أخبار

مصدر: زعماء لبنان يحققون تقدمًا نحو إتفاق بشأن الرئاسة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فيما تنتظر المعارضة إجماعًا على تعديل الدستور
مصدر: زعماء لبنان يحققون تقدمًا نحو اتفاق بشأن الرئاسة

بيروت: قالت مصادر سياسية يوم الأحد، إن الفرقاء اللبنانيين يحققون تقدمًا نحو التوصل لإتفاق من أجل انتخاب قائد الجيش رئيسًا للبلاد الأمر الذي سيخفف حدة نزاع أصاب البلاد بالشلل. وبات العماد ميشال سليمان المرشح الأبرز لتولي المنصب الشاغر منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني بعد انقضاء فترة ولاية الرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود ليصبح لبنان دون رئيس للمرة الأولى منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

ودعي البرلمان للتصويت يوم الجمعة. وفشل البرلمان أكثر من مرة في انتخاب رئيس بسبب عدم الاتفاق على مرشح بين الائتلاف الحاكم المدعوم من الغرب والمناهض لسوريا والمعارضة التي تقودها جماعة حزب الله والمؤيدة لسوريا. وقال مصدر سياسي كبير "هناك تقدم في المناقشات تجعل من المرجح أن يجرى التصويت يوم الجمعة. العماد ميشال سليمان سينتخب رئيسًا".

وأعربت مصادر أخرى عن ثقتها في أن يتم التوصل لاتفاق بشأن سليمان.
وذكر المصدر أن التصويت قد يؤجل لأيام قليلة لإتاحة الوقت لإجراء تعديل دستوري يسمح لسليمان بتولي المنصب. ويمنع الدستور حاليًا أي موظف عام كبير من تولي الرئاسة.

وتولى سليمان (59 عامًا) منصبه عام 1998 عندما كانت سوريا لا تزال القوة المهيمنة في لبنان. ويتمتع سليمان بعلاقات طيبة مع حزب الله.
وسبق أن عارض ترشيحه الائتلاف الحاكم الحريص على تحجيم نفوذ سوريا في لبنان منذ انسحاب القوات السورية في عام 2005.

لكن الائتلاف الحاكم يرى الآن أن سليمان هو خياره الوحيد، مفضلاً إياه على فراغ رئاسي قد يؤدي لزعزعة استقرار لبنان. وتراجع الائتلاف الحاكم والمعارضة عن التهديد بالتحرك من جانب واحد الأمر الذي كان من الممكن أن يفضي الى عنف.
لكن من العقبات المحتملة أمام التوصل لاتفاق مسألة توزيع المناصب في الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات الرئاسية. ويريد بعض أعضاء تحالف المعارضة الذي يضم الزعيم المسيحي العماد ميشال عون تحديد تشكيل الحكومة الجديدة قبل الانتخابات لضمان الحصول على مقاعد فيها.

وتتجه الغالبية النيابية الاسبوع المقبل الى تبني ترشيح سليمان لرئاسة الجمهورية، فيما قالت المعارضة انها تنتظر توافر اجماع على التعديل الدستوري الواجب لانتخابه. فقد اعلن النائب عن حزب القوات اللبنانية المسيحيانطوان زهرا الاحد ان قوى 14 اذار/مارس ستجتمع الاسبوع المقبل، متوقعا ان تتبنى رسميا ترشيح العماد سليمان للرئاسة الاولى. وقال زهرا " الاجتماع سيتم على الارجح خلال اليومين المقبلين، ويمكنني القول ان ثمة توجها نحو تبني ترشيح رسمي للعماد ميشال سليمان " . واضاف ان " قبول الغالبية بمبدأ تعديل الدستور ينبع من ضرورة مواجهة حالة فراغ غير مقبولة " ، لافتا الى ان " التحفظ السابق عن موضوع التعديل كان موقفا مبدئيا ولم يكن يوما موجها ضد شخص العماد سليمان " . ويتطلب ترشيح قائد الجيش تعديلا للدستور اللبناني الذي يمنع موظفي الفئة الاولى من الترشح للرئاسة الاولى قبل عامين من تقديم استقالتهم.

وسبق للغالبية النيابية ان تحفظت عن هذا التعديل قبل ان يعلن اثنان من نوابها هما الياس عطالله وعمار حوري الاربعاء الفائت احتمال التوافق على قائد الجيش رئيسا للجمهورية بين الغالبية والمعارضة. في المقابل، قال مصدر في المعارضة طلب عدم كشف هويته لفرانس برس "لم يعد ثمة مجال لتجاوز العماد سليمان الذي بات الخيار الوحيد، لان الجيش هو المؤسسة الوحيدة بعد البرلمان التي تحظى بشرعية وقبول لدى جميع اللبنانيين".

واضاف المصدر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، احد اقطاب المعارضة، "يسعى الى تأمين اجماع حول التعديل الدستوري الواجب لانتخاب قائد الجيش". ويأتي هذان الموقفان غداة لقاء جمع قائد الجيش باثنين من اقطاب الغالبية: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس الاعلى لحزب الكتائب امين الجميل.

