعليق بأنه "خطأ".
وقد وقعت المعاهدة في 1990 بلدان حلف شمال الاطلس وحلف وارسو قبل عام من سقوط الاتحاد السوفياتي. واعيد النظر في هذه المعاهدة التي تحدد انتشار الدبابات والطائرات والاسلحة الثقيلة في القارة، في 1990 في اسطنبول لتأخذ في الاعتبار زوال الكتلة السوفياتية.
لكن بلدان حلف شمال الاطلسي لم تصدق على النسخة المعدلة، بحجة بقاء قوات روسية في مناطق انفصالية موالية لروسيا في جمهوريتي جورجيا ومولدافيا السوفياتيتين السابقتين. وتطالب موسكو التي صدقت على نسخة 1999 بلدان الحلف الاطلسي بأن تحذو حذوها.