الجيش السوداني لا يزال يستهدف مدنيين في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: افاد تقرير لمجموعة من الخبراء الدوليين ان الجيش السوداني يواصل قتل مدنيين في دارفور وان كافة اطراف النزاع تواصل انتهاك حقوق الانسان دون ان تتعرض للمحاسبة.
وجاء في التقرير انه "طبقا لمصادر الامم المتحدة من 20 حزيران/يونيو وحتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2007، فقد شنت القوات الحكومية والميليشيا الموالية لها وحركة تحرير السودان المتمردة بقيادة ميني ميناوي 15 هجوما بريا وجويا على مراكز مدنية في ولايات دارفور الثلاث". واضاف ان هذه الهجمات ادت الى مقتل اكثر من 170 مدنيا.
وكان السودان تعهد زيادة الحماية للمدنيين خاصة النساء والاطفال بعد آخر تقرير للخبراء في ايلول/سبتمبر. الا ان التقرير الاخير يظهر انه لم يحدث اي تقدم يذكر منذ ذلك الوقت.
وقال الخبراء في نسخة مسبقة من التقرير الذي سيعرض على المجلس الدولي لحقوق الانسان الثلاثاء "تشير التقارير بوضوح انه مع استثناءات قليلة، فان هذه الجهود (التي يبذلها السودان) لم تؤد الى تحسين وضع حقوق الانسان في دارفور".
ولم يتوجه الخبراء الى دارفور لاعداد هذا التقرير، ولكنهم استندوا في نتائجهم إلى تقارير من وكالات اخرى تابعة للامم المتحدة تعمل في الميدان اضافة الى اتصالات مع وزراء الحكومة السودانية ودبلوماسيين في جنيف.
واقر التقرير بحدوث "تعاون" جيد مع حكومة الخرطوم، الا انه اكد انه لا يزال يتعين القيام بالمزيد خاصة بشأن تسليم اشخاص متهمين بجرائم حرب الى العدالة.
وجاء في التقرير ان "الحكومة السودانية ابلغت مجموعة الخبراء عن رفضها القاطع لقبول اهلية المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في قضايا في السودان".
وحث مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويز مورينو اوكامبو الاربعاء مجلس الامن على مطالبة السودان بالتعاون فورا لاعتقال مسؤولين سودانيين متهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ويفترض ان تعتقل الخرطوم وتسلم الى المحكمة وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية احمد هارون وعلي كوشيب احد زعماء ميليشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب انتهاكات في دارفور. والرجلان متهمان من المحكمة وصدرت بحقهما مذكرتا توقيف رفضتهما الخرطوم فورا.
وحث الخبراء في تقريرهم الخميس المجلس الدولي لحقوق الانسان الذي يجتمع في جنيف الاسبوع المقبل على توسيع صلاحياتهم والسماح بارسال بعثة اخرى الى السودان في النصف الاول من العام المقبل.
وطبقا لارقام الامم المتحدة، فر اكثر من مليوني شخص من ديارهم وقتل 200 الف شخص على الاقل بسبب النزاع والمجاعة منذ بدء القتال بين الحكومة وميليشيا الجنجويد الموالية لها ومتمردي دارفور منذ 2003.