افتتاح مؤتمر أيام الاشتراكية بالقاهرة بمشاركة عرب وأجانب

القاهرة: أشاد باحثون عرب وأجانب في افتتاح مؤتمر ( أيام الاشتراكية ) مساء الخميس في نقابة الصحفيين بالقاهرة بحركات الاحتجاج الشعبية على السياسة الأميركية في دول الجنوب من أفغانستان الى أميركا اللاتينية. وقال الباحث العراقي سامي رمضان " المشروع الامبريالي الأميركي فشل في العراق.. المقاومة للقوات الأميركية في العراق ليست عسكرية فقط ولا تقتصر على السنة لكنها شعبية " مضيفا أن من وصفهم بالجماعات الارهابية في بلاده لهم علاقة بأجهزة استخبارات أجنبية.

وقال البريطاني كريس هارمان ان تصاعد الاحتجاجات في كثير من دول العالم يعني أن الخيار الأميركي لم يعد حلم البشرية وان "الامبريالية الأميركية تواجه عقبات وممانعة" مستشهدا بما تتعرض له القوات الاجنبية في أفغانستان من هجمات.

وقال في الجلسة الافتتاحية التي حملت عنوان (معارك الالفية الثالثة ..ميلاد جديد للمقاومة الجماهيرية) "لم يعد (الرئيس الأميركي جورج) بوش يتحدث بالثقة التي كان يتحدث بها عام 2001" في إشارة الى بدء الحملة الأميركية العسكرية التي أسقطت في نهاية ذلك العام حكم طالبان في أفغانستان. واضاف أن الاحتجاجات العمالية في كثير من الدول تزعزع أنظمة الحكم التي تدور في فلك السياسة الأميركية.

ويناقش المؤتمر الذي ينظمه (مركز الدراسات الاشتراكية) في مصر على مدى أربعة أيام محاور منها (صعود المقاومة في الشرق الاوسط.. معضلات وآفاق) و(الليبرالية الجديدة على الطريقة المصرية) و(عودة الروح.. صعود النضالات الاجتماعية في مصر) و(خصخصة الجامعات في مصر) و(كيف نفهم الدولة الصهيونية) و(الثورة البلشفية.. 90 عاما على انتصار العمال) و(الصراع الطبقي في العالم بين حروب الامبريالية ونضال الجماهير).

ومن المشاركين في المؤتمر اللبنانيان فواز طرابلسي وعلي فياض ومن المصريين عبد الوهاب المسيري وسمير أمين وعاصم الدسوقي ومحمد أبو الغار وكمال خليل وبشير السباعي والبريطاني جون روز مؤلف كتاب (أساطير الصهيونية). وضمن أنشطة المؤتمر سيعرض فيلمان أحدهما (عالم حر) للمخرج البريطاني كين لوتش.

وقال مركز الدراسات الاشتراكية في بيان ان المؤتمر يعقد في "ظل ظروف بالغة الاهمية فلن نكون مبالغين لو أطلقنا على 2007 عام المقاومة بالمعنى الواسع للكلمة" حيث نتجت عما يراه البيان صراعا طبقيا في مصر والمنطقة حركة جماهيرية "غير مسبوقة وتصاعدت حركة الاضرابات العمالية (في مصر) لتؤكد من جديد الدور القيادي للطبقة العاملة" كما انتشرت ثقافة التظاهر.

وتابع البيان أنه على مستوى المنطقة تصاعدت "حركات التحرر الوطني في فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان لتمثل عقبة لا يمكن الاستهانة بها في وجه مشاريع التوسع والهيمنة الأميركية" مضيفا أن هذه الحركات التي وصفها بالنضالية تعني أن الشعوب لا تزال ترفع راية المقاومة ضد الفقر والاستغلال