إجراءات وقائية بعد انتشار إنفلونزا الطيور في السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: اتخذت معظم الدول في الشرق الأوسط اجراءات وقائية ضد مرض إنفلونزا الطيور بعد انتشار جديد للمرض في السعودية بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. ووفقاً لوزارة الزراعة السعودية تم إعدام أكثر من أربعة ملايين طير منذ ظهور المرض في المملكة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقد أكد مسؤول من وزارة الصحة السعودية عدم تسجيل أي حالات اشتباه بإصابة بشرية بفيروس أنفلونزا الطيور في المملكة وإنما ما جرى هو فحوصات احترازية للعاملين والمخالطين للطيور التي ثبتت إصابتها بالمرض.
وقال خالد مرغلاني، مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات في وزارة الصحة السعودية إن جميع الفحوصات السريرية والمخبرية التي خضع لها الأشخاص الذين كانوا على احتكاك مباشر بالطيور المصابة جاءت سلبية".
وأشار مرغلاني إلى أن تغيراً كبيراً طرأ على سلوك الناس تجاه التعامل مع المرض منذ بداية ظهوره في السعودية عام 2004. "ففي ذلك الوقت شعر الناس بالذعر ولكن عدداً كبيراً منهم يدرك اليوم ماهية المرض وطرق انتشاره، ويعود الفضل في ذلك إلى الحملة الإعلامية المكثفة التي قامت بها الوزارة".
ولكن يبقى القلق من انتشار المرض في السعودية بسبب قرب بداية موسم الحج في المملكة الذي يستقطب أكثر من مليوني حاج من كافة أنحاء العالم.
منظمة الصحة العالمية
وفي حديثه قال د. جون جبور، المستشار الطبي للأمراض المستجدة في مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط إن "جميع الدول التابعة للمكتب بدأت تقديم خطط وطنية لمواجهة انتشار المرض بين الطيور والاستعداد لجائحة الأنفلونزا البشرية في حال حدوثها".
وأضاف جبور أن فرقاً فنية متخصصة من المنظمة تقوم بتقويم هذه الخطط وتقدم مقترحاتها. "وبعد دراسة الوضع على الورق يتم فحص قدرة الدول الإستعدادية على الأرض من المستوى المركزي وحتى مستوى المناطق. وفي هذا الإطار قامت الفرق بزيارة المراكز الصحية للتأكد من جاهزية طواقمها الطبية ومن توفر الأدوية والعناصر المخبرية اللازمة".
مصر
أما مصر فهي الدول الأسوأ تأثراً بانتشار انفلونزا الطيور في الشرق الأوسط إذ سجلت 15 وفاة بشرية بسبب المرض منذ بداية ظهوره عام 2006.
ولكن جبور قال إن "شفافية الدولة في التعامل مع الوضع كانت ذات أهمية كبرى في "تمكين المنظمات المختلفة وخاصة منظمتي الصحة العالمية والفاو في الاستجابة السريعة وتقديم الخدمات اللازمة". وأضاف جبور أن مصر وصلت إلى مرحلة متقدمة في خطتها الوطنية وتعمل حالياً مع منظمة الصحة العالمية على إنتاج لقاحات محلياً.
كما تحسنت جاهزية البلاد للتعامل مع المرض مقارنة ببدايات انتشاره، وفقاً للدكتور جمال سليمان، مدير إدارة الإعلام في مكتب وزير الصحة والسكان.
وقال سليمان إن وزارة البيئة تتبع الآن الطيور المهاجرة بينما تقوم وزارة الزراعة بتحصين الطيور بالمنازل. كما تم تزويد جميع المستشفيات العامة والمراكز الصحية بالأدوية والأجهزة الطبية لعمل التحاليل اللازمة للحالات المشكوك فيها".
وأكد سليمان نجاح الحملات الإعلامية التي أطلقتها وزارة الصحة في جميع أنحاء البلاد حيث لاحظت الوزارة تحسناً ملموساً في موضوع اختلاط الناس بالطيور أو الاحتفاظ بها في منازلهم".
العراق
أما مكتب منظمة الصحية العالمية في العراق الذي يدير عملياته حالياً من عمان فهو مزود بالخبراء المدربين والمستعدين للدخول مباشرة بعد حدوث أي حالة طوارئ، وفقاً لجبور.
