خلاف في المعارضة داخل سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: قرر حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض في سوريا تجميد نشاطه في اعلان دمشق الوطني ولجانه الفرعية في المحافظات . وبحسب الاتحاد فان هذا القرار "اتخذ بسبب الممارسات السلبية التي تمت منذ العام السابق وحتى انعقاد المجلس الوطني الاخير لاعلان دمشق ".
وشهد المجلس في اجتماعه الاخير الذي ضم 186 عضوا تكتلا واضحا تجلى في عدم انتخاب اي عضو من الاتحاد الى المجلس الوطني الذي انتخب الدكتورة فداء الحوراني رئيسة للمجلس ونوابا لها منهم المعتقل السياسي السابق عبد العزيز الخير ، وامانة سر منها الناشط والكاتب اكرم البني ، ولم يكن من ضمن اسماءهم اعضاء في الاتحاد الذي يحوي على اكبر اسماء المعارضين السوريين مثل المحامي حسن عبد العظيم والمحامي عبد المجيد منجونة والمحامي رجاء الناصر .
وقرر الاتحاد ان يطرح الامر على لجنته المركزية .
وتعد هذه الخطوة من قبل الاتحاد خطوة تصعيدية وتقويضية للاعلان الذي يعتبر من جسمه الاساسي الاتحاد ، في حين تردد في الفترة الاخيرة الحديث عن خلافات داخل الاعلان نفاها المحامي عبد العظيم.
وكان واضحا ان قرار الاتحاد بتجميد عضويته لم يرافقه قرار مماثل لاربعة احزاب اخرى التي تضم الاتحاد تحت لواء تجمع حزبي عريق يضم اتجاهات مختلفة .
واعلان دمشق بعد حوالي عام ونصف على وجوده في النور كان اعلانا قويا واستطاع ان يجمع اكبر عدد من التيارات والاطراف والاشخاص ، ويعيب عليه معارضون انه تراجع عن بيانه الاول في الرغبة في التغيير واصبح يتحدث عن الاصلاح تحت مظلة السلطة ، وهو ما نفته الدكتورة حوراني لايلاف وقال ان الاعلان لم يغير اولوياته في التغيير التدريجي.
التعليقات
المعارضة والنظام
معارض من خارج السرب -لانريد التشكيك في المعارضة ولا في رموزها ولكن تغليب الانا في هذه المرحلة هو الداء الخطير الذي يتهددها. النظام يفرض قيود قاسية على الجميع كألاقامة الجبرية ومنع السفر السجن بالاضافة للنفي ومنع عودة الاخرين وهذا كله بالاضافة لاغلاق منافذ التواصل بين المعارضة والشعب وهذ ا طبيعي من نظام الاسد الدكتاتوري اما غير الطبيعي و الذي يطرح اسئلة هو تنازع المعارضة على مناصب بالاصل غير ذات قيمة ولاتمنح صاحبها اكثر من شهرة بالاضافة لزيادة احتمالات زجه بالسجن بنسبة تفوق 100% وعد انفاسه وكلماته فلو ارادوا الخير لهذا البلد عليهم العمل بصمت واخلاص حتى نصل للمجتمع الديمقراطي التعددي وحياة دستورية سوية عندئذ سيكون الملعب مفتحوح للجميع ليدلي برأيه ويطالب بحصته مستندا للدعم من مناصريه وافكاره. اما الخلاف فلن يزيد المعارضة الا ضعفا والنظام الضال الا قوة وتجبر