فيينا: مؤتمرا دوليا للتخلص من القنابل العنقودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: بدأ المؤتمر الثالث الخاص بالقنابل العنقودية اليوم للبحث في سبل التوصل الى معاهدة ملزمة قانونيا تحظر استخدامها وانتاجها ونقلها وتخزينها بمشاركة أكثر من 133 دولة.وأعلنت وزيرة الخارجية النمساوية أرزولا بلاسنيك في كلمة افتتحت بها أعمال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام أن البرلمان النمساوي سيصادق غدا الخميس على مشروع قرار حظر استخدام القنابل العنقودية لتصبح بذلك النمسا ثاني دولة في العالم تستصدر قانونا بحظرها.
وندد ائتلاف للمنظمات غير الحكومية بتطوير هذه القنابل التي تتسبب بمزيد من المآسي الانسانية بدلا من تطوير دقتها كما يقول المنتجون.وقالت غريث اوسترن الرئيس المشارك لائتلاف مكافحة القنابل العنقودية والتي شاركت في اعداد تقرير عرض على مندوبي 133 دولة حضروا الى فيينا "ان ادلة ميدانية تشير الى ان الاجيال الجديدة من القنابل العنقودية الخالية من اليات التدمير الذاتي لهذه القنابل تسجل هي الاخرى درجة عالية من الاخفاق وتسبب الاما انسانية غير مقبولة".
واضاف اوسترن المسؤول ايضا عن مؤسسة "بيبولز ايد" النروجية، ان هذا التطوير لا يمكن "ان يتم تقديمه على انه تبرير لاستخدامها من قبل الدول".ودرس التقرير الذي تم وضعه بالتعاون مع مكتب ابحاث الدفاع النروجي والخبير البريطاني كولن كينغ، الحالة المحددة لقنبلة "ام85" التي تحمل براءة تصنيع اسرائيلية والتي استخدمتها القوات البريطانية في العراق في 2003 واسرائيل في لبنان العام الماضي.
وقنبلة "ام85" معروفة ضمن فئة القنابل العنقودية، بانها السلاح الذي يتمتع بافضل تكنولوجيا تدمير ذاتي حاليا في السوق، بحسب التقرير. واوضح جان مارك بوافان احد المسؤولين عن منظمة "هانديكاب انترناشيونال" لوكالة فرانس برس "اثناء تجارب في اراض صلبة، تم تقييم عدم موثوقية انظمة التدمير الذاتي بنسبة 1% من قبل المنتجين، لكن اثناء استخدامها في مناطق حرجية او في مناطق مستنقعات، وصلت النسبة الى ما بين 12 و13%".
ودعت بعض الدول، ومنها فرنسا، الخميس في فيينا ان يجري استبعاد القنابل التي تتمتع بنظام تدمير ذاتي من معاهدة الحظر التام للاسلحة العنقودية التي يامل الائتلاف اعتمادها في نهاية 2008. وشدد بوافان "ان هذا المعيار غير مقبول بالنسبة الينا"، مضيفا ان كل خبراء نزع الالغام الذين سئلوا عن ذلك قالوا انه "تبين ان عملية تفكيك هذه القنابل المزودة بآلية تدمير ذاتي غير موثوق، معقدة للغاية وخطيرة".
وفي حين اختلفت الاراء الخميس الى تحديد دقيق للقنبلة العنقودية كما سيرد في معاهدة الحظر، فان المندوبين احرزوا تقدما بشان مساعدة الضحايا.واوضح بوافان "لقد حصل اجماع اليوم حول نقاط عدة مهمة مثل تحديد الضحية الذي يفترض ان يشمل عائلته وضرورة تطبيق ارفع القواعد الدولية لمساعدة هؤلاء الاشخاص وتامين الحماية لهم المنصوص عليها في اتفاقية حقوق المعوقين".
من جهة اخرى، سيشارك المعوقون في كل مراحل عملية اتخاذ القرارات الخاصة بوضع برامج لمصلحتهم في الدول المعنية، بحسب التوصيات الصادرة اليوم الخميس. ويعيش 14 الف شخص حاليا بعاهات ناجمة عن قنابل عنقودية وفق الارقام الرسمية التي نقلتها منظمة "هانديكاب انترناشيونال". لكن الرقم اكبر من ذلك بكثير بحسب هذه المنظمة غير الحكومية.
ويتوقع عقد مؤتمر اخر في ويلينغتون في نيوزيلندا في شباط/فبراير 2008 واجتماع نهائي في دبلن في ايرلندا في ايار/مايو من السنة ذاتها مع توقيع منتظر لمعاهدة حظر القنابل العنقودية بحلول نهاية العام المقبل.