أبو الغيط: لا صلة رسمية مع حماس بل اتصالات محددة

يفتتح الثلاثاء مؤتمر المجلس المصري للشئون الخارجية
أبو الغيط: لا صلة رسمية مع حماس بل اتصالات محددة
نبيل شرف الدين من القاهرة: أعلن مصدر دبلوماسي مصري أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري سيفتتح يوم الثلاثاء المقبل، أعمال المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، وذلك بمقر النادي الدبلوماسي المصري، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان: "السياسة الخارجية والبرنامج النووي المصري" . والمجلس المصري للشؤون الخارجية هيئة غير حكومية، مما اصطلح على تسميته اصطلاحاً بتعبير (Think Tank)، وهي مؤسسة قريبة الصلة بعدد من الأجهزة السيادية الرفيعة في مصر، وتضم نخبة من كبار الخبراء والمحللين السياسيين، فضلاً عن سفراء سابقين وجنرالات متقاعدين وساسة سابقين .
من جهة أخرى وصف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري علاقة مصر بحركة "حماس"، بقوله: "ليست هناك علاقة رسمية، ولكن هناك بعض الاتصالات بين بعض الأجهزة المصرية، وأجهزة وقيادات حماس، لتأمين بعض المصالح الفلسطينية الموجودة في غزة" . كما أوضح الوزير المصري أن لدى الإسرائيليين هواجس من "قنبلة ديموغرافية"، يرون معها أن استمرار الوضع القائم قد يؤدي إلى ذوبان دولة إسرائيل في الإطار الفلسطيني، لأن الفلسطينيين سيزداد عددهم عن الإسرائيليين بحلول عام 2030 . إسرائيل والمناورات
واعتبر أبو الغيط أن استئناف الاستيطان يعني ببساطة أن إسرائيل ليست ملتزمة بقرارات المجتمع الدولي، وقد يؤدي إلى فقدان الثقة في مسألة عملية التفاوض، خاصة وأن ذلك الأمر يأتي قبيل تشكيل لجان للتفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمقرر لها ابتداء من 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، كما سيعقد أيضاً مؤتمر يوم 19 من ذات الشهر، لبحث كيفية إعادة تأهيل السلطة الفلسطينية، ودعمها سياسيا واقتصادياً، وسبل وضع البنية التحتية للشرطة الفلسطينية . وحول مدى إمكانية إجراء تدريبات أو مناورات عسكرية (مصرية ـ أطلسية ـ إسرائيلية) مشتركة، قال وزير الخارجية المصري "إن هذا الكلام غير متصور بالأساس، فمصر تشارك في تدريبات عسكرية بين أطراف على مستواها الثنائي، وقد يتواجد أسبان وفرنسيون، لكن لا نتعامل معهم بوصفهم أطرافا في حلف الاطلسي، ولكن وفقا لجنسياتهم"، على حد تعبيره .
وفي مقابلة أجرتها معه قناة مصر الإخبارية، مضى أبوالغيط قائلاً إن عملية السلام تستهدف الوصول إلى مبدأ الدولتين، دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب في سلام . حلف الأطلسي
وردا على سؤال بشأن وجود خلافلات بين مصر والمفوضية الأوروبية في ما يتعلق بسياسات الجوار، قال أبوالغيط "ليست لدينا مشكلة إطلاقا مع المفوضية الأوروبية أو الاتحاد الأوروبي في سياسات الجوار، بل نعمل في إطار البرامج الموضوعة من قبل الاتحاد الأوروبي تجاه الأطراف العربية التي وقعت سياسة الجوار، وهي مصر والأردن وتونس والمغرب"، لكنه أشار إلى أن المغرب لديها اعتمادات تزيد على مصر في تنفيذ سياسة الجوار . وردا على سؤال حول علاقة مصر مع دول حلف شمال الأطلسي، وهل يمكن وصفها بالمتميزة، قال "لا يمكن القول إنها متميزة، ولكن لنا علاقات في إطار دول البحر المتوسط، فالحلف يمد علاقاته مع كل دول البحر المتوسط على مدى 10 سنوات، وبدأ البحث عن كيفية التوصل إلى علاقة ما تحكم رؤية الطرفين، الحلف من ناحية، وأطراف المتوسط من ناحية أخرى" . واختتم أبو الغيط بقوله : "إن مصر قبلت هذا منذ منتصف التسعينات ولنا اتفاقات معا في ما يتعلق بمسائل محددة مثل مواجهة الكوارث الطبيعية، وكيفية إتاحة فرص للتدريب المشترك، فالحلف يعرض مئات البرامج التدريبية مثل إجراء العمليات الجراحية بتكنولوجيا الأقمار الصناعية، كما أن الدبلوماسيين المصريين يشاركون في برامج عديدة للحلف في روما، وهي برامج مفيدة".