بريطانيا تتهم الصين بالتجسس على إقتصادها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: في عنوانها الرئيسي على صدر صفحتها الأولى، والذي جاء بعنوان "إم آي فايف--جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية- يحذِّر من خطر التجسس الالكتروني الصيني"، كشفت صحيفة التايمز الصادرة اليوم السبت عن أن لندن اتهمت بكين علنا بالقيام بعمليات تجسس ترعاها الحكومة وتهدف إلى سرقة أسرار أجزاء حيوية وحساسة من المؤسسات الاقتصادية في بريطانيا.
وقالت الصحيفة إن عمليات التجسس الصينية شملت أنظمة الكمبيوتر في أكبر البنوك وشركات الخدمات المالية والمؤسسات الاقتصادية الأخرى في البلاد.
رسالة سرية
وأضافت الصحيفة أنه في خطوة غير مسبوقة وجَّه جوناثان إيفانز، مدير عام إم آي فايف، رسالة سرية إلى 300 من المدراء التنفيذيين والأمنيين في البنوك البريطانية، بالإضافة إلى محاسبين وشركات قانونية، يحذرهم فيها من أنهم تعرضوا لهجوم الكتروني من قبل "منظمات حكومية صينية".
وقالت إنه يُعتقد بأنها المرة الأولى التي توجه فيها الحكومة البريطانية تهمة مباشرة للصين بالتورط بالتجسس عليها عبر الشبكة العنكبوتية-الإنترنت.
ورأت التايمز أن تحذير جهاز الاستخبارت المباشر والصريح قد يكون له عواقبه الدبلوماسية الوخيمة ويلقي بظلاله على أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس الحكومة البريطاني جوردن براون للصين كرئيس لحكومة بلاده في مطلع العام المقبل.
"هجمة تجسس صينية"
وكشفت الصحيفة، التي قالت إنها اطَّلعت على نسخة من رسالة إيفانز، أنه جرى تحذير الاقتصاديبين من "هجمة التجسس الصينية".
ويقول التحذير، الذي نُشر على موقع "مركز حماية منشآت البنية التحتية الوطنية" الحكومي: "إن محتويات الرسالة تسلط الضوء على الآتي: مخاوف المدير العام بشأن الضرر الممكن أن يلحق باقتصاد بريطانيا من جراء الهجوم الالكتروني الذي ترعاه المنظمات الحكومية الصينية وحقيقة أن الهجمات مصممة لمحق الأنظمة الأمنية المختصة بأفضل الممارسات في مجال تكنولوجيا المعلومات."
ويتابع: "تقر الرسالة بالأسباب الاقتصادية والتجارية القوية التي توجب إقامة علاقات عمل مع الصين، ولكنها في الوقت ذاته تشدد على الحاجة لإدارة المخاطر الناجمة عن ذلك."
سطو الكتروني
وفي إطار استغلال شبكة الإنترنت لسرقة المعلومات والاختلاس، نشرت صحيفة الجارديان تقريرا عن فتى نيوزيلاندي يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما يقود جماعة دولية للسطو على مواقع أكثر من مليون جهاز كومبيوتر في مختلف انحاء العالم واختلاسه لأكثر من عشرين مليون دولار.
تقول الصحيفة إن الفتى كان يقوم بعمليات السطو والاختلاس تلك من غرفة نومه مع مساعدين من الولايات المتحدة، وهو الآن يواجه احتمال سجنه عشر سنوات.
ولم ينشر اسم الفتى لأنه كان تحت السن القانونية عندما تمت الجريمة. وقد تعاون مع الشرطة في شرح الأنظمة المعقدة التي استعملها في الوصول إلى مواقع تابعة لمصارف عالمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي نظمت فيه حملة دولية لمطاردة الجماعات التي تسطو على أجهزة الكومبيوتر التابعة للمصارف العالمية بهدف الاختلاس.
"الدكتور لا"
الإندبننت أولت اهتماما خاصا للملف النووي الإيراني، إذ كتبت أنَّا بينكيث، المحررة الدبلوماسية في الصحيفة، تحقيقا جاء تحت عنوان: "إيران تقول إن المشروع النووي سيتواصل."
يقول التحقيق إن "الدكتور لا" الجديد، كبير المفاوضيين النووين الإيرانيين سعيد جليلي، جاء إلى لندن للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه نهاية شهر أوكتوبر/تشرين الثاني الماضي بغية إجراء محادثات الفرصة الأخيرة لإجهاض جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة على بلاده، كما وصفها المراقبون.
