أخبار

الغرب لا يجرؤ على تهنئة بوتين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إصرار أميركي على بناء الدرع الصاروخي

الاتحاد الأوروبي: روسيا لم تحترم المعايير الدولية

الاتحاد الدولي لحقوق الانسان يدين تهنئة ساركوزي لبوتين

روسيا لتسوية مسألة احتجاز أحد مواطنيها في ليبيا

موسكو: قالت المصادر الإعلامية إن الرئيس الأميركي جورج بوش عبر خلال إتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه بشأن الإنتخابات البرلمانية التي جرت في روسيا في الثاني من كانون الاول/ديسمبر. وعبرت وزارة الخارجية الأميركية بدورها عن قلقها من استخدام "القدرة الإدارية الحكومية" لحشد تأييد الناخبين لقائمة حزب "روسيا الموحدة" (التي تصدرها بوتين).

ودعا مسؤولون في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا السلطات الروسية إلى إجراء التحقيقات بشأن ما تحدث حوله مراقبون ومعارضون من تجاوزات في العملية الانتخابية. ورأى رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي ضرورة أن "تقدم السلطات الروسية إيضاحا يهدئ المجتمع الدولي".

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو المسؤول الأوروبي الكبير الوحيد الذي هنأ بوتين بالنجاح في الانتخابات، لكن وزارة الخارجية الفرنسية تحدثت عن قلقها. وفي ألمانيا تسابق أعضاء حكومة المستشارة انجيلا ميركل التي تعد من أقرب شركاء موسكو الغربيين، في نقد الانتخابات البرلمانية الروسية.

وفُهِم من ردود أفعال سياسيي أوروبا أنه لم يعد ممكنا تصنيفهم باعتبارهم موالين أو مناوئين لروسيا. فلقد بدا من الواضح أنه حتى شركاء موسكو لا يجرؤون اليوم على الجهر بتأييدهم للرئاسة الروسية لأنه من شأن هذا تجريدهم من ثقة الناخبين في بلدانهم.

حرب الجماعات تتجاوز جدران الكرملين قبل الانتخابات الرئاسية
اصبحت اخبار الرئاسة في نهاية عهد فلاديمير بوتين التي كانت سرية حتى الان، تخرج من جدران الكرملين من مواجهات بين الاستخبارات وحرب جماعات في اعلى هرم الدولة ومحاولة مسؤولين سابقين في الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) "الهيمنة" على الاقتصاد.

والحلقة الاخيرة من هذه الصراعات الداخلية بين النخب الروسية قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات الرئاسية كانت مقابلة الجمعة لرجل اعمال وصف بالتفصيل هيمنة رجال الرئيس على الاقتصاد الروسي وخصوصًا خطتهم"لاستعادة" شركات يعتبرون انه تم التفريط بها عندما بيعت في التسعينات.

ويصف اوليغ شفارتسمان وهو رئيس شركة الاستثمار "فيناس غروب" لم يكن معروفا للجمهور البنية المالية التي وضعت من قبل ومن اجل اعضاء سابقين في الاستخبارات السوفياتية والجيش ووزارة الداخلية يطلق عليهم اسم "سيلوفيكي"، بلغوا مناصب عليا في الاوساط السياسية والاقتصادية في روسيا في عهد بوتين.
وعلى رأس هؤلاء ايغور سيتشين المسؤول الثاني في الادارة الرئاسية وهو ايضا رئيس مجلس ادارة شركة "روس نفط" المجموعة النفطية الروسية الاولى.

ويقول شفارتسمان ان منظمة شكلت العام 2004 لتحقيق اهداف "السيلوفيكي".
وتتلخص هذه الاهداف باسترجاع اصول الكثير من الشركات الى ملكية الدولة بطرق شرعية نوعا ما بمساعدة 600 الف عنصر من جهاز الامن الفدرالي (كي جي بي سابقا) وجهاز الاستخبارات الخارجي او الشرطة.
وفي حين اثارت هذه التصريحات انتقادات عنيفة وتساؤلات، اتهم شفارتسمان الثلاثاء صحيفة "كومرسانت" بانها نشرت تصريحات لم يدل بها. وقال لاذاعة "صدى موسكو" ان "هذه المقابلة سم وتسمم كل اوساط الاعمال".

لكن رجل الاعمال أكد جزءًا من تصريحاته ولا سيما هدف هذه المنظمة قائلا انها تسعى الى "ازالة بقايا فوضى التسعينات واعادة اصول استراتيجية بيعت بطريقة غير قانونية وغير صحيحة، الى شركات عامة".
وتحدث عن نوع من عروض الشراء العامة المعاكسة "على الطريقة الروسية" التي يستفيد منها كذلك "السيلوفيكي" شخصيا عبر استعادة 49% من رأسمال الشركات الاستراتيجية و25% وسهم اضافي من رأسمال الشركات الاخرى.

واعرب محللون عن حيرتهم امام هذه القضية الجديدة.
وتقول ليليا شيتفسوفا من مركز كارنغي لوكالة فرانس برس "يصعب جدا معرفة ما حصل وقد لا نعرف ذلك ابدا".

وتضيف "ثمة صراع بدأ في اعلى هرم السلطة. بدأت الجماعات المختلفة تهاجم بعضها البعض وتمص دماء بعضها البعض" من دون ان تستبعد "استفزازا" مخططا له ضد شفارتسمان او حضرت له جماعة معينة للنيل من ايغور سيتشين.

ويتحدث محللون عن مواجهات بين هيئات مختلفة من اجهزة الاستخبارات ولا سيما النزاع القائم بين نيكولاي باتروشيف مدير جهاز الامن الفدرالي وفيكتور تشيرسكيسوف مدير وكالة مكافحة المخدرات.
ونشر هذا الاخير مطلع تشرين الاول/اكتوبر في صحيفة "كومرسانت" مقالا ندد فيه بالمخاطر التي تهدد "جماعة" العملاء السريين بعد توقيف بعض من العاملين تحت امرته.

وتوقيف نائب وزير المال سيرغي ستورتشاك في 15 تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة اختلاس 43 مليون دولار فسره مراقبون على انه مؤشر الى صراع بين جماعات مختلفة.

وترى شيفتسوفا ان هذه القضايا "يمكن ان تكون مرتبطة او مستقلة عن بعضها البعض".
ويشدد دوني ماسلوف المحلل في مركز "يوريجيا غروب" ومقره في نيويورك "نعرف ان الخصومات تتكثف وان ملكية الاصول (الشركة) تتنقل راهنا".

ويتابع "الان وقد دنت عملية الخلافة، بعض الاشخاص على عجل كبير الان" لجمع الاموال قبل اعادة رسم القواعد مع وصول سلطة جديدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف