أخبار

توسيع المستوطنات الإسرائيلية يهدد جهود إحياء السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باراك يرفض الحوار مع حماس ويستبعد اقتحام غزة القدس: أعلنت إسرائيل الثلاثاء عن عزمها إنشاء أكثر من 300 وحدة استيطانية جديدة بإحدى مستوطناتها في القدس الشرقية، فيما يُعد أكبر عملية توسع استيطاني إسرائيلي، بعد أسبوع واحد من إحياء مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في "أنابوليس" بالولايات المتحدة الأميركية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الإسكان أن الحكومة الإسرائيلية طرحت مناقصة لبناء 307 وحدات في القدس الشرقية، والتي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية منذ عام 1967، والتي يعتزم الفلسطينيون اتخاذها عاصمة لدولتهم المزمعة.

ونشرت الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء تفاصيل المناقصة، الخاصة ببناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة "هار حوما"، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات حادة من الجانب الفلسطيني. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، أانها تعتزم بناء ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنة ذاتها.

من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إنه بعث برسالة عاجلة إلى وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، طالباً منها العمل على التدخل لوقف المشروع الاستيطاني.

كما وجه عريقات رسائل بهذا الصدد إلى كل من وزير الخارجية الروسي، والأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق السياسات الخارجية الأوروبية، ووزير خارجية البرتغال، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، وسفراء وقناصل وممثلي الدول الأوروبية وأميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا وأميركا وكندا واستراليا.

وقال في رسالته: "أرغب في أن أوجه لعنايتكم خرق الحكومة الإسرائيلية الخطير والفاضح، بعد أقل من أسبوع من عقد مؤتمر أنابوليس، حيث طرحت دائرة الأراضي الإسرائيلية عطاءً لبناء 307 وحدات استيطانية في مستوطنة هار حوما (أبو غنيم) بين القدس وبيت لحم."

وفي بيان نقلته أسوشيتد برس، وصف عريقات المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الجديد، بأنه "ينسف كل ما تم الاتفاق عليه في أنابوليس"، والذي عقد الأسبوع الماضي بولاية "ماريلاند" الأميركية.

وقال المسؤول الفلسطيني: "إذا لم تتراجع إسرائيل وتلغي هذا القرار الاستيطاني، فهذا سيعني تقويض نتائج مؤتمر أنابوليس قبل البدء بتنفيذها."

وأضاف قائلاً إن "الخرق الإسرائيلي الفاضح لخارطة الطريق، سيدمر أي مصداقية لكافة الدول التي شاركت في مؤتمر أنابوليس، وبما يشمل القيادة الفلسطينية، والولايات المتحدة الأميركية، وباقي أعضاء اللجنة الرباعية."

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفق رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، خلال المؤتمر الذي عُقد برعاية الرئيس الأميركي جورج بوش، على التوصل إلى معاهدة سلام قبل نهاية العام 2008، تتضمن إقامة دولة فلسطينية. كما تعهد الجانبان باحترام خطة السلام الدولية، المعروفة باسم "خريطة الطريق"، والتي تنص على إنهاء أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، وتجميد الاستيطان اليهودي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف