أخبار

مجلس النواب اللبناني يجتمع اليوم لتعديل الدستور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، وكالات:أعلن مسؤولون في الأغلبية البرلمانية اللبنانية وفي المعارضة أن مجلس النواب سيجتمع اليوم لتعديل الدستور كي يتمكن من إنتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية.وقال نائب في كتلة المستقبل النيابية التي يتزعمها زعيم الأغلبية سعد الحريري "هناك جلسة لتعديل الدستور الجمعة".

ومن ناحيته، قال نائب في كتلة التنمية والتحرير النيابية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري (احد اركان المعارضة) لوكالة فرانس برس ان "رئيس مجلس النواب طلب من نواب كتلته البرلمانية ان يكونوا حاضرين داخل مجلس النواب وان يدخلوا القاعة لتعديل الدستور".ولم يستبعد النائب نفسه ان "تلي جلسة تعديل الدستور جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية". ورفض النائبان تحديد المخرج الذي تم الاتفاق عليه لتعديل الدستور.

وجاءت هذا الاعلان المفاجىء في وقت كانت مختلف الاطراف تتوقع الخميس تأجيلا سابعا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة اليوم الجمعة وذلك بعد اسبوعين على الفراغ الرئاسي. وتعديل الدستور هو شرط اساسي لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية لان الدستور يمنع انتخاب كبار موظفي الدولة لهذا المنصب الا بعد مرور عامين على الاقل على استقالتهم من مناصبهم.

ومن جهة اخرى، اعلن مصدر دبلوماسي في بيروت ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مدد زيارته للبنان حتى اليوم الجمعة.ومن جهتها، عقدت المعارضة اجتماعا في منزل رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون لبحث الازمة السياسية التي يشهدها لبنان.وقال مصدر في المعارضة فضل عدم الكشف عن هويته ان المجتمعين "ناقشوا الامور المستجدة واتفقوا على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات نيابية في موعدها بعد اقرار قانون جديد للانتخابات".

مخيبر: الانتخابات قد تؤجل للمرة السابعة

بدوره صرح غسان مخيبر، النائب المعارض في البرلمان اللبناني أن الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في لبنان قد تؤجل للمرة السابعة - إلى بداية الأسبوع المقبل بسبب عدم قدرة الأغلبية الحاكمة والمعارضة على التوصل إلى اتفاق حول تقاسم السلطة.

وذكر مخيبر أن الأغلبية البرلمانية والمعارضة قد "اتفقتا تقريبا" على انتخاب سليمان، رئيسا للبلاد، ولكن لا يزال الخلاف حول تقاسم السلطة قائما بينهما. وقال مخيبر إن مسألة انتخاب ميشال سليمان قد حلت تقريبا، غير أن المعارضة بحاجة إلى كفالات بأنها لن تبعد عن السلطة. ويرى مخيبر أن جميع الأطراف داخل لبنان وخارجه قد أدركوا أن الوضع في مأزق خطير ويهدد أمن البلاد، وعلى اللبنانيين أن يتوصلوا إلى حل توافقي.

كي مون يحث السياسيين لكي يكونوا "رجال دولة"

و قد دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السياسيين المتخاصمين في لبنان "كي يظهروا صفاتهم كرجال دولة" وان يضعوا خلافاتهم جانبا للتوصل الى اتفاق حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وقال بان للصحافيين "حان الوقت حي يظهروا صفاتهم كرجال دولة" وذلك في اشارة الى الخلافات السياسية في لبنان حول تشكيل الحكومة المقبلة.واضاف "احثهم فعلا على الامساك بهذه المسألة الملحة جدا (انتخاب رئيس جديد للجمهورية)" مشيرا الى ان "هذا الفراغ الدستوري لا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية". كما اوضح انه شرح لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان الوقت ليس للمناورات السياسية.

وقالت مراسلة بي بي سي في بيروت ان المعارضة اللبنانية عقدت اجتماعا في منزل ميشيل عون زعيم التيار الوطني الحر لم تسفر عن أي انباء تؤكد انعقاد الجلسة او تأجيلها. وتضيف أن على الرغم من ذلك فإن الجلسة تسير على الأرجح باتجاه الإرجاء ليوم او يومين.

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يزور بيروت حاليا قد عقد اجتماعا الليلة الماضية مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والنائب سعد الحريري دون اعلان الاتفاق على اجراء الانتخابات الرئاسية.

