الممرضات البلغاريات يرجئن زيارة الى باريس بسبب القذافي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روايال تبدي صدمتها لزيارة القذافي ولتهنئة بوتين
زعيم يحول السياسة إلى نكتة
القذافي ينصب خيمته في باريس ويدعو إلى اسراطين
وقالت الممرضة البلغارية كريستيانا فالتشيفا التي كان يفترض ان تتوجه الاثنين الى باريس مع زملائها تلبية لدعوة من المنظمة غير الحكومية "محامون من دون حدود" "من جهة لا نريد ان يلتقي الجلاد وضحاياه في باريس، ومن جهة ثانية فان لدى البعض منا ارتباطات: فالنتينا (سيروبويلو) ستخضع لعملية جراحية، واشرف (جمعة الحاجوج الذي تزوج للتو وهو فلسطيني حصل على الجنسية البلغارية) يبحث عن منزل".
وردا على سؤال حول موقف الرئيس الفرنسي الذي لعب دورا مهما في اطلاق سراح الممرضات والطبيب البلغار، قالت فالتشيفا "الامر سيان بالنسبة الينا ولا توجد اخلاق في السياسة".وامضت الممرضات مع الطبيب ثمانية اعوام ونصف العام في السجن في ليبيا وحكم عليهم بالاعدام بعد ادانتهم بنقل فيروس الايدز الى 438 طفلا لقي 56 منهم مصرعهم، الامر الذي ينفونه بشدة.
وبعد مفاوضات طويلة ومعقدة للغاية، نقلت الممرضات مع الطبيب الى بلغاريا في الرابع والعشرين من تموز/يوليو الماضي.وخلال زيارته الى بلغاريا في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي استقبل ساركوزي الممرضات والطبيب.
كوشنير: "من غير الوارد نسيان" ضحاياه
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير انه "من غير الوارد ان ننسى" باسم "السياسة الواقعية" ضحايا النظام الليبي، وذلك في مقال ينشر الاثنين في صحيفة "لاكروا" في اليوم الاول من زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي الى فرنسا. وتساءل كوشنير "ان زيارة +المرشد الاعلى+ للثورة (الليبية) تصادف الذكرى السنوية لتبني الاعلان العالمي لحقوق الانسان. هل هذه مصادفة، فأل خير، ام استفزاز؟".
وتابع كوشنير "هل نصدقه ونعاود علاقاتنا مع ليبيا؟ هل يمكننا تعاطي التجارة معه مثلما تفعل الدول الاوروبية الاخرى؟ ان في الامر مجازفة، لكننا نبقي عيوننا مفتوحة".
وكان كوشنير الاشتراكي الذي انضم الى حكومة الرئيس اليميني تحت شعار "الانفتاح"، صرح في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ان على وزير للخارجية ان يتقبل الامر الواقع حين تتعلق المسألة بتطبيع العلاقات مع دول مثل ليبيا ولو ان الامر "ليس سهلا على الدوام".
وادلى كوشنير بهذا الموقف خلال جلسة استماع امام لجنة التحقيق التابعة للجمعية الوطنية في ظروف اطلاق ليبيا سراح الفريق الطبي البلغاري في تموز/يوليو الماضي.
وتتعرض سياسة ساركوزي الخارجية لانتقادات حادة من المعارضة والمنظمات غير الحكومية، سواء بعد زيارته الاخيرة الى الصين او بعد رسالة التهنئة التي وجهها الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اثر فوز حزبه في الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل، واخيرا عشية زيارة القذافي.