تقرير: بريطانيا فشلت في جعل البصرة آمنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن:اصدرت لجنة برلمانية بريطانية تقريرا افاد بأن "الجيش فشل في تحقيق هدف احلال الامن في البصرة، ولكنه على الرغم من ذلك سوف يسلم المهام الامنية في المحافظة الى القوات العراقية".
وجاء في التقرير ان "المهمة الاساسية للقوات البريطانية في جنوب شرقي العراق كانت احلال الامن اللازم من اجل افساح المجال امام تمثيل سياسي صحيح واعادة الاعمار، وعلى الرغم من تحقيق بعض التقدم الا انه لم يتم تحقيق الهدف". واشار التقرير الى ان "البصرة لا تزال بشكل تزرح كبير تحت وطأة الميليشات"، مضيفا ان في الشرطة العراقية بعض "المجرمين والفاسدين"، مشددا على "ضرورة اقتلاع هذه الظاهرة".
وقالت اللجنة في تقريرها ان "اعادة النظر بوجود القوات البريطانية ممكنة وذلك لاسباب اقتصادية تتعلق بالحد من النفقات".
من جهته، اشار مراسل بي بي سي للشؤون الدفاعية إن التقرير الذي أعدته لجنة الدفاع بمجلس العموم رسم صورة قاتمة للوضع الأمني في البصرة التي يتواصل فيها العنف ضد المدنيين.
وعن دور القوات البريطانية في البصرة جاء في التقرير: "على هذه القوات ان تكون قادرة على اكثر من مهمة حماية نفسها في قاعدة البصرة الجوية التي تتحصن فيها". وتناول التقرير الخطة الامنية الاميركية في بغداد وضواحيها، مشيرا الى انه "لا يجب المبالغة في هذا النجاح لانه من غير المعروف حتى الآن ما اذا كانت هذه الخطة ستنجح على المدى الطويل".
كما طرح التقرير تساؤلات عما سيكون عليه الوضع الأمني مع تقليص القوات البريطانية إلى 2500 جندي كما هو مقرر، ومدى قدرة القوات المتبقية على حفظ الأمن وحماية نفسها.
وكان رئيس الحكومة البريطاني جوردن براون قد أعلن في أكتوبر / تشرين أول الماضي عن تخفيض عدد القوات البريطانية في العراق إلى النصف في الربيع القادم ليصل العدد إلى 2500 عسكريا.
ففي كلمة له أمام مجلس العموم قال براون إنه سيتم تسليم محافظة البصرة إلى السلطات العراقية على مرحلتين، بحيث تقوم القوات البريطانية بتدريب القوات العراقية وتقديم النصح لها في المرحلة الأولى ويقتصر دورها في المرحلة الثانية على التدريب والنصح دون التدخل في الأمور القتالية إلا بشكل محدود.
وبحلول منتصف ديسمبر/ كانون الأول وهو الموعد الذي يتوقع أن تسلم فيه بريطانيا المسؤولية عن محافظة البصرة تصبح كل المحافظات العراقية الاربع التي أشرفت عليها بريطانيا بعد الغزو في عام 2003 في أيدي قوات الامن العراقية.
وقالت وزارة الدفاع انها ستظل ملتزمة بتدريب القوات العراقية حتى في حالة خفض عدد القوات البريطانية.
يذكر أنه يوجد خمسة آلاف جندي بريطاني في العراق يتمركزون جميعا في قاعدة جوية خارج البصرة حيث يقومون بتدريب قوات الامن العراقية بالاضافة الى حماية أنفسهم.