الصين تبلغ كارتر أنه يجب على أميركا كبح تايوان

واشنطن تدعو لمزيد من المبادلات العسكرية مع الصينبكين، وكالات: أبلغت الصين الرئيس الأميركي الاسبق الزائر جيمي كاتر أنها تأمل ان تحبط الولايات المتحدة خطة تايوان لإجراء استفتاء العام القادم على انضمام الجزيرة الي الامم المتحدة. وحذرت الصين التي تطالب بالسيادة على تايوان منذ الحرب الاهلية عام 1949 التي انتهت بانفصال الجزيرة من مغبة المضي قدما في إجراء الاستفتاء الذي تعتبره بكين إعلانا رسميا بالاستقلال قد يؤدي الي صراع مسلح. ونقلت صحيفة الشعب الرسمية عن شي جنبنج الرجل السادس في قيادة الحزب الشيوعي الصيني "مسألة تايوان تتعلق بوحدة أراضي الصين وسيادتها.

"نأمل ان ينضم الجانب الاميركي الى الجانب الصيني في معارضة حاسمة ومنع (الرئيس التايواني) شين شوي بيان فعليا من المضي قدما في (استفتاء الانضمام %للامم المتحدة) وغيره من الأنشطة الانشقاقية (لاستقلال تايوان)."

وحولت الولايات المتحدة الاعتراف الدبلوماسي من تايوان الي الصين في عام 1979 معترفة "بالصين الواحدة" لكنها ملزمة بمتقضى قانون العلاقات مع تايوان بمساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها. وقال شي الذي من المتوقع ان يصبح زعيم الجيل الجديد في الصين ان الولايات المتحدة والصين ينبغي لهما "ان تحافظا بشكل مشترك على السلام والاستقرار في مضيق تايوان والمصالح الصينية-الأمريكية المشتركة."

وشغلت تايبه مقعد الصين في الامم المتحدة حتى عام 1971 عندما استبعدتها المنظمة العالمية وقبلت بكين. وفشلت تايوان في محاولاتها المتعاقبة للعودة الي المنظمة على مدى الاعوام الخمسة عشر الماضية. وأيا كانت نتيجة الاستفتاء فان مسعى تايوان محكوم عليه بالفشل لان الصين تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

وقال كارتر انه شجع كل خلفاءه للالتزام بتعهدات الولايات المتحدة التي قامت بها عندما أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية ومنها سياسة صين واحدة.وقال كارتر، الذي يحضر الاحتفال بالذكرى الـ 28 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة انه شارك في جهود دفع تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة طوال هذه السنوات.وقال كارتر " ان احد هذه الجهود التي قمت بها هو التأكد من ان كل رئيس جاء للبيت الأبيض بعدي احترم الالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الولايات المتحدة للشعب الصيني."

يذكر ان الصين والولايات المتحدة اقامتا علاقاتهما الدبلوماسية في الاول من يناير 1979، خلال فترة تولى كارتر منصب رئيس الولايات المتحدة.واشار الى "إن اكثر قضية حساسة بالطبع بيننا هي تايوان، لكن دنغ شياو بينغ وأنا توصلنا لاتفاق في هذا الوقت وكان مرضيا للجانبين."وقد أوضح بيان مشترك لاقامة العلاقات الدبلوماسية وقع في ديسمبر 1978،"ان الولايات المتحدة تعترف بحكومة الصين الشعبية وتعترف بالموقف الصيني بأن هناك صينا واحدة وان تايوان جزء من الصين."