المرشحون للرئاسة الأميركية منقسمون حول غوانتانامو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يتوقع ان يصدر قرار المحكمة العليا حول حقوق معتقلي غوانتانامو في اوج حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في وقت يريد المرشحون الديمقراطيون اغلاق مركز الاعتقال فيما يشدد بعض الجمهوريين على اهميته وضرورة بقائه.
في الجانب الديمقراطي، ثمة اجماع على اغلاق مركز الاعتقال الذي اقيم قبل نحو ست سنوات على القاعدة البحرية العسكرية الاميركية في كوبا. لكن المرشحين الذي يحرصون على عدم ابداء اي ضعف ازاء الارهاب ينددون خصوصا بالصورة السيئة الذي يعطيه عن البلاد.
وفي هذا الصدد، قال السناتور جوزف بيدن ان غوانتانامو "اصبح افضل اداة دعاية موجودة لتجنيد ارهابيين في سائر انحاء العالم"، بينما رأى جون ادواردز فيه "اسوأ معاملة واخطر اخطاء ترتكبها ادارة" الرئيس جورج بوش.
واعتبرت السناتورة هيلاري كلينتون، ويشاطرها الرأي في ذلك منافسها باراك اوباما، ان مركز الاعتقال "يسيء الى مصالحنا العسكرية والاستراتيجية على المدى الطويل كما يضر بسمعتنا في الخارج". لكن الاجماع يتصدع عندما يتعلق الامر بتحديد مصير نحو 305 معتقلين بعد اغلاق السجن. ويطالب بيدن بنقل اشدهم خطرا الى سجن فورت ليفنورث العسكري في كنساس (وسط) والافراج عن الاخرين.
لكن كلينتون تقترح ارسال المعتقلين الى ديارهم او احالتهم امام محكمة دولية او الى سجن مدني او عسكري في الولايات المتحدة. وحده اوباما يعلن بوضوح انه يفضل تنظيم محاكمات عسكرية. اما في الجانب الجمهوري، فان اهمية المسائل الامنية الوطنية للقاعدة الحزبية تدفع الى بعض المزايدة. وشدد ميت رومني على "وجوب مضاعفة غوانتانامو" معتبرا ان السجن "ليس رمزا لضعفنا بل لتصميمنا".
واضاف اثناء المناظرة الجمهورية الاخيرة "اريد التأكد من ابقاء هؤلاء الاشخاص في غوانتانامو. لا اريد ان يتمتع اولئك الذين يهاجمون هذه البلاد من نظام سجوننا ومنحهم الحماية القانونية لهذا البلد".
ويؤيد فرد تومسون بدوره ابقاء السجن فيما يكرر رودولف جولياني ان وسائل الاعلام "ضخمت" سوء معاملة المعتقلين. ويقول مايك هكابي من جهته بعد زيارة للقاعدة البحرية ان بعض المعتقلين الاميركيين "يودون ان يكونوا في مؤسسة شبيهة بغوانتانامو".
وليس هناك سوى مرشحين اثنين من الجمهوريين يريدان اغلاق السجن، رون بول احد النواب القليلين جدا في حزب الرئيس الذين صوتوا ضد القانون الذي اقر تشكيل المحاكم العسكرية الاستثنائية العام الماضي، وجون ماكين وهو نفسه اسير حرب سابق. وقال ماكين "اكنا نستحق ذلك ام لا، فان الواقع هو ان غوانتانامو (...) اضر بسمعتنا في العالم، وبالتالي بقدرتنا على كسب المعركة النفسية في الحرب على التطرف الاسلامي".