واعتبر رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني ان هذا الاجتماع الثلاثي "يعكس تأييد الفريق المسيحي في قوى 14 اذار/مارس لقائد الجيش"، متوقعا ان "يكون لنا رئيس جديد للجمهورية الجمعة المقبل اذا سارت الامور كما هو مرجو". وكان بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى السابع من كانون الاول/ديسمبر، في تأجيل هو السادس على التوالي.

وذكرت صحيفة "النهار" القريبة من الغالبية ان "اجواء اللقاء بين سليمان وجعجع والجميل كانت مقبولة جدا والهدف من الزيارة استعادة مسيحيي 14 اذار/مارس ملف رئاسة الجمهورية واحتضانهم ترشيح سليمان". وتحدث بقرادوني لوكالة فرانس برس عن "توافق اقليمي ودولي على شخص العماد سليمان"، مضيفا "لا اشعر بان ثمة فيتو من احد"، في اشارة خصوصا الى سوريا وايران اللتين تدعمان المعارضة بقيادة حزب الله الشيعي.

من جهته، قال النائب السابق فارس سعيد (غالبية) لفرانس برس ان قوى 14 اذار/مارس "قبلت بترشيح العماد سليمان للتصدي لأزمة وطنية وارتضت ان تعزز منطق انتخاب الرئيس على منطق هوية الرئيس". واضاف "مع انتخاب سليمان نكون امنا انتخاب رئيس للجمهورية منعًا للفراغ حتى لو جاء ذلك على حساب ادبياتنا السياسية"، أي رفض تعديل الدستور.

ونقلت صحيفة "الحياة" عن أحد أقطاب قوى 14 آذار/مارس، أن "بيانًا تاريخيًا سيصدر في اليومين المقبلين يحسم امر ترشيح سليمان". وتدارك سعيد ان "سلوك المعارضة حيال ترشيح قائد الجيش لا يزال ضبابيًا ويوحي ان هذا الفريق لا يريد انتخاب رئيس حتى لو كان ميشال سليمان". وأكد ان "العماد (ميشال) عون (النائب المسيحي المعارض) يعلن دعمه لقائد الجيش، لكنه يطلب التظاهر، وحزب الله (حليفه) يختبئ وراء المربع السياسي الذي يمثله ميشال عون".

وجددت المعارضة السبت استعدادها لتسوية سياسية تتمثل في رئيس توافقي وحكومة شراكة، مؤكدة استعدادها لاستكمال التحرك الشعبي في حال عدم تجاوب الغالبية النيابية. وجاء هذا الموقف خلال تجمع نظمته المعارضة في وسط بيروت التجاري في ذكرى مرور عام على الاعتصام الذي بدأته في اول كانون الاول/ديسمبر 2006 مطالبة بإسقاط حكومة الغالبية برئاسة فؤاد السنيورة.

وعن الغطاء الاقليمي المتوافر لانتخاب سليمان، اعتبر سعيد ان "سوريا اليوم في مرحلة اختبار امام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، وخصوصًا ألا مآخذ معلنة لديها على قائد الجيش، والامور ستتضح الاسبوع المقبل". وسبق لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن قاد مبادرة فرنسية لتسهيل انتخاب رئيس توافقي تخللها فتح قناة حوار مع دمشق وصولاً الى اتصال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنظيره السوري بشار الاسد، لكنها لم تتكلل بالنجاح. وكانت ولاية الرئيس السابق اميل لحود انتهت ليل 23-24 تشرين الثاني/نوفمبر من دون ان تتمكن الاكثرية والمعارضة من التوافق على خلف له.

البطريرك صفير: لا يجوز التلاعب بقضايا الوطن

إلى ذلك ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في الصرح البطريركي في بكركي. وقل صفير في عظته "نحن نعيش في ازمة معروفة لا مجال للتبسط فيها، ولكن يفرض علينا ان نجتمع حول الوطن لا أن نضع القضبان في الدواليب، وأن نعرف ان الوطن ومستقبله رهن بنا وبأعمالنا".

بعد ذلك استقبل صفير النائب والوزير السابق الشيخ فريد هيكل الخازن وجرى عرض للأوضاع العامة، وأكدالخازن بعد اللقاء: "أن بكركي مرجعية وطنية كبرى ومن يرغب التعامل معها، عليه من القوى الوطنية والسياسية التعاطي معها على هذا الأساس وان لا ندخل بكركي وصاحب الغبطة في السجالات السياسية اليومية".

