أخبار

الممرضات البلغاريات يرجئن زيارة الى باريس بسبب القذافي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

روايال تبدي صدمتها لزيارة القذافي ولتهنئة بوتين

زعيم يحول السياسة إلى نكتة
القذافي ينصب خيمته في باريس ويدعو إلى اسراطين

صوفيا- باريس: اعلنت الممرضات والطبيب البلغار الذين اطلق سراحهم في تموز/يوليو الماضي بعد ان امضوا ثمانية اعوام في السجن في ليبيا، انهم قرروا ارجاء زيارة لهم الى باريس لتزامنها مع وجود الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في العاصمة الفرنسية.

وقالت الممرضة البلغارية كريستيانا فالتشيفا التي كان يفترض ان تتوجه الاثنين الى باريس مع زملائها تلبية لدعوة من المنظمة غير الحكومية "محامون من دون حدود" "من جهة لا نريد ان يلتقي الجلاد وضحاياه في باريس، ومن جهة ثانية فان لدى البعض منا ارتباطات: فالنتينا (سيروبويلو) ستخضع لعملية جراحية، واشرف (جمعة الحاجوج الذي تزوج للتو وهو فلسطيني حصل على الجنسية البلغارية) يبحث عن منزل".

ويصل العقيد القذافي الاثنين الى باريس في زيارة تستغرق خمسة ايام يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ما اثار حفيظة المعارضة الفرنسية التي تتهم ساركوزي بانه ضحى بالمبادىء سعيا وراء توقيع عقود مع ليبيا خلال زيارة القذافي.

وردا على سؤال حول موقف الرئيس الفرنسي الذي لعب دورا مهما في اطلاق سراح الممرضات والطبيب البلغار، قالت فالتشيفا "الامر سيان بالنسبة الينا ولا توجد اخلاق في السياسة".وامضت الممرضات مع الطبيب ثمانية اعوام ونصف العام في السجن في ليبيا وحكم عليهم بالاعدام بعد ادانتهم بنقل فيروس الايدز الى 438 طفلا لقي 56 منهم مصرعهم، الامر الذي ينفونه بشدة.

وبعد مفاوضات طويلة ومعقدة للغاية، نقلت الممرضات مع الطبيب الى بلغاريا في الرابع والعشرين من تموز/يوليو الماضي.وخلال زيارته الى بلغاريا في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي استقبل ساركوزي الممرضات والطبيب.

كوشنير: "من غير الوارد نسيان" ضحاياه

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير انه "من غير الوارد ان ننسى" باسم "السياسة الواقعية" ضحايا النظام الليبي، وذلك في مقال ينشر الاثنين في صحيفة "لاكروا" في اليوم الاول من زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي الى فرنسا. وتساءل كوشنير "ان زيارة +المرشد الاعلى+ للثورة (الليبية) تصادف الذكرى السنوية لتبني الاعلان العالمي لحقوق الانسان. هل هذه مصادفة، فأل خير، ام استفزاز؟".

واضاف "يذكر كل الناشطين وبالتالي انا شخصيا، ان الرئيس الليبي كان منتهكا محترفا لحقوق الانسان وكان يدعو الى قيام اسلام فاتح".وشدد كوشنير في هذا النص على انه "من غير الوارد نسيان اسماء الضحايا الذين نسب اليه مصرعهم. من غير الوارد نسيان اي من عذاباتهم" حتى ولو "تخلى القذافي عن اسلحة الدمار الشامل وعدل عن الارهاب من اجل مصلحة بلاده"، في حين اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجددا السبت في لشبونة للزعيم الليبي انه "مسرور جدا" لاستقباله في باريس.

وتابع كوشنير "هل نصدقه ونعاود علاقاتنا مع ليبيا؟ هل يمكننا تعاطي التجارة معه مثلما تفعل الدول الاوروبية الاخرى؟ ان في الامر مجازفة، لكننا نبقي عيوننا مفتوحة".

وكان كوشنير الاشتراكي الذي انضم الى حكومة الرئيس اليميني تحت شعار "الانفتاح"، صرح في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ان على وزير للخارجية ان يتقبل الامر الواقع حين تتعلق المسألة بتطبيع العلاقات مع دول مثل ليبيا ولو ان الامر "ليس سهلا على الدوام".

وادلى كوشنير بهذا الموقف خلال جلسة استماع امام لجنة التحقيق التابعة للجمعية الوطنية في ظروف اطلاق ليبيا سراح الفريق الطبي البلغاري في تموز/يوليو الماضي.

وتتعرض سياسة ساركوزي الخارجية لانتقادات حادة من المعارضة والمنظمات غير الحكومية، سواء بعد زيارته الاخيرة الى الصين او بعد رسالة التهنئة التي وجهها الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اثر فوز حزبه في الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل، واخيرا عشية زيارة القذافي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف