مصر تثير الشكوك حول خطة ساركوزي لاتحاد متوسطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مبارك يخشى هروب إسرائيل من التزامات السلام
وتساءل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط عن كيفية تمويل مثل هذه الخطة وكيف يمكن تنفيذها دون سلام بين اسرائيل والفلسطينيين وعما اذا كانت ستحظى بموافقة الاتحاد الاوروبي نفسه. وقال امام لجنة برلمانية اوروبية "هناك امور كثيرة تحتاج الى عمل." غير ان ابو الغيط وصف خطة ساركوزي بانها "مثيرة جدا للاهتمام" وقال انها يمكن ان تساعد في توحيد شمال وجنوب البحر المتوسط وتنزع فتيل الكثير من التوترات. وقال "المناقشات حول الاقتراح مازالت في مراحل مبكرة جدا جدا لكن في الواقع .. نعم .. لم لا."
لكنه قال ان الخطة تحتاج اولا الى دعم الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وعددها 27 دولة. وقال "الاتحاد الاوروبي ليس مكونا من فرنسا وايطاليا واليونان واسبانيا والبرتغال فقط .. انه يمتد الى لاتفيا وليتوانيا واستونيا والمانيا ودول الشمال وعلينا ان نعرف ما هو رد فعل هؤلاء على الاقتراح."
وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قد قالت يوم الاربعاء ان خطة ساركوزي قد تسبب توترات "متفجرة" بين المانيا وفرنسا وتمزق الاتحاد الاوروبي.
وقالت ميركل في مؤتمر "التعاون ينبغي ان يكون مفتوحا امام كل دول الاتحاد الاوروبي ويحصل على موافقة الجميع." وقالت اذا لم يحدث ذلك فسيكون هناك ميل لدى دول مثل المانيا لان تكون اكثر توجها نحو الشرق ودول مثل فرنسا لان تكون اكثر توجها نحو الجنوب. وقالت "اذا حدث ذلك فسيوقظ قوى متفجرة لا ارغب في وجودها."
واشار ابو الغيط الى انه سيكون من الضروري نزع فتيل التوترات بين اسرائيل والفلسطينيين عاقدا مقارنة مع العلاقة بين فرنسا والمانيا في عام 1939 ثم التحول الذي شهدته بعد 10 سنوات. وقال "من سينضم.. اسرائيل ستنضم.. حسنا. دول عربية ستنضم .. حسنا. فهل سيكون بين اسرائيل وسوريا وبين اسرائيل والفلسطينيين اتحاد وبينهم هذا النوع من المواجهة.."
ويعارض ساركوزي محاولة تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي ويرى بعض المحللين ان خطته وسيلة لكي يعرض على انقرة علاقة بديلة. وتقول تركيا ان هذا ليس بديلا عن عضوية الاتحاد الاوروبي وهو رأي ابدته ايضا المفوضية الاوروبية.