أضاف: "هناك متغيرات استراتيجية جذرية في المنطقة بدأت من "مؤتمر اسطنبول" الى زيارة ملك "الاردن" الى "سوريا"، الى "انابوليس"، وهذه المتغيرات تفرض على اللبنانيين انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت ممكن لكي يكون هذا الرئيس محترمًا وقادرًا على التواصل مع العرب، واعادة ترتيب العلاقات اللبنانية - السورية من خلال الحوار بما يحيد لبنان عن الصفقات التي تطمح بها بعض الدول الخارجية وتحديدا الغربية". وختم: "من المفروض أن يكون لبنان موجودا على طاولة المتغيرات والمفاوضات التي تحصل في المنطقة كي لا يتم أي شيء على حسابه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Le President
christian -

تحيه و اكبار الى صديق و شريك المقاومه اللبنانيه ميشال سليمان

سياسة تلصيقية خطيرة!
أبو مالك -

الميل نحو حل عقدة الرآسة في لبنان برجحان ترشيح العماد ميشال سليمان القريب ساءبقا من النظام السوري ومن حزب ىالله ربما كان سبب ذلك نوع من التفاهم الهادئ مع الادراة الامريكية بمناسبة مؤتمر نابوليس لاعادة بعض نفوذ النظام في لبنان والتنازل عن طلبهم اقامة سفارة له في لبنان وتمييع قضية ;المحكمة; المصطنعة وامور مالية وربما وعود بمنح تحت العبائية كما فعل كسنجر 1976 لارسال النظام للبنان. كل ذلك لمحاولة فك ;ارتباط; النظام مع ايران، حتى ولو تسائلنا ما القيمة الحدية لذلك الارتباط اذا ما جد ;الجد; وركب المستر بوش رأسه لمغامرة متفجرة جديدة يعد لها على الظاهر بتجميع انظمة عربية مع اسرائيل لضربة ايران التي ونأمل ان يقف عقل العالَم دون تحقيقها. ولكن يبقى لبنان برئيس او بدون رئيس بؤرة توتر يغذيها الغرب على فترات وبدرجات حسب حاجته من ;سلامات.. سلامات

نعم لسليمان
حيدر -

هذه القوى التي تريد مصلحتها فوق مصلحة الوطن من اكثر من 4 اشهر كانوا يعترضون على تسمية او تعديل الدستور اليوم وافقوا على العماد ميشال سليمان للرئاسة ماذا تغير عن قبل ام انهم فقط لادخال البلاد في تدهور مستمر من اقتصاد واعمار انهم كانوا يراهنون على الاميركي ولما تخلى عنهم تراجعوا انهم ضعفاء ونعم الرئيس لبنان ونتمنى ان لا ينصاع لهم ولمأربهم الهدامة

ليس إلا ميشال رئيسا
علي -

عجيب أمر أخواننا اللبنانيين حينما يراوحون (محلك سر) بين أربعة ميشالات هم ميشال عون وميشال خوري وميشال أدة وميشال سليمان، وكأن تسمية (ميشال) اصبحت شرطاً اساسياً لتولي الرئاسة! لماذا لا يغير السيد حسن نصر الله اسمه الى ميشال نصر الله لعله يفوز بحظ الرئاسة. أخشى أن يحصل الأمر نفسه مع رئيس الحكومة اذا اشترطوا فيه اسم (فؤاد)، عندها قد تحدث أزمة سياسية (وفراغ دستوري) لأنه لا يوجد من بين السياسيين من يحمل هذا الاسم سوى السنيورة.. وبالمناسبة فإن اسم فؤاد هو فني أكثر منه سياسي، خذ مثلاً: الممثل فؤاد المهندس، المطرب محمد فؤاد، الشاعر الغنائي أحمد فؤاد نجم، وأخيراً طيبة الذكر - نجوى فؤاد

تعديلات دستوريه
غريب صقر المحامى -

اصبحت التعديلات الدستوريه موضه فى الدول العربيه فان كانت هناك تعديلات دستوريه لبنانيه فليكن الزعيم حسن نصرالله هو احق اللبنانيين بهذه التعديلات وهو الاحق بزعامة لبنان

الى غريب الصالحي
علي -

أخي الكريم، نحن معك في أن يكون السيد حسن نصر الله رئيساً، ولكن يجب أن يغير اسمه الى ميشال نصر االله، وإلا فالقضية بحاجة الى تعديل دستوري يقضي بأن يُسمح لمن اسمه حسن (وليس ميشال) أن يتولى الرئاسة.. أرايت؟ ها نحن نصطدم يعقبة الدستور مرة أخرى! .. رجع التعليق السابق

اهون الشرين
F@di -

الافضل ان يكون هناك رئيسا للجمهورية بدلا من الفراغ الذي يسعى اليه نظام الطاغية السوري. وعلى الارجح سيعرقلون إنتخاب ميشال سليمان لانه أتى رغما عن انف الطاغية السوري وحليفه الايراني الشمولي . اما القول بأن نصرالله يجب ان يكون رئيسا فذلك شيء مضحك لأن المذكور لا يستحق إلا المحاكمة نظرا لتدميره لبنان وتسبب بمقتل الالاف من اللبنانيين تحت انظار وتصفيق حليفيه النظامين المجرمين السوري الايراني الذين تركوا لبنان يحترق ولم يساندوه إلا بالكلام وغض النظر عما حدث.