رفض تقسيم العراق طائفيًا أو عرقيًا والقبول بالنظام الفيدرالي

مؤتمرعشائر العراق يدعو الشيوخ إلى الولاء للوطن لا للأحزاب
رفض تقسيم العراق طائفيًا أو عرقيًا والقبول بالنظام الفيدرالي
أسامة مهدي من لندن: دعا مؤتمر عشائر العراق في ختام اجتماعات استمرت ثلاثة أيام، إلى أن يكون ولاء شيخ العشيرة للوطن وليس للتيارات أو الأحزاب. وأكد رفض تقسيم العراق على أساس طائفي أو عرقي وبعكسه القبول بالنظام الفيدرالي الذي أقره الدستور، وطالب دول الجوار بالكف عن التدخل في الشأن العراقي، سواء من خلال دعم الإرهاب أو تمويله أو تبريره من خلال وسائل الإعلام، ودان الانتهاكات التركية لشمال العراق . وفي ختام مؤتمر "نخوة عشائر العراق" في مدينة السليمانية (330 كلم شمال بغداد) الليلة الماضية، ألقيت كلمات لعشائر وأحزاب عراقية، حيث دعا الشيخ علي آل حميد العشائر إلى وقفة شجاعة لمطاردة كل الذين يحاولن قتل الروح العراقية. وقد ناقش المؤتمردور العشيرة في تعزيز الوحدة الوطنية، أكد خلالها المشاركون بضرورةتفعيل ِ دور شيخ العشيرة لإحتواء أبناء عشيرته، وضمِهم تحتَ لواء الوطن الواحد "لأنَ العراقَ بطبيعته ِ نسيج عشائري" كما قال. كما تم بحث موضوع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للعراق ودور العشيرة في التصدي له مؤكدين على الوقوف بحزم ضد كل محاولة للتدخل بشؤون العراق.. وأشار عدد من الشيوخ إلى بعض وسائل الاعلام المغرضة التي تحاول ان تسيء إلى المؤتمر وإلى نخوة عشائر العراق. وأصدر المؤتمر الذي نظمت اجتماعته قناة "الفيحاء" العراقية، بيانًا ختاميًا، اشار فيه الى انه نتيجة للظروف التي يمر بها الشعب العراقي، وايمانًا بدور العشائر العراقية بتقديم العون والدعم فقد ارتأت عشائر العراق من محافظات العراق كافة المجتمعة في مؤتمر نخوة عشائر العراق، إلىأن يصدروا توصياتهم بعد مداولات ونقاشات مستفيضة بين رؤساء وشيوخ العشائر العراقية الاصيلة معتمدين فيها الجوانب السياسية والاجتماعية لأهل العراق . وأوصى المؤتمر بتوجيه رسائل الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الانسانية العالمية للمطالبة بالمزيد من الدعم للعراق والعراقيين والاستفادة من تجربة صحوة عشائر الانبار في مكافحة الارهاب، مؤكدًا على ضرورة دعم عشائر الصحوة في المناطق التي يتواجد فيها الارهاب. وطالب بحماية الاقليات الدينية المتآلفة مع العشائر في نفس المنطقة ومحاربة التطرف الديني لأنه يشكل ارضية خصبة لأنتشار الارهاب. وناشد دول الجوار الكف عن التدخل في الشأن العراقي سواء من خلال دعم الارهاب او تمويله او تبريره من خلال وسائل الاعلام، كما ندين الانتهاكات التركية لشمال العراق الحبيب. وشدد على ضرورة دعم لجان الاسناد التي تشكلها العشائر للتعاون مع مؤسسات الدولة للحفاظ على سلطة القانون وطالب الدولة بدعم المشاريع التي تؤدي الى تعزيز الوحدة الوطنية. كما دعا العشائر لدعم العملية السياسية والوقوف بوجه من يحاول اجهاض العملية الدستورية.
وأكد ضرورة ابتعاد مجالس المحافظات عن الخلافات السياسية والتركيز على تنفيذ مشاريع الاعمار والخدمات والاهتمام بدور الشباب ودعمهم لتفعيل جهودهم في بناء العراق الجديد.
وطالب بدور اوسع للعشائر العراقية ضمن سلطة القانون... وتشجيع المشاريع الخدمية التي تسهم في توفير فرص العمل ورفع المستوى الاقتصادي لأبناء العشائر.
وشدد المؤتمر على اهمية أن يكون ولاء شيخ العشيرة للوطن وليس للتيارات او الاحزاب... وألا يتعارض قانون العشيرة مع قانون الدولة الذي يجب ان يطبق على جميع افراد العشيرة. وأكد رفض تقسيم العراق على اساس طائفي او عرقي والقبول بالنظام الذي اقره الدستور العراقي. واقترح انشاء مجلس لشيوخ عشائر العراق من الشمال الى الجنوب يتمتع هذا المجلس باستقلالية ويكون بعيدًا عن التناحرات السياسية والحزبية. ورفع طلبًا الى الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي للقاء وفد منبثق عن هذا المؤتمر من شيوخ العشائر لشرح دور العشيرة في استقرار العراق وامنه ومساندته الفاعلة لعملية الاعمار والبناء.