وصرح النائب عمار حوري من كتلة تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري لبي بي سي بأن "على الاغلب سيتم تأجيل جلسة نهار الغد" كما شاركه نفس الرأي النائب ابراهيم كنعان من التيار الوطني الحر. واضاف كنعان " حتى لو تم اتفاق بين المعارضة والموالاة ليس هناك متسع من الوقت اذ لا يمكن تعديل الدستور بين عشية وضحاها".

تبادل الاتهامات

وكانت المعارضة والاغلبية النيابية قد تبادلت الاتهامات بتعطيل جلسة مجلس النواب المقررة اليوم الجمعة لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان خلفا للرئيس إيميل لحود الذي انتهت رئاسته. وما يعيق البدء بالاجراءات الدستورية لانتخاب سليمان رئيسا للبلاد بعد اتفاق المعارضة والمولاة عليه، هي الشروط التي وضعها الزعيم المسيحي عون المتحالف مع حزب الله.

ويطالب عون بالاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل بحيث يختاره زعيم الاغلبية لكن بعد الاتفاق مع عون وحزب الله وتقديم الاغلبية ضمانات بزيادة حصة عون في الحكومة المقبلة بحث تعكس حجم كتلته النيابية التي تعتبر اكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني.

وقالت مصادر سياسية في بيروت إن كوشنير يتوسط لإبرام اتفاق شامل بين الفرقاء اللبنانيين لايقتصر فقط على انتخاب الرئيس بل يشمل طبيعة الحكومة القادمة وملامح القانون الانتخابي الجديد الذي ستجرى بموجبه الانتخابات البرلمانية عام 2009. وكانت الأكثرية قد اعلنت الأحد الماضي تأييدها للعماد سليمان البالغ من العمر 59 عاما، اما المعارضة فقالت إنها ستؤيد أي موقف للنائب عون.

يشار إلى أن بعد التوصل إلى الاتفاق النهائي بين الأكثرية والمعارضة على شخص العماد سليمان يجب تعديل النص الدستوري الذي يحظر على موظفي الفئة الأولى الترشح لرئاسة الجمهورية قبل مضي عامين على مغادرة منصبهم.

الحياة:

من جهة ثانية عنونت صحيفة "الحياة" صفحتها الرئيسية: "لحود في إطلالته الأولى منذ نهاية ولايته يدعم زعيم (التيار الحر).. لبنان: عقدة عون ودور الحكومة في التعديل يرجحان تمديداً جديداً لعهد الفراغ الرئاسي."

وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة: "اقترح رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، المقايضة بين تخليه عن شروط حليفه في المعارضة زعيم (التيار الوطني الحر) العماد ميشيل عون وتجاوز اعتراضاته، وبين قبول الأكثرية بأن يجري التعديل الدستوري لانتخاب قائد الجيش العماد ميشيل سليمان رئيساً للجمهورية، بأن تتخلى عن شرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة." وأضافت الصحيفة أن بري اشترط أيضاً "أن يجري التعديل في المجلس النيابي من دون العودة إلى الحكومة"، مشيرة إلى أن زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري، رفض هذه المقايضة "لأن التعديل سيكون مخالفاً للدستور في شكل يتيح الطعن بانتخاب سليمان رئيساً."

كما نقلت عن العماد عون تمسكه بشروطه، وقال: "لا نهاب الفراغ، ونصر على التفاهم السياسي قبل تعديل الدستور"، فيما "لم تثمر جهود وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في لقاء جديد جمعه مع بري والحريري، في إيجاد صيغة للخروج من الفراغ الرئاسي الذي مضى عليه أسبوعان." ونقلت الحياة توقعات أوساط سياسية "تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، التي دعا إليها بري اليوم (الجمعة)، ما لم تحصل مفاجأة في الدقائق الأخيرة."

"وكانت لافتة أمس، مع اليوم الرابع عشر للفراغ الرئاسي، إطلالة الرئيس السابق إميل لحود"، بحسب الصحيفة، التي نقلت عنه تساؤله: "لماذا يمنع على من يملك أكثر شعبية عند المسيحيين أن يكون رئيساً"، في إشارة إلى العماد عون، وأضاف: "لماذا يجب أن يعرفوا (الأكثرية) من هو الرئيس، ولا نعرف من يكون رئيس الحكومة؟"، في إشارة إلى مطلب عون أن يسمي الحريري رئيساً للحكومة من غير تياره السياسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف