واشنطن تعيق إطلاق قمر تجسس إسرائيلي من الهند
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: كشفت مصادر إسرائيلية اليوم الثلاثاء أن عملية تأخير إطلاق قمر صناعي إسرائيلي متطور للتجسس من الهند جاءت تحت ضغط أميركي. والحديث يدور عن القمر الصناعي "تخسار"، الذي طورته الصناعات الجوية الإسرائيلية، وهو مزود بجهاز رادار خاص يسمح له - خلافًا للأقمار الصناعية العادية للتجسس - "بتصوير" ما يجري على وجه الأرض في كل ظروف المناخ، بما في ذلك السحب الكثيفة، وفي الليل. ويسمح القمر الصناعي ضمن أمور أخرى بمتابعة ملازمة للبرامج النووية والصاروخية في إيران.
وكانت صحيفة يديعوت قالت قبل شهرين إن ضغوط أميركية تعيق عملية إطلاق القمر الصناعي الجديد، ولكن مصادر رسمية في إسرائيل نفت ذلك، وبحسب التقارير في صحيفة "تايمز او اينديا" في إطار التعاون مع إسرائيل كان يفترض بالهند أن تتلقى مادة استخبارية من القمر الصناعي.
وفي المعلومات، إن قمر تخسار كان نقل إلى الهند برفقة طاقم فني كبير ورجال أمن كثيرين، ونصب على رأس وسيلة الإطلاق الهندية. ولكن بعد عدة تأجيلات في إطلاق القمر، والذي كان مخططًا له في أيلول، فكك - وهي مهمة معقدة جدا بحد ذاتها - وخزن في مكان سري تحت حراسة مشددة.
وتقول يديعوت: "في إسرائيل اعتقدوا في البداية بأن الحديث يدور عن مشاكل فنية، ولكن عندما تأجل إطلاق القمر من شهر إلى شهر بدأت التساؤلات. وأمس رفضوا في جهاز الأمن الإسرائيلي التطرق رسميا للموضوع، ولكن محافل رسمية نفت التقارير من الهند.
ومن ذلك، قالت مصادر في إسرائيل بان الحديث يدور عن قضية "غريبة وخطيرة". هناك انطباع بأن الهنود لا يعرفون ما يقولون لنا. ولكن الحقيقة هي أن القمر الصناعي فكك وأعيد إلى التخزين". وحسب هذه المصادر فإنه إذا لم يطلق القمر الصناعي فان هذا يعني "تدهور خطير في العلاقات مع الولايات المتحدة".
ويشار أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تلغي فيها الولايات المتحدة صفقة مع الصناعات الأمنية الإسرائيلية مع دول أجنبية. وكشفت يديعوت أن إسرائيل تجري الآن اتصالات مع الولايات المتحدة في محاولة لرفع الضغط عن الهند.
وقال أمس مصدر أمني إسرائيلي: "نأمل أن نشرح لواشنطن بان هذه مصلحة إسرائيلية حيوية، ولا سيما حيال إيران". وفي هذه الأثناء بدأت اتصالات مع دول أخرى لإطلاق القمر الصناعي: كون إسرائيل لا يمكنها أن تطلق هذا القمر الصناعي لأسباب فنية وأمنية، فان هناك إمكانيتين على جدول الأعمال: وسيلة إطلاق فرنسية من موقع الإطلاق في غينيا الجديدة، أو وسيلة إطلاق روسية من موقع إطلاق في ايكنور في كازخستان.