عملية عسكرية للناتو لإسترداد بلدة في أفغانستان

كابول: إستهلت قوة دولية وأفغانية مشتركة عملية عسكرية واسعة لإسترداد بلدة في جنوبي أفغانستان بسطت مليشيات طالبان سيطرتها عليها منذ عشرة أشهر. وقال الناطق بإسم وزارة الدفاع الأفغانية، محمد زاهر عظيمي إن قوة برية حاصرت المنطقة فيما إستهدفت الغارات الجوية المليشيات المتحصنة داخل بلدة "موسى قلعة".

ومن جانبه أكد الناطق باسم قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" الرائد تشارلس أنطوني بدء العمليات العسكرية لاسترداد البلدة التي فرضت مليشيات الحركة المتشددة سيطرتها عليها منذ فبراير/شباط الماضي. وبدأت قوة كبرى من القوات البريطانية والأفغانية، ومنذ عدة أسابيع، حشد تعزيزات عسكرية ضخمة حول البلدة في مواجهة مقاتلي طالبان المتحصنين في الداخل.

وبسطت مليشيات طالبان سيطرتها على البلدة في فبراير/شباط، عقب أربعة أشهر من انسحاب القوات البريطانية منها إثر توقيع اتفاقية سلام مع زعماء القبائل في المنطقة. وبدأت قوات الناتو والقوات الدولية، التي تقودها الولايات المتحدة، في شن هجمات متواصلة على المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية. وتعد "موسى قلعة" للحركة المتشددة، رمزاً على قدرتها على تحقيق انجازات على واقع الأرض على خلاف تكتيكاتها الهجومية التي تعتمد على الكر والفر، بجانب التفجيرات والهجمات الإرهابية التي أضعفت حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.

وعلى صعيد متصل، لقي ثلاثة من مليشيات طالبان مصرعهم بانفجار قنبلة، قبل الأوان، كانوا يخططون لزراعتها في طريق تستخدمه قوات الناتو بإقليم قندهار. وكانت الحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان في أواخر عام 2001، قد تلقت مؤخراً ضربة قوية بمقتل قيادي بارز على يد قوات التحالف. وقال التحالف إنه تأكد من مصرع القائد الرفيع السابق الملا إخلاص في عملية عسكرية نفذت الأحد في إقليم "هلمند" حيث تسعى قوات التحالف هناك إلى اجتثاث مقاتلي الحركة والموالين لهم.

وكانت تقارير عدة ربطت إخلاص بعدد من هجمات الهاون ضد قواعد للتحالف، وفق ما جاء في البيان. وقال الرائد المتحدث باسم التحالف كريس بيلتشر إن مقتله "هو ضربة مهمة لنبية قيادة طالبان في أفغانستان." وأوضح أن قوات التحالف قامت الأحد باستهداف حافلة تقل الملا وثلاثة مسلحين آخرين في منطقة موسى قلعة. وجاء في البيان "نفذت مقاتلة دعم ضربة موجهة دقيقة، ما دمر الحافلة وأودى بحياة ركابها." وأضاف أن الملا إخلاص كان ناشطا في منطقة موسى قلعة، كما أنه مسؤول وفق تقارير عن عملية خطف الصحفي الإيطالي دانييل ماستروجياكومو في الخامس من مارس/آذار الماضي ومترجمه وسائقه.