البشير يستقبل البرلمانيين البريطانيين الاثنين في الخرطوم

الوفد البريطاني يبقى الخرطوم للإفراج عن المدرسية الخرطوم: يستقبل الرئيس عمر البشير صباح الاثنين عضوي مجلس اللوردات البريطانيين اللذين يزوران السودان لطلب العفو عن مواطنتهما المسجونة بتهمة اهانة الاسلام، بححسب ما اعلن المسؤول الاعلامي في الرئاسة السودانية.

وقال محجوب فضل البدري "ان الرئيس سيستقبل الوفد البريطاني عند الساعة 30،07 تغ من يوم غد" الاثنين.واوضح ان اللقاء سيحصل في القصر الرئاسي في وسط الخرطوم.

ويزور البرلمانيان البريطانيان المسلمان اللورد نظير احمد والبارونة سيدة وارسي الخرطوم للدفاع عن معلمة مسجونة بتهمة اهانة الاسلام، وتمكنا من لقائها السبت واكدا انها في "حالة جيدة" و"معنوياتها عالية".

وكان اللورد نظير احمد والبارونة سيدة وارسي عضوا مجلس اللوردات البريطاني وصلا السبت الى الخرطوم والتقيا المعلمة جيليان غيبونز التي حكم عليها بالسجن 15 يوما بتهمة اهانة الاسلام، بعد ان سمحت لتلاميذ بتسمية دب دمية على اسم الرسوم محمد.وجاءت زيارتهما غداة تظاهرة لآلاف السودانيين في الخرطوم بعد صلاة الجمعة ضد المدرسة التي دعا بعضهم الى اصدار حكم بالاعدام بحقها.

وكانا مددا الاحد اقامتهما في الخرطوم معلنين مساء تحقيق "تقدم" في مهمتهما للافراج المبكر عن المعلمة البريطانية المسجونة بتهمة اهانة الاسلام.وقالت البارونة سيدة وارسي "لن نغادر في الخامسة صباح الغد (الاثنين)" كما كان مقررا. واضافت للصحافيين في فندق في الخرطوم "لقد تم احراز بعض التقدم".

وانتظرت البارونة سيدة وارسي واللورد نظير احمد طيلة النهار لتحديد موعد لهما للقاء الرئيس عمر البشير املا في ان يصدر عفوا عن المعلمة جيليان غيبونز.واثار توقيف المدرسة وهي ام لولدين، في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر استياء بريطانيا.

وقالت وارسي لشبكة التلفزيون الاخبارية "سكاي نيوز" بعد لقائها غيبونز ان "معنوياتها عالية (...) وروت بعض النكات".واضافت ان "الحكومة السودانية تريد فعلا تسوية هذا الملف وهي التي اثارت فينا الامل الذي دفعنا الى القيام بهذه الرحلة".

واجرى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اتصالا هاتفيا جديدة السبت مع نظيره السوداني بالوكالة احمد كارتي.واوضح بيان ان ميليباند عبر لكارتي عن "القلق العميق" للندن.وقال ان "تأمين وضع جيد لغيبونز يبقى اولويتنا"، مؤكدا ان "موظفين قنصليين في السفارة البريطانية زاروها صباح (السبت) وامضوا حوالى الساعة ونصف الساعة معها واكدوا انها تلقى معاملة جيدة ونقلت الى مكان اكثر راحة وامانا".

واكد ان زيارة اللورد احمد والبارونة وارسي "مبادرة خاصة تشكل استكمالا للنشاط المكثف للوزراء والمسؤولين".

وقال مصدر رسمي ان البرلمانيين التقيا قبل زيارتهما المدرسة، السماني الوسيلة وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية، بدون ان يضيف اي تفاصيل.واوضح انهما ابلغا الوزير السوداني انهما يأملان في الحصول على عفو عنها.

وتابع ان عضوي مجلس اللوردات يأملان في لقاء الرئيس السوداني عمر البشير لكن مصدرا في الحكومة السودانية قال ان ذلك قد لا يتم السبت نظرا للارتباطات السابقة للرئيس.واوضح متحدث باسم السفارة البريطانية لوكالة فرانس برس ان وارسي واحمد "يقوم بزيارة خاصة". واضاف "نرحب باي جهود تبذل في هذه القضية لكن لا علاقة لنا ببرنامجهما".

واتهمت المعلمة بانها سمحت لتلامذتها الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين ست وسبع سنوات باطلاق اسم "محمد" على دب دمية، خلال حصة دراسية.وتنص المادة 125 من قانون العقوبات السوداني المتعلقة باهانة العقائد الدينية واثارة الكراهية وازدراء العقيدة، على السجن حتى ستة اشهر والجلد اربعين جلدة ودفع غرامة مالية.

وتأتي زيارة اللورد احمد والبارونة وارسي في الوقت الذي اكد محامي غيبونز انها لا ترغب في استئناف الحكم الذي صدر بحقها، لكنه اعرب عن تفاؤله بامكانية العفو عن غيبونز بامر رئاسي.واعلنت غيبونز في بيان السبت ان معنوياتها عالية على رغم سجنها ولا تضمر اي ضغينة للسودانيين بسبب ما حصل معها. وقالت غيبونز انها "في حالة جيدة وممتنة جدا لجميع الاشخاص الذين يقومون بمساع من اجلي".