توجه خليجي لايجاد بديل لقوات درع الجزيرة

الكويت: كشف رئيس مجلس الامن الوطني في دولة الكويت أحمد فهد الاحمد الصباح عن توجه خليجي لايجاد بديل لقوات درع الجزيرة مشيرا الى أن الخطة ستكون أفضل رافضا الادلاء بتفاصيلها. وأكد أن خيارات مجلس التعاون دائما ستكون مشتركة مستدلا بموافقة قادة المجلس على اعلان السوق المشتركة في قمة الدوحة الاخيرة مشيرا الى انها خطوة متقدمة تضيف الكثير الى رصيد التعاون الخليجي. وقال الشيخ أحمد في تصريحات نشرتها صحيفة الايام البحرينية الصادرة اليوم على هامش مؤتمر "حوار المنامة" ان ايران بتغيبها المفاجئ عن المؤتمر قد رسمت حولها علامات استفهام عن الاسباب التي دعتها للانسحاب وعدم المشاركة مشيرا الى أن الاحاديث المتداولة كانت تشير الى ان ايران تنوى المشاركة بوفد رفيع المستوى كما فعلت في المؤتمرات الثلاثة الماضية. ونفى الشيخ أحمد فهد الصباح صحة الانباء الاخيرة التي اشارت الى صفقات عسكرية أبرمتها الكويت مع الولايات المتحدة الاميركية قدرت بعشرة مليارات دولار مؤكدا حق الدول الخليجية في تعزيز قوتها الدفاعية الا انه عزا ما اسماه ب"التهافت على شراء الاسلحة" الى القلق والخوف وعدم الاستقرار الذي يسود منطقة الخليج العربي وهذا الخوف والقلق وعدم الاستقرارتجر هذه الدول للدفع على الامن بدلا من التنمية المستدامة مشيدا في الوقت نفسه بإدراك قادة الخليج لهذه الجزئية وهو ما جعلهم يتوجهون وطوال السنوات الماضية الى الدفع باتجاه التنمية. وعن رأيه في ما وصل اليه أمر ملف ايران النووي بعد تقرير الاستخبارات الاميركية الذي تحدث عن تفكيك ايران لبرنامجها النووي للاغراض السلمية قال الشيخ أحمد ان التقرير ايجابي لكنه ليس نهاية المطاف فالبيت الابيض أكد بعد صدور التقرير ان المخاوف مستمرة والسيناريوهات مفتوحة بما فيها الحرب مشيرا الى ان هذا التباين في المواقف والتقارير يرجع مسألة الملف النووي ووضع المنطقة بشكل عام الى نقطة الصفر. واضاف قائلا "نرى أن هناك مصادر عدة توجب التعاون بين الخليج وايران منها تقرير البرادعي ومشاركة الرئيس الايراني في القمة الخليجية ومقترحاته الداعية للتعاون وكذلك حسن النوايا الفعلية التي يبديها الخليجيون والايرانيون" وحول اذا ما كانت الكويت ستشارك في الحرب على ايران في ما لو حدثت قال الشيخ احمد فهد الاحمد ان الكويت لن تدعم ولن تشارك ولن توافق ولن تشجع على شن حرب ضد ايران مشددا "نحن نرفض شن أي حرب على ايران أو على أي من دول المنطقة"