أخبار

بوش وجه رسالة شخصية للزعيم الكوري الشمالي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



واشنطن: وجه الرئيس الاميركي جورج بوش، في اول اتصال مباشر يجريه معه، رسالة شخصية الى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل دعاه فيها الى الايفاء بالتزاماته بتفكيك برامج بلاده النووية، كما اكد البيت الابيض الخميس.

اعلنت النبأ الخميس وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية الملتقط بثها في سيول، ثم عاد البيت الابيض ليؤكد من جهته ان بوش بعث برسالة في الاول من كانون الاول/ديسمبر الى كيم جونغ ايل وكذلك قادة الدول الاربع الاخرى المعنية بازالة الاسلحة النووية في كوريا الشمالية. وذكرت الوكالة الكورية الشمالية ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية كريستوفر هيل المفاوض الاميركي المكلف ملف كوريا الشمالية النووي، سلم الرسالة هذا الاسبوع لوزير الخارجية الكوري الشمالي باك يو-شون.

وبدأ بوش رسالته بالقول "عزيزي الرئيس" خلافا لما يرغب الرئيس الكوري الشمالي بان ينادى به اي "عزيز الزعيم"، حسب ما قالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو. وانهى بوش الرسالة التي تحمل ترويسة البيت الابيض وتحمل تاريخ الاول من كانون الاول/ديسمبر بعبارة "مع تحياتي الخالصة" ووقعها بخط يده.

واشارت المتحدثة الى ان الرسالة هي "تذكير" حازم لكوريا الشمالية للوفاء بالتزاماتها. واوضحت ان بوش حث كيم جونغ ايل في هذه الرسالة الى اصدار بيان كامل عن البرامج النووية لبلاده كما تنص عليه الاتفاقات الموقعة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا.

وقالت ايضا ان بوش حث ايضا الرئيس الكوري الشمالي على ان يكون هذا البيان "كاملا وصحيحا" وعلى ان يسلم قبل 31 كانون الاول/ديسمبر كما هو متفق عليه. واشارت بيرينو الى ان مضمون الرسالة يتضمن "يعود اليكم، كوريا الشمالية، اصدار بيان كامل وصحيح. وفي حال لم تفعلوا ذلك فسوف نعلم بالامر".

وصرح المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي غوردون جوندرو في وقت سابق ان "الرئيس بوش بعث برسائل الى كافة القادة المشاركين في المحادثات السداسية السبت الماضي الاول من كانون الاول/ديسمبر". واضاف ان الرئيس "اكد في هذه الرسائل التزامنا بالمحادثات السداسية واكد ان على كوريا الشمالية ان تعلن بشكل تام وكامل عن برامجها النووية، كما نص عليه اتفاق ايلول/سبتمبر 2005" التي تم التوصل اليه في المحادثات السداسية.

وزار كريستوفر هيل العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ هذا الاسبوع لمراقبة عمليات تفكيك المفاعلات النووية الكورية الشمالية في يونغبيون، والتي يقوم بها خبراء بقيادة الولايات المتحدة. وقد يكون هذا اول اتصال شخصي للرئيس بوش مع النظام الشيوعي في كوريا الشمالية التي صنفها عام 2002 ضمن دول "محور الشر". ونقل عنه مرة قوله انه "يكره" رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-ايل.

واحدثت كوريا الشمالية صدمة في العالم عندما اجرت اول تجربة نووية في تشرين الاول/اكتوبر 2006. الا انها وافقت هذا العام بموجب اتفاق خلال المحادثات السداسية التي تشارك فيها الولايات المتحدة، على تفكيك مفاعلاتها لانتاج البولوتونيوم، والكشف عن كافة برامجها ومنشآتها النووية بنهاية العام، مقابل حصولها على مساعدات في مجال الطاقة.

غير ان وزير خارجية كوريا الجنوبية سونغ مين-سون صرح في وقت سابق من الخميس ان بيونغ يانغ قد لا تتمكن من الاعلان عن ذلك في الموعد المحدد. وقال سونغ "في الوقت الحالي، المسالة النووية عند مفترق طرق حيث يمكن ان تتقدم نحو مرحلة مستقرة او تتجه الى طريق وعرة".واضاف "بالنسب لمسالة الاعلان، لم يتم احراز تقدم بعد. ونرغب في ان يتم ذلك بنهاية العام ولكن اذا لم نتمكن من ذلك، فسنبدي مرونة في تعديل (الموعد) والقيام بذلك بطريقة واقعية".

وذكر مسؤول كوري جنوبي في وقت لاحق ان المشكلة الاساسية هي رفض كوريا الشمالية معالجة برنامجها لانتاج اليورانيوم العالي التخصيب بما يرضي الولايات المتحدة. وبدأت الازمة النووية الاخيرة في اواخر 2002 عندما اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بامتلاك برامج لانتاج يورانيوم عالي التخصيب اضافة الى عمليات معالجة البلوتونيوم. ولم تعترف بيونغ يانغ مطلقا بامتلاك مثل هذا البرنامج.

وتطالب بيونغ يانغ كذلك بشطبها من قائمة الدول الراعية للارهاب مقابل التخلي عن اسلحتها النووية كما ينص اتفاق المحادثات السداسية. ويحول وجود بيونغ يانغ على تلك القائمة دون حصولها على مساعدات اقتصادية اميركية او مساعدات من مؤسسات متعددة الجنسيات مثل البنك الدولي. وعلى بوش ابلاغ الكونغرس في حال رغب في شطب بيونغ يانغ عن تلك القائمة. وقال سونغ ان مثل هذه الخطوة ترتبط بالحصول على الاعلان الكامل من بيونغ يانغ.

واضاف "الولايات المتحدة تستعد لازالة كوريا الشمالية عن قائمة الدول الراعية للارهاب اذا قامت بالاعلان عن برامجها النووي بدرجة مرضية".ويزور هيل حاليا بكين التي تستضيف المحادثات السداسية التي تضم كل من الكوريتين وروسيا واليابان اضافة الى الولايات المتحدة. واكد ان على كوريا الشمالية ان تقوم باعلان موثوق عن كافة برامجها.

وصرح للصحافيين "نريد ان نضمن انهم عندما يصدرون مسودة أولى ان تكون هذه المسودة موثوقة (...) نريدهم ان يظهروا بعض الثقة فينا وفي العملية". واكد هيل ان لدى واشنطن "دليلا موثوقا" على ان كوريا الشمالية تشتري المعدات والمواد التي يمكن ان تستخدم في برنامج انتاج اليورانيوم العالي التخصيب.

وقال الخميس ان على بيونغ يانغ ان تكشف عن كل ذلك قبل ان تتحرك واشنطن باتجاه اقامة علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية. واضاف هيل "لقد اجرينا الكثير من المناقشات معهم حول تخصيب اليورانيوم. وهذه المحادثات حساسة للغاية". وتابع "ان الوضع حول ما حدث في الماضي يعني بالنسبة لنا بناء علاقة مستقبلية". وفي اعقاب محادثات في بكين، ستشتمل على محادثات مع السفير الروسي، قال هيل انه سيلتقي في طوكيو بنظيره الياباني في المحادثات السداسية الجمعة قبل ان يعود الى واشنطن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف