أخبار

بوتفليقة يدعو الى معالجة المشاكل مع فرنسا بشجاعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فرنسا توقع إتفاقا نوويا فريدا من نوعه مع الجزائر

وزير: تصريحات ساركوزي خطوة بالإتجاه الصحيح

الجزائر: دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الى "معالجة" المشاكل بين فرنسا والجزائر "بشجاعة وصراحة" وذلك خلال غداء رسمي اقامه على شرف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الجزائر.

وقال بوتفليقة "انا متيقن ان هذه الزيارة ستمكننا ان نعالج بصراحة وشجاعة المشاكل التي تطرأ على علاقاتنا واننا سنجد وسائل تسويتها متحلين بالانفتاح والارادة المتبادلة على التفاهم والصداقة".

ولم يتطرق الرئيس الجزائري الى مطالبة الجزائر فرنسا "بالاعتذار" لما ارتكب من جرائم خلال حقبة الاستعمار (1830-1962).وخاطب بوتفليقة ساركوزي بقوله "سيدي الرئيس وصديقي العزيز" مشددا على "الصداقة والاحترام اللذين يكنهما له".

وبعدما شدد على ان "لدى الجزائر وفرنسا قدرات هائلة من التكامل العلمي والتكنولوجي والاقتصادي" قال بوتفليقة ان امام البلدين "مسؤولية تشجيع وتحرير وترقية ومرافقة تلك المبادرات (...) بتسهيل المبادلات وتنقل الاشخاص والافكار والثروات".

واكد بوتفليقة على ضرورة توظيف الجالية الجزائرية في فرنسا "كهمزة وصل قوية" بين البلدين مضيفا ان تلك الجالية "تعيش احيانا مهمشة وتعاني ربما اكثر من غيرها من انعدام التفاهم والافكار المسبقة الثقافية والتمييز الديني".

من ناحية اخرى اوضح الرئيس الجزائري ان الجزائر مستعدة "للمساهمة في تحقيق مشروع الاتحاد المتوسطي" الذي يدعو اليه الرئيس ساركوزي حينما "تحدد فرنسا ملامحه واهدافه والمكانة التي سيحتلها الى جانب المؤسسات الموجودة والتي تجمع بلدان ضفتي المتوسط". واشار بذلك الى مسار برشلونة (1995) الذي ترغب الجزائر في استمراره رغم انه غير كاف، كما تقول، والى عدة منظمات متوسطية اخرى مشتركة.

بدوره اعلن ساركوزي انه يرغب في جعل تجديد العلاقات بين فرنسا والجزائر احدى "اولوياته". وقال ساركوزي في كلمة القاها في غداء رسمي اقامه على شرفه نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في قصر الشعب "منذ انتخابي اردت ان اجعل من تجديد العلاقة بين بلدينا من اولوياتي".

واضاف "منذ استقلال الجزائر بادر بلدانا ببناء علاقة متحررة اخيرا من الظلم الكبير للنظام الاستعماري" مستخدما عبارة "الظلم" التي ذكرها في اول كلمة القاها مساء الاثنين امام رؤساء مؤسسات.

واكد ساركوزي "لقد حاربتم انتم بانفسكم ذلك النظام الذي كان مخالفا للقيم التي قامت عليها الجمهورية الفرنسية (...) اما نحن فاننا مستعدون للنظر بحزم الى تلك الحقبة من تاريخنا والامعان فيها بدون محرمات حتى الامور القاتمة فيها".

وقال الرئيس الفرنسي ايضا انه ينوي "اعادة ارساء" العلاقة الفرنسية الجزائرية "حول ثلاثية: التدريب والاستثمار والتبادل". وتطرق ساركوزي ايضا خلال كلمته باقتضاب الى مشروع الاتحاد المتوسطي داعيا الجزائر لتكون "احد محركات تلك المبادرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
برحبا التجمع المتوسط
ahmed -

اذا كان التجمع المتوسطي الذي دعى اليه الرئيس الفرنسي يصب في مصلحة الشعوب فأهلا به اما اذا كان الغرض هو دمج الكيان الإسرئيلي بيننا فهو مرفوض ولن يعيش