سوريا ترفض القول أنها متشائمة بشأن أنابوليس

واشنطن: رفض السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى القول انه متشائم بشأن فرص نجاح المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية التي انطلقت اخيرا في انابوليس قرب واشنطن. وقال مصطفى خلال منتدى نظمته جامعة جورج تاون مساء الخميس في واشنطن "المتهكمون يمكنهم اعتبار انابوليس حدثا اضافيا".

واضاف ان هذا الاجتماع "يمكن ان يصبح ملحوظة صغيرة في اسفل صفحة كتب التاريخ المتعلقة بالصراع الاسرائيلي-الفلسطيني، كما يمكن ان يمثل ايضا بداية لامر ما ولا اريد ان ابدو متشائما جدا". وتابع السفير السوري "هناك مفاوضات بين الاسرائليين والفلسطينيين في هذه الاثناء بالذات ولا يزال هناك احتمال، سواء كان ضئيلا ام لا، بان يحدث شيء، شيء ايجابي".

لكنه اشار الى انه لا يمكن التوصل الى سلام شامل بين اسرائيل وسائر جيرانها العرب الا اذا عمدت الدولة العبرية الى "تغيير الواقع على الارض" ووضع حد "لسياسة الاحتلال". واوضح انه "منذ انابوليس، قتل 38 فلسطينيا واصيب كثيرون آخرون بجروح. وفي اللحظة التي تتحدث فيها اسرائيل عن السلام، تواصل ما دأبت على فعله منذ 20 و30 و40 عاما: انها تصادر المزيد من الاراضي وتقتل المزيد من الاشخاص".

وكانت اسرائيل طرحت استدراج عروض الثلاثاء لبناء اكثر من 300 مسكن في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة. واحتجت الرئاسة الفلسطينية على هذا الاجراء معتبرة اياه "مناقضا لكل التفاهمات التي تم التوصل اليها" في انابوليس. وشاركت سوريا في اجتماع انابوليس (الولايات المتحدة) الذي انعقد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، كما دعيت للمشاركة في مؤتمر للمانحين مخصص للفلسطينيين من المقرر عقده في 17 كانون الاول/ديسمبر في باريس.