حل لجنة حدود اثيوبيا واريتريا.. والخلاف بدون حل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
امستردام:حلت لجنة دولية مكلفة بتعيين الحدود بين اثيوبيا واريتريا نفسها يوم الجمعة تاركة للدولتين اللتين خاضتا حربا حدودية قتلت حوالي 70 الفا العمل بمفردهما لحل الخلاف الحدودي. واسفرت الحرب التي اندلعت بين عامي 1998 و2000 بين البلدين الجارين في القرن الافريقي عن مقتل حوالي 70 الف شخص وقالت الامم المتحدة ان الجانبين حشدا من جديد آلاف الجنود والمدفعية على حدودهما .
وانجزت لجنة الحدود الاثيوبية الاريترية وهي جزء من محكمة التحكيم الدائمة مهمتها لتعيين الحدود في 2002 . لكن موعدا نهائيا للبلدين لترسيم الحدود انقضى يوم الجمعة دون انصياع اي منهما.
وقالت اللجنة في بيان الجمعة "حتى مجيء ذلك الوقت الذي ترسم فيه الحدود في نهاية الامر يبقى قرار التعيين بتاريخ 13 ابريل 2002 الوصف القانوني الصحيح الوحيد للحدود." وتزايد التوتر بين البلدين في الاسابيع الماضية مع اقتراب الموعد النهائي للترسيم الفعلي للحدود التي تمتد الف كيلومتر.
وتتنازع اسمرة واديس ابابا بشأن حدودهما المشتركة منذ حكم للجنة الحدود عام 2002 اعطى لاريتريا مدينة بادمي المهمة.
ورفض رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي الموعد النهائي للجنة ووصف حكم الترسيم الصادر عنها بأنه "هراء قانوني" لكنه سعى لتهدئة المخاوف من اندلاع حرب حدودية جديدة.
وقال ملس يوم الخميس "لن ندخل على الاطلاق في حرب مع اريتريا الا اذا كان هناك غزو شامل."
واضاف "لا أعتقد ان الحكومة الاريترية ستبدأ غزوا شاملا لانه سيكون عملا انتحاريا بالنسبة لهم."
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قالت اللجنة انها فاض بها الكيل من عدم تحقق تقدم بشأن الحدود واعطت البلدين عاما لاتخاذ خطوات لترسيم الحدود وإلا فسوف تقوم بتحديدها على الخرائط الدولية.
وحثت الامم المتحدة والولايات المتحدة البلدين على ضبط النفس واختلف المحللون بشأن مااذا كانت اعمال عنف اخرى ستقع .
وقال باتريك سميث رئيس تحرير نشرة افريقيا كونفيدنتشال التي تتخذ من لندن مقرا لها "لا اعتقد ان اللجنة ستوقف الانجراف نحو نوع ما من الصراع."
ولكن ديفيد موزيرسكي من المجموعة الدولية للازمات قال انه لا يعتقد ان إنهاء عمل لجنة الحدود سيؤدي الى تحرك من اي من الجانبين مضيفا ان كلا البلدين مازال ملتزما بشروط اتفاقية السلام التي انهت الحرب .
وقالت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستزور اثيوبيا الاسبوع القادم لعقد اجتماعات بشأن النزاعات في المنطقة. ومن المقرر ان تلتقي رايس في اديس ابابا يوم الخامس من ديسمبر كانون الاول مع زعماء من منطقة البحيرات العظمى الافريقية التي تضم رواندا وبوروندي وجمهورية الكونجو الديمقراطية واوغندا.