أخبار

سيل من الانتقادات وعقود بمليارات الدولارات بمناسبة زيارة القذافي لفرنسا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك




القذافي إلى باريس من دون موكب رسمي

الجدل حول زيارة القذافي: ساركوزي يجدد ثقته بالوزيرة المنتدبة لحقوق الانسان راما ياد

غيان: راما ياد اعربت عن وجهة نظر وليس عن صوت فرنسا

ساركوزي يدعو القذافي الى التقدم في مجال حقوق الانسان

وزيرة فرنسية تنتقد زيارة القذافي لفرنسا

الممرضات البلغاريات يرجئن زيارة الى باريس بسبب القذافي

روايال تبدي صدمتها لزيارة القذافي ولتهنئة بوتين

باريس: وصل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الاثنين الى باريس في زيارة تستغرق خمسة ايام اثارت سيلا من الانتقادات حتى داخل الحكومة الفرنسية استقبله خلالها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اعلن عن توقيع عقود ب"عشرات المليارات من الدولارات". واكد الرئيس الفرنسي المتهم باعتماد "دبلوماسية دفاتر الشيكات"، انه طلب خلال اللقاء الاول الذي جمعه بالزعيم الليبي "احراز تقدم على طريق حقوق الانسان"، في وقت اثارت زيارة القذافي حملة احتجاجات في فرنسا.

وقال ساركوزي امام الصحافيين "ان فرنسا تستقبل رئيس دولة تخلى نهائيا عن حيازة السلاح النووي وقرر وضع مخزونه تحت مراقبة المنظمات الدولية واختار التخلي نهائيا عن الارهاب والتعويض عن الضحايا". وقال ساركوزي الذي واجه انتقادات شديدة اللهجة من المعارضة وجمعيات حقوق الانسان لاستقباله القذافي "ان فرنسا هي التي فاوضت من اجل الافراج" عن الممرضات والطبيب البلغار في تموز/يوليو بعد اعتقالهم ثماني سنوات في السجون الليبية "والا لكانوا ما زالوا في السجن".

كما اعلن ساركوزي ان "عقودا بقيمة عشرة مليارات يورو" ستوقع مع ليبيا خلال زيارة القذافي. وقال ساركوزي "سأوقع عقودا بقيمة عشرة مليارات يورو مع الطرف الليبي". واوضح ان فرنسا ستوقع مساء الاثنين "عقود تعاون بشأن مصنع لتحلية مياه البحر يعمل بمفاعل نووي" و"تعاون في مجال الاسلحة وعدد من العقود الاقتصادية".

وكان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي تحدث الجمعة عن شراء "طائرات ايرباص بما يزيد عن ثلاثة مليارات يورو" و"مفاعل نووي"، مضيفا ان ليبيا تريد ايضا شراء "العديد من التجهيزات العسكرية" والتفاوض على طائرة رافال القتالية. وبعد نزوله من الطائرة في مطار اورلي، صعد القذافي في سيارة ليموزين بيضاء وانطلق موكبه المؤلف من مئة سيارة رسمية على الفور باتجاه قصر الاليزيه.

وفرضت اجراءات امنية مشددة لمناسبة هذه الزيارة. ووصل القذافي الى باحة قصر الاليزيه حيث استعرض ثلة من الحرس الجمهوري قبل ان يستقبله الرئيس الفرنسي على سلم الاليزيه. وانتشر قناصة لضمان امن الزعيم الليبي الذي رافقه عدد كبير من حراسه الشخصيين. وتم توقيف حوالى ثمانين شخصا من معارضين او مؤيدين للزعيم الليبي كانوا يحاولون التظاهر في باريس.

وستقام في الاليزيه مساء مأدبة عشاء على شرف الزعيم الليبي على ان يعقد لقاء جديد مع ساركوزي الاربعاء. وفي حين ما زالت لجنة برلمانية تحقق في ظروف اطلاق سراح الفريق الطبي البلغاري في تموز/يوليو، تثير زيارة القذافي انتقادات حادة من المعارضة ومن داخل الحكومة نفسها. وما عزز الاحتجاجات الوعود التي قطعها ساركوزي خلال الحملة الانتخابية باتباع دبلوماسية "جديدة" تراعي في الخصوص حقوق الانسان.

وقد زاد عليها امام البرلمان الاوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر بقوله ان "كل من خاضوا تجربة التخلي عن حقوق الانسان من اجل الاستفادة من عقود لم يحصلوا على العقود وخسروا في ساحة القيم". وانتقدت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان راما ياد بشدة زيارة القذافي. وقالت ياد في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" ان "بلدنا ليست ممسحة يمكن