قنبلة نووية
وتضيف بينكيث في تحقيقها: "لقد تكلم المسؤول الإيراني بشكل ناعم كسلفه، على لاريجاني، ولكن الرسالة كانت هي عدم المساومة: ستواصل إيران رفض المطلب الرئيسي للولايات المتحدة وأوروبا من بلاده بإيقاف تخصيبها لليورانيوم، العملية التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إنتاج قنبلة نووية."
وطالما كان الحديث عن الشؤون النووية، فقد كشفت الجارديان أن فريدريك كاغان، المؤرخ العسكري الأميركي، نصح البيت الأبيض تنفيذ خطة تقضي بارسال قوات خاصة الى باكستان لوضع اليد على المنشآت النووية الباكستانية في حال تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد واحتمال تعرض تلك المنشآت لوصول جماعات متطفلة إليها.
واعترف كاغان بأن الجيش الباكستاني لا تسيطر عليه جماعات إسلامية، لكنه قال في توصيته للبيت الأبيض: "إن زيادة التطرف السني في باكستان وانتشار القواعد العسكرية التابعة لتنظيم القاعدة في الشمال الغربي من البلاد يشكلان إمكانية حقيقية للقيام بانقلاب، مما يعرض المنشآت النووية الباكستانية للخطر."
سيوف السودان
في الشأن السوداني، أبرزت الصحيفة المظاهرات التي أُ في الخرطوم للمطالبة بإزال عقوبة الإعدام بالمدرسة البريطانية جيليان غيبونز التي سمحت لأحد تلاميذها بتسمية لعبته بمحمد.
ونشرت الجارديان صورة كبيرة بالألوان للمظاهرات التي رفع فيها المتظاهرون السيوف مرددين أنه يجب إعدام المدرسة بالسيف.
وقد شارك أكثر من ألف شخص في المظاهرات في العاصمة السودانية مطالبين بإنزال عقوبة الإعدام بالمدرسة التي تبلغ من العمر 54 عاما والتي حكمت عليها محكمة سودانية بالسجن خمسة عشر يوما.
وتقول الصحيفة ان المسؤولين البريطانيين يأملون بأن يفرج عن المدرسة في وقت قريب.
الإلحاد والعنف
في التايمز نقرأ تحقيقا تنقل فيه الصحيفة عن بابا الفاتيكان، بنديكتوس السادس عشر، قوله إن الالحاد كان وراء أكثر أشكال العنف والقسوة التي عرفها الجنس البشري.
وقال البابا إن التقدم العلمي والثورات السياسية لا يمكن ان ينقذا البشرية، ولكن الأمل الذي يقدمه الدين هو المنقذ الوحيد.
وأضاف: "إن العالم الذي يتعين عليه خلق عدالته الخاصة به هو عالم بدون أمل."
"نسيان الإله"
وأبرزت الصحيفة قول البابا إن كارل ماركس كانت لديه أفكار عظيمة، ولكن خطأه كان "نسيان الإله".
وفي تقرير منفصل، قالت الصحيفة إن البابا وجه دعوات لشخصيات إسلامية كبيرة للحضور الى الفاتيكان لإجراء محادثات في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين المسلمين والغرب.
وقد أكد البابا القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، وأهمها الإيمان برب واحد، وذلك ردا على رسالة كان قد تلقاها مؤخرا من 138 عالما مسلما من مختلف أنحاء العالم. وأثنى البابا على الروح الايجابية لعلماء المسلمين كما ظهرت في الرسالة.
جريمة مهاجرة
وحول دور المهاجرين في عدم الاستقرار في بريطانيا، نشرت التايمز تقريرا قالت فيه إن المهاجرين يجلبون معهم الجرائم إلى الوطن الجديد.
وقالت الصحيفة إن أكثر القتلى في لندن قادمون من بلاد أخرى. وأضافت أيضا أنه في الغالب يكون ضحايا هذه الجرائم من البلاد التي جاء منها المجرمون أنقسهم.
ففي الأشهر الستة الأخيرة وقعت في لندن 47 جريمة قتل، وبلغ عدد القتلة الأجانب في هذه الحالات 26 قاتلا، أي بنسة 55 بالمئة.