بارزاني يعود لكردستان قاطعا إشاعات إصابته وعلاجه باسرائيل

الصدر ينتقد زيارة الحكيم لواشنطن وأنصاره يصلون لرحيل الاحتلال
بارزاني يعود لكردستان قاطعا إشاعات إصابته وعلاجه باسرائيل

أسامة مهدي من لندن: عاد الى اقليم كردستان اليوم رئيس الاقليم مسعود بارزاني بعد زيارة خارجية استمرت اسبوعين اثارت اساعات عن اصابته في محاولة اعتيال سافر بعدها للعلاج الى اسرائيل وهو مانفاه بشدة مقربون من الزعيم الكردي .. بينما هاجم مساعد للزعيم الشيعي مقتدى الصدر زيارة زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم الى واشنطن واجتماعه بالرئيس جورج بوش . وقال فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان في تصرح صحفي ان بارزاني قد وصل الى مطار أربيل عاصمة الاقليم مساء اليوم بعد زيارة خاصة وشخصية الى خارج الإقليم لم يوضح طبيعتها او المكان الذي قضى فيه الزيارة . واشار الى ان بارزاني سيباشر مهامه الرسمية غدا السبت في مقره بمنتجع صلاح الدين (360 كم شمال بغداد ) .

وكان نجيرفان بارزاني رئيس حكومة كردستان قد نفى في تصريحات صحفية امس تعرض عمه مسعود بارزاني الى محاولة اغتيال مؤكدا ان هذه التقارير عارية من الصحة وان رئيس الإقليم بصحة جيدة وسيعود من الخارج قريبا. وحول ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام العالمية عن تعرض رئيس الإقليم الى محاولة اغتيال قال نجيرفان "نحن ايضا سمعنا بهذا الخبر، فمنذ مدة تداولت صحف ومواقع على الانترنت هذا الخبر، وما اود قوله بهذا الصدد، هو ان هذا الخبر عار من الصحة تماما، وان سيادة الرئيس بكل خير، وليس هناك اية محاولة اغتيال بالشكل الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام، ولا بأي شكل آخر" .

وأضاف ان "السيد الرئيس غادر الإقليم لغرض العلاج وتحديدا لإجراء فحوصات تتعلق بالأسنان وهي المرة الأولى التي يسافر فيها الى خارج البلاد لأمر يتعلق به شخصيا، وهو الآن في صحة جيدة والحمد لله، وسيعود قريبا الى كردستان ونحن على اتصال يومي بسيادته عبر الهاتف". واكد قائلا "عيد بأن هذه الأنباء لا أساس لها وهي مجرد دعايات مغرضة يبثها اعداء الشعب الكردي، ولا شك في أن السيد رئيس الإقليم شخصية غير عادية ومحاولة من هذا النوع إن جرت فعلا لا يمكن اخفاؤها ولكنا سارعنا الى إعلانها بأنفسنا، والذي ارجوه هو ان يقطع تصريحي هذا دابر كل هذه الاشاعات المغرضة".

وكانت الاشاعات عن زيارة بارزاني الى اسرائيل قد اثيرت اثر نشر صحيفة ها ارتس الاسرائيلية الاسبوع الماضي خبرا قالت فيه ان شخصية كردية مرموقة قد وصلت الى اسرائيل للعلاج في احدى مستشفياتها وهو امر كذبه مقربون من بارزاني بشدة واعتبروا ذلك ضمن الحملةالمغرضة التي تشن ضد القيادات الكردية .

الصدر ينتقد زيارة الحكيم الى واشنطن

انتقد صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري وخطيب مسجد الكوفة (150 كم جنوب بغداد) زيارة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم إلى الولايات المتحدة ولقائه والرئيس الأميركي جورج بوش. وقال العبيدي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في مسجد الكوفة "لا يليق أن يصدر هذا الشيء من شخص السيد عبد العزيز الحكيم وهو ابن الأسرة العلمية العريقة. فذهابه فيه مصادرة لمواقف الحوزة العلمية الشريفة عبر التأريخ ضد الظلم وضد الطغيان وضد الجبروت".

واضاف ان اميركا تمثل الجبروت والطغيان في العالم فمن يذهب اليها لا ينفي ما يرافقه من رضوخ للطغيان . واكد انه لا يليق ان يصدر هذا الشيء من شخص عبد العزيز الحكيم وهو ابن الاسرة العلمية العريقة . وشدد بالقول ان الزيارة "مصادرة لمواقف الحوزة العلمية ضد الطغيان .ووجه الصدر الاثنين الماضي انتقادات لاذعة الى المجلس الاعلى ومنظمة بدر التابعة له والى حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي لسكوتهما على العمليات العسكرية الاميركية ضد انصار ابناء التيار الصدري وعدم مطالبتهم برحيل المحتل الذي قال انه يرهن ارادة الحكومة سياسيا وامنيا واقتصاديا .