من جهته، قال محمد جاسم من وزارة الصحة العراقية إن الوزارة أقامت مركز عمليات يتضمن ممثلين عن الوزارات الأخرى لمراقبة أي تطور متعلق بمرض إنفلونزا الطيور.
وأضاف جاسم قائلاً: "لقد قمنا بطباعة آلاف الملصقات لتوزيعها على الناس من خلال الجهات الحكومية وغير الحكومية".
الأردن
ولكونه يقع على الحدود الشمالية للسعودية، اتخذ الأردن "جميع الإجراءات اللازمة ورفع درجة الاحتياط إلى الحد الأقصى،" وفقاً للدكتور ناصر الحوامدة، مساعد الأمين العام للثروة الحيوانية في وزارة الزارعة.
وأضاف الحوامدة أن المملكة قامت مباشرة بمنع التجارة البينية مع السعودية في ما يتعلق بمنتجات الدواجن غير المعالجة حرارياً.
وقال الحوامدة: "لدينا غرفة طوارئ منعقدة طوال العام ولكننا رفعنا درجة تأهبها إلى الحد الأعلى وقمنا بتفعيل عينات الرصد الميداني عن طريق إرسال الكوادر الفنية البيطرية إلى المزارع وإلى أماكن تربية الطيور المنزلية والطيور المهاجرة ومحلات بيع الدواجن لأخذ عينات منها وفحصها في مختبراتنا الخاصة".
وعلى الرغم من أن الأردن لا يستورد كميات كبيرة من منتجات الدواجن بل يعتمد على الإنتاج المحلي ولكنه جغرافياً يقع على خط سير ملايين الطيور المهاجرة التي تتركز فترة مرورها فوق أراضي المملكة بين شهري أيلول ونيسان.
كما قامت وزارة الصحة بتكثيف رصد الأمراض في المستشفيات والمراكز الصحية وتدريب الأطباء والممرضين للتعامل مع الحالات التي قد يشتبه بإصابتها بالمرض، وفقاً للدكتور عادل البلبيسي، مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الذي أعلن أيضاً عن جاهزية مختبرات الوزارة للقيام بالتحليلات الخاصة بالفيروس.
وأضاف البلبيسي قائلاً: "تملك الوزارة مخزونات كافية من التميفلو تصل إلى 3 ملايين كبسولة. كما يتوفر لدينا 100 كغم من البودرة الجاهزة التي تحل على شكل شراب للأطفال بالإضافة إلى كميات كافية من وسائل الوقاية الشخصية مثل الكمامات والكفوف وغيرها".
وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت في بداية عام 2006 عن تسجيل أربع إصابات بفيروس إتش 5 إن 1 في عجلون، 80 كلم شمال عمان، وكانت الإصابات بين طيور حبش تمت تربيتها منزلياً، وقد قامت السلطات بعدها بإعدام 50,000 طير في المنطقة.
لبنان
ومازالت منظمة الصحة العالمية تشير إلى عدم وجود حالات مؤكدة من فيروس إتش 5 إن 1 في لبنان وقد تم رفع الحظر الأولي على الصيد ووقف إجراءات تخفيض إنتاج الطيور إلى النصف.
كما عادت مبيعات الطيور ومنتجاتها إلى مستوياتها الطبيعية بعد أن انخفضت 80 بالمئة إثر انتشار المرض في الدول المجاورة عام 2006.
المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)
التعليقات
محبه وتعاون
د/مجدي باهادي -نريد من السعوديه ان تبحث عن هجرات الطيور منها الى المناطق الاخرى وخصوصا اليمن
محبه وتعاون
د/مجدي باهادي -نريد من السعوديه ان تبحث عن هجرات الطيور منها الى المناطق الاخرى وخصوصا اليمن
محبه وتعاون
د/مجدي باهادي -نريد من السعوديه ان تبحث عن هجرات الطيور منها الى المناطق الاخرى وخصوصا اليمن
محبه وتعاون
د/مجدي باهادي -نريد من السعوديه ان تبحث عن هجرات الطيور منها الى المناطق الاخرى وخصوصا اليمن