أوروبا وأفريقيا تلتقيان مجددا بعد 7 سنوات في لشبونة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لشبونة:بعد سبع سنوات من القمة الاولى في القاهرة يلتقي الاوروبيون والافارقة مجددا في لشبونة السبت والاحد على امل اعادة اطلاق علاقات ندية متعثرة في الوقت الذي تثير فيه افريقيا مطامع كبار دول الجنوب وخصوصا الصين.ويتوقع مشاركة اكثر من سبعين رئيسا ورئيس حكومة في قمة الاتحاد الاوروبي وافريقيا التي ستمثل اكبر حدث دبلوماسي تشهده البرتغال في تاريخها.
ومع ان القمة تنطلق رسميا السبت فان الوفود بدأت بالوصول الى لشبونة منذ الخميس.والبلد الغائب الكبير عن هذه القمة سيكون بريطانيا التي يمثلها عضو في مجلس اللوردات بسبب رفض رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الجلوس مع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي تخضع بلاده لعقوبات من قبل الاتحاد الاوروبي بسبب انتهاكات لحقوق الانسان.
ووصل موغابي في اجواء من التكتم الشديد الى لشبونة الخميس وغادر مطار المدينة من باب خلفي لتفادي العدد الكبير من الصحافيين والمصورين الذين كانوا في انتظاره.ولم تؤكد السلطات البرتغالية وصول موغابي وذلك خشية ان يحول هذا "الضيف الثقيل" الانظار عن اهداف القمة التي تريدها لشبونة "تاريخية".وبالنسبة إلى الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس فان هذه القمة الثانية للاتحاد الاوروبي وافريقيا يجب ان تتيح وضع "استراتيجية مشتركة لاول مرة في التاريخ وليس استراتيجية اوروبا لافريقيا".
وقال سكرتير الدولة البرتغالي للتعاون جواو غوميز كرافينهو عشية القمة "يجب طي صفحة الحقبة الاستعمارية السابقة من خلال اقامة شراكة الند للند بين اوروبا وافريقيا".ولئن لم تدرج مشكلة زيمبابوي في جدول اعمال القمة رسميا فانه يتوقع ان يتم طرحها من قبل بعض المسؤولين الاوروبيين الذين جعلوا منها شرطا مسبقا لرفع المنع من الدخول المفروض على موغابي وكبار معاونيه منذ خمس سنوات.
ومن المقرر ان تنظم عدة تظاهرات في نهاية الاسبوع على هامش القمة، للاحتجاج على حضور موغابي وغياب الحوار حول دارفور. كما تنظم جمعيات برتغالية على علاقة مع حركة معارضي العولمة منتدى في موازاة القمة.
ويؤكد كرافينهو ان هذه القمة "لا تهدف الى حل هذه المشكلة او تلك في القارة الافريقية" بل تهدف الى "تحديد مستقبل العلاقات الاوروبية الافريقية".
وتم اختيار خمسة محاور من قبل الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي لهذه القمة وهي السلام والامن والديمقراطية وحقوق الانسان والتجارة والتنمية والتغيرات المناخية والطاقة والهجرة والعمل.وستشكل هذه المحاور صلب "الاستراتيجية المشتركة" التي ينتظر ان يتبناها الاحد القادة المشاركون في القمة اضافة الى خطة عمل تحدد ثماني شراكات ذات اولوية يتعين تنفيذها في غضون السنوات الثلاث المقبلة قبل القمة القادمة المتوقعة في 2010 في احدى الدول الافريقية.
وتم تجنيد اكثر من ثلاثة آلاف شرطي ودركي للسهر على امن القمة التي تعقد في مجمع كبير في شرق لشبونة ولحماية الوفود المقيمة في 22 فندقا في المدينة.اما الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي كان اول قائد دولة يصل الى لشبونة صباح الخميس ، فقد اختار الاقامة في قلعة ساو جولياو دا بارا غرب لشبونة حيث اقيمت خيمته التي سيستقبل فيها ضيوفه.
ويتوقع وصول بقية الوفود الجمعة للمشاركة في حفل استقبال تقيمه مساء اليوم رئاسة الاتحاد الاوروبي ويشمل برنامجه بالخصوص وصلات غنائية لنجمة فن "الفادو" البرتغالي الجديدة ماريزا والمغنية سيزاريا ايفورا من الراس الاخضر.