قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: أطلق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ليلة الثلاثاء، إشارات قوية إلى رفض الجزائر قيام "إتحاد متوسطي" يستوعب إسرائيل، علما أنّ الجزائر سبق لها أن دعت إلى لمشروع غرب المتوسط لتضع خطا فاصلا بين الجزائر وشرق المتوسط الذي يضم إسرائيل. وقال بوتفليقة بلغة دبلوماسية، إنّ بلاده "مستعدة لتفعيل إتحاد متوسطي حالما تتوضح معالمه"، معتبرا إنّ الجزائر تنتظر إنضاج الاتحاد المذكور -الذي لا يزال كمجرد فكرة-، وتترقب محله من بين الموجود من الأجهزة التي تضم البلدان الواقعة على عتبة المتوسط. وفي كلمة له في مأدبة عشاء أقامها على شرف نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، ربط الرئيس الجزائري نشوء الاتحاد المتوسطي بمأساة الشعب الفلسطيني التي طال أمدها منذ أكثر من نصف قرن، وشدد بلهجة لها معناها:"لا طائل من التفكير في فضاء متوسطي مستقر ومتآخ ما لم يتم التوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة"، ما بدا أنّه رفض من الجزائر للاندراج في التصور الفرنسي القائم على على إدماج إسرائيل كطرف في الاتحاد. وعلمت "إيلاف" إنّ فكرة الاتحاد المتوسطي التي أطلقها نيكولا ساركوزي على خلفية الهاجس الأمني والطاقوي السائد في فرنسا، نالت نصيبا واسعا من محادثات الرئيسان الجزائري والفرنسي، وأفيد أنّ الجزائر طلبت تفسيرات من الطرف الفرنسي بخصوص مؤدى الفكرة وعن الجديد الذي تقترحه، بعد هزال حصيلة مختلف المبادرات الماضية على غرار مسار برشلونة، والشراكة الأطلسية المتوسطية. كما تساءل مراقبون في الجزائر كيف يقدم ساركوزي على صياغة اتحادا مع دول عربية أخرى، مع أنّه نفسه رفض دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بدعوى أنها ذات خلفية حضارية مختلفة عن أوروبا، ورأوا أنّ ثمن ذلك سيكون حتما تطبيعا كاملا مع إسرائيل، ما يجعل من المشروع الفرنسي يولد ميتا قبل تجسيده، علما أنّ "تييري فابر" مدير القطب الأورو متوسطي بدار المتوسط لعلوم الإنسان "بآكس أون بروفانس" أكد أنّ فكرة الإتحاد المتوسطي التي طرحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعد "مشروعا وهميا".