قريع: مفاوضات الوضع النهائي لن تكون سهلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله (الضفة الغربية): اكد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي احمد قريع الثلاثاء ان المفاوضات التي ستنطلق في 12 كانون الاول/ديسمبر "لن تكون سهلة".وقال قريع "في المفاوضات القادمة سنكون امام مرحلة جديدة او صفحة جديدة لن تكون سهلة ولا نسير بها على طريق الورود بل فيها اشواك وفيها الغام كثيرة".واوضح "سنبدأ في المفاوضات النهائية انطلاقا مما توصلنا اليه في انابوليس".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اتفقا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر خلال مؤتمر انابوليس على السعي للتوصل قبل نهاية 2008 الى اتفاق يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية.
ومن المقرر عقد الاجتماع الاول للفريقين المتفاوضين الاسرائيلي والفلسطيني في 12 كانون الاول/ديسمبر الحالي على ان تتناول المفاوضات قضايا الوضع النهائي مثل ترسيم الحدود ومستقبل القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
واضاف قريع "ان تنفيذ البند الاول من خطة خارطة الطريق ينص على ازالة البؤر الاستيطانية وايقاف كل عمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية وازالة الحواجز العسكرية واعادة فتح مكاتب القدس واطلاق سراح الاسرى".
واوضح "ان كل هذه الامور ستشكل اذا ما تمت ونأمل ان تتم ارتياحا تاما في الشارع الفلسطيني لان هذه القضايا تشكل عناصر القلق الحقيقي لدى الناس".
ورغم اقتراب بدء المفاوضات طرحت اسرائيل مناقصة لبناء اكثر من 300 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية، في اول توسيع للمستوطنات منذ مؤتمر انابوليس للسلام في الولايات المتحدة كما افادت مصادر رسمية اسرائيلية الثلاثاء.
وقال قريع "خلال الايام القادمة سنشرع في تشكيل الوفد الفلسطيني المفاوض وسيكون بيننا وبين الاسرائيليين سبع الى تسع لجان تشمل الحدود والارض والاستيطان والقدس واللاجئين والمياه والبيئة والامن والعلاقات من جوانبها بين الجانبين".واضاف "سيكون لدينا لجنة عليا تتابع المفاوضات تستمع الى الوفد وتعطي توجيهاتها وقيادة منظمة التحرير ستكون على اطلاع بكل عملية التفاوض".
واوضح ان الوفود ستضم "مجموعة متخصصين في الارض والمياه واللاجئين" مؤكدا ان الجانب الفلسطيني لديه الوثائق والخرائط اللازمة للتفاوض.واضاف ابو علاء "المفروض ان اللجنة الفلسطينية الاسرائيلية ستجتمع بمشاركة الطرف الاميركي الذي سيشكل حكما على عمل المفاوضات وتنفيذ الالتزامات المتبادلة وخاصة ما ورد في خارطة الطريق".
وشدد على مواقف الطرف الفلسطيني المبدئية مؤكدا ان "القدس عاصمتنا ولا يوجد حل دون القدس".وقال ان "موضوع اللاجئين نريد له حلا عادلا ومتفقا عليه وفق القرار 194 (للجمعية العامة للامم المتحدة)".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اعلن الاثنين ان اسرائيل "ستشارك في الالية الدولية التي ستساعد في اعادة تأهيل اللاجئين" دون اي توضيح في اشارة نادرة من قبل اسرائيل التي لا تعترف بحق العودة للاجئي 1948 الى هذه القضية الشائكة.وقال قريع الذي زار دمشق الاثنين "سيساعدنا هذه المرة في المفاوضات القادمة الاجماع العربي غير المحدود الذي يصر على ضرورة ايجاد حل لهده القضية المزمنة والمعقدة".
من ناحية ثانية اعتبر قريع ان انعقاد مؤتمر باريس الاقتصادي في 17 كانون الثاني/ديسمبر القادم "سيشكل دعما اقتصاديا للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وهذا اذا تحقق جيدا".