اشتراكيون يرفضون استقبال القذافي في البرلمان الفرنسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: طلب رئيس النواب الاشتراكيين (معارضة) جان مارك ايروه اليوم الغاء زيارة قال انها "غير مقبولة" يتوقع ان يقوم بها الزعيم الليبي معمر القذافي الى الجمعية الوطنية خلال زيارته الى فرنسا مؤكدا ان كتلته ترفض استقباله.
واعلن ايروه في بيان ان "استقبال العقيد القذافي في الجمعية الوطنية غير مقبول". واضاف ان النواب الاشتراكيين "يرفضون استقبال رئيس الدولة الليبي" و"يطلبون رسميا من رئيس الجمعية الوطنية الغاء تلك الزيارة".
وتابع ايروه "اذا اراد العقيد القذافي ان يكون مدعوا فعليه ان يضع حدا لنظام التجاوزات. لا بد ان يكف عن الاشادة بالارهاب الدولي قولا وفعلا".
وشدد على ان "لجنة التحقيق البرلمانية حول الافراج عن الرهائن البلغار من ليبيا كشفت انهم تعرضوا الى التعذيب والانتهاكات" قبل الافراج عنهم بفضل تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في تموز/يوليو.
واضاف ان اللجنة "اكدت ان اللجوء الى التعذيب منهجي وما زال متواصلا في السجون الليبية". وخلص الى القول انه "ايا كانت مبررات تلك الزيارة لفرنسا" فانه "من غير المعقول ان توافق الجمعية الوطنية على مثل تلك الانتهاكات لحقوق الانسان"، مؤكدا ان "ذلك سيكون اهانة للضحايا ولكافة المبادئ الديمقراطية التي تمثلها جمعيتنا".
ومن المقرر ان يجري القذافي خلال زيارته الرسمية الى فرنسا التي تبدا الاثنين، محادثات مع رئيس الجمعية الوطنية برنار اكويه العضو في حزب اليمين الحاكم ولقاء عدد من البرلمانيين.
وتثير زيارة الزعيم الليبي الذي سيصل الى باريس الاثنين، جدلا حدا في فرنسا حيث تتهم المعارضة والمنظمات غير الحكومية نيكولا ساركوي بغض النظر عن انتهاكات حقوق الانسان باسم التطبيع.
جمعية مناهضة للنووي ترفع دعوى على القذافي
الى ذلك، رفعت جمعية تشيرنوبلاي الفرنسية المناهضة للنووي دعوى على الزعيم الليبي بتهمة التعذيب وطالبت بتوقيفه اثناء زيارته الى فرنسا، على ما اعلنت اليوم في بيان.
ورفعت الجمعية التي تتخذ من بوردو (جنوب غرب) مقرا لها، دعوى الى مدعي الجمهورية في محكمة البداية في باريس الاحد، مشيرة الى "مبدأ الصلاحية الشاملة"، الذي تبنته فرنسا في قانونها الداخلي، عند توقيعها على الاتفاقية الدولية لمكافحة التعذيب عام 1984.
ويشير نص الدعوى الى "عمليات التعذيب التي تعرض لها الرهائن البلغاريون"، واعترف بها نجل القذافي بنفسه في آب/اغسطس المنصرم، حسب تشيرنوبلاي التي طالبت المدعي "باتخاذ الاجراءات" لتوقيف الزعيم الليبي اثناء زيارته الى باريس.
واضافت الجمعية في دعواها "نلفت نظركم الى ان معمر القذافي لا يتمتع بحصانة رئيس دولة، حيث انه في بلده لا يستفيد رسميا من هذا الموقع لانه يعتبر +زعيما+".
واضاف البيان "ان +المقايضة النووية+ بين الرهائن البلغاريين الذين سلموا الى ساركوزي ليبدو وكأنه "مخلصهم"، والحصول على النووي الذي وعد به ساركوزي القذافي، سيؤدي الى تشجيع عمليات خطف رهائن مصحوبة بالتعذيب".
وتساءلت تشيرنوبلاي "كيف نتأكد من ان القذافي، لن يعمد بعد تزويده بالتقنيات والمواد المشعة، الى تعزيز الانتشار النووي؟" وطالبت بالغاء الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الفرنسي والزعيم الليبي في 25 تموز/يوليو المنصرم في طرابلس.