هنية يدعو لمحادثات مع عباس وسط هجمات اسرائيلية

دعم اوروبي للمفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل

ليبرمان: روسيا تزود سوريا بتكنولوجيات تهدد إسرائيل

غزة: جدد اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الاربعاء دعوته للحوار مع حركة فتح المنافسة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أسبوع من استئناف عباس المحادثات مع اسرائيل. وقال هنية رئيس الوزراء في الحكومة التي حلها عباس " نعتقد بضرورة الشروع الفوري في حوار لامشروط يعمل على أن يلتئم الجرح الفلسطيني."

وسيطرت حماس على قطاع غزة في اقتتال مع حركة فتح في يونيو حزيران مما دفع عباس الى اقالة الحكومة التي تقودها الحركة برئاسة هنية. وتدعو حماس منذ ذلك الحين الى الحوار مع فتح غير أن عباس الذي يسيطر على الضفة الغربية يستبعد اجراء محادثات قبل أن تتخلى حماس اولا عن سيطرتها على قطاع غزة. و قد قال مساعد كبير لعباس ان السعودية التي توسطت في اتفاق سابق بين حماس وفتح نقلت رسالة من حماس الى عباس تعرض اجراء محادثات هذا الاسبوع غير أن الرئيس الفلسطيني جدد شرطه بخصوص قطاع غزة.

وأعلنت ادارة عباس أيضا انها قررت السيطرة على توزيع الزكاة في الضفة الغربية وغزة. وأعقبت الخطوة قرارا سابقا باغلاق أكثر من 100 مؤسسة خيرية اسلامية تسببت في اتهامات من حماس بأن عباس يسعى لحرمان منافسيه السياسيين من مصادر التمويل الشعبي.

وكانت اسرائيل اعتبرت قطاع غزة "كيانا معاديا" وأمرت الاسبوع الماضي باتخاذ تحرك أشد صرامة ضد نشطى حماس. وقالت الحركة ان اكثر من عشرين من أعضائها قتلوا في غارات اسرائيلية منذ مؤتمر انابوليس بولاية ماريلاند الذي عقد الاسبوع الماضي.

وقال هنية "واضح جدا أن انابوليس أعطى غطاء لهذا العدوان الاسرائيلي." كما دعا البلدان العربية التي شاركت في مؤتمر انابوليس للاحتجاج على الهجمات الاسرائيلية.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك هذا الاسبوع ان هجوما بريا موسعا على قطاع غزة الذي انسحبت منه اسرائيل عام 2005 ليس وشيكا. غير ان رئيس هئية اركان الجيش الاسرائيلي جابي اشكينازي قال ان القوات مستعدة للتوغل اذا أصدرت الحكومة أمرا.

وقال اشكينازي في مقابلة مع راديو الجيش الاسرائيلي أذيعت يوم الاربعاء "اذا اقتضت الضرورة نحن مستعدون لامكانية القيام بعملية (في غزة).. والى ان يحين ذلك علينا ان نستخدم كل السبل الاخرى والعمل نهارا وليلا لتوفير الامن."

وفي أحدث الهجمات قال مسعفون فلسطينيون وحركة حماس ان اثنين على الاقل من نشطاء الحركة قتلا واصيب اخران في ضربة صاروخية اسرائيلية.وقتل ناشط اخر من حماس في انفجار قرب سياج الحدود.

قوات اسرائيلية تقتل شرطيا فلسطينيا بالضفة الغربية

الى ذلك، قال شهود ان القوات الاسرائيلية قتلت شرطيا فلسطينيا في الضفة الغربية في حادثة نادرة مع الاخذ في الاعتبار محاولة اسرائيل دعم قوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال الشهود ان قوات خاصة اسرائيلية متخفية توجهت الى المجمع الاداري الرئيسي في بيت لحم في سيارة مدنية وأطلقت النار على عضو في قوات الامن الوطني الفلسطيني عمره 37 عاما فأردته قتيلا. وأصيب شرطي اخر.

وقال اللواء أحمد الهدار قائد قوات الامن في المدينة ان الشرطي المقتول لم يكن مسلحا. في حين قال الجيش الاسرائيلي ان قوات كانت في مهمة لاعتقال متشددين فلسطينيين في بيت لحم تعرضت لاطلاق النار وردت عليها.

وقال متحدث باسم الجيش "وحدتنا اصابت مطلقي النار وتبين لاحقا فقط أنهم كانوا من الشرطة الفلسطينية." ورفض اعطاء مزيد من التفاصيل حول الحادث لكنه قال ان كبار قادة اسرائيل العسكريين أمروا بفتح تحقيق.