وتساءل الصدر في بيان صادر عنه عنه "اين حزب الدعوة من دماء الصدريين؟ واينهم الاخوة في بدر مما يقع فالبرلمان عراقي وهذه الحكومة عراقية فاين السنتكم؟ طالبوا يا اخوتي في حزب الدعوة وبدر بخروج المحتل اعلاء لمذهب الحق". واضاف "انتهت بلاءات محبي الصدرين (والده المرجع محمد صادق الصدر الذي اغتاله النظام السابق عام 1999 والامام محمد باقر الصدر الذي تم اعدامه العام 1980) لكنهم يقمعون الان تحت طائل بلاء ادهى وامر من المحتل مضافا ما وقع لهم من الظلم من اخواتهم واحبتهم الذين طالما كنا ننتظرهم لاقامة العدل والسلام".

وحذر العبيدي في خطبته اليوم والتي وزع نصها القسم الاعلامي لمؤسسة اليوم الموعود التابعة للصدر الحكومة العراقية من إبرام أي اتفاق لتمديد بقاء القوات المحتلة في العراق موضحا بقوله "ننصح ونحذر الحكومة العراقية من التورط بقرار جديد لتمديد بقاء قوات الإحتلال لأن في ذلك تجاهل لرأي الملايين الذين تظاهروا في التاسع من نيسان هذا العام رافضين الاحتلال ومطالبين بخروج القوات الأجنبية من بلادنا". واضاف العبيدي إن إقرار الحكومة تمديد بقاء القوات المحتلة من دون الرجوع إلى مجلس النواب العراقي فيه كثير من التجني على شيعة العراق الممثلين في أكبر كتلة برلمانية .

واضاف "ننصح ونحذر الحكومة العراقية من التورط بقرار جديد لتمديد بقاء قوات الاحتلال لأن في ذلك تجاهل لرأي الملايين الذين تظاهروا في التاسع من نيسان (ابريل) من هذا العام رافضين للاحتلال ومطالبين بخروج القوات الأجنبية من بلادنا وتورط الحكومة دون الرجوع الى البرلمان فيه الكثير من التجني على عنوان الشيعة والتشييع لأنه الحومة تمثل الإتلاف ،والإتلاف يمثل الشيعة فكل ما يصدر من الحكومة شئنا أم أبينا سيحاول أعداء التشيع ان يحسبوه علينا فما نقول للحكومة الله الله في مذهب أهل البيت فأنه ذمة في رقابكم ورقابنا جميعاً.

وقال "ولتعلم حكومة العراق ان بقاء المحتل في أرض العراق المقدسة لهو الضرر الكبير والسبب المهم في التفرقة بين الشعب وحكومته فهو كان ولا زال يحرض الأطراف ويزرع الفتنة بين الإخوة من اجل زعزعة أمن العراق واستقراره وإتمام الحجة لبقائه في أرضنا .

ثم وحه كلامه الى جيش المهدي قائلا " اوجه لهم كلامي وشكري لما وجدت منهم من طاعة وتطبيق لأمرالتجميد فحيا الله كل المطيعين لحوزتهم الناطقة وحيا الله المؤمنين والصابرين والمجاهدين والشهداء والمعتقلين واسأل الله ان تكونوا مثالاً للصبر/ وأقول اصبروا يا محبي الإمام المهدي ويا محبي ال الصدر فأن موعدكم الجنة .. استمروا على طاعتكم للتجميد الى ان يأذن الله جل وعلا..ويا أخوتي الصدريين عليكم بالتضامن مع أخوتكم في كربلاء والديوانية وكذا مع أخوتكم وقادتكم المعتقلين وذلك بالتوجه الى اقرب مسجد في منطقتكم في ليلة الجمعة والتي تليها على ان تكون بعد إقامتكم لصلاة المغرب في نفس المسجد لكي تبتهلوا بالدعاء لله عزوجل ولتكثروا من قراءة القرآن والتسبيح لمدة ساعتين عسى ان يكون باباً للفرج .

وقد لبى أنصار التيار الصدري في جميع محافظات العراق دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدربالتوجه الى المساجد والجوامع في مناطقهم في ليلة الجمعة للابتهال الى الله عزوجل للتضامن مع أخوانهم الصدريين في كربلاء والديوانية وكذا مع أخوانهم وقادتهم المعتقلين . وكان تواجد أبناء التيار في مسجد الكوفة حاشدا حيث قام الحاضرون بقراءة سور من القرآن الكريم وتلتها قراءة أدعية ليلة الجمعة ثم دعاء الفرج والتسبيح لمدة ساعتين ثم أبتهل الجميع الى الله أن يتقبل دعاءهم في إخراج المعتقلين من الصدريين ورحيل الاحتلال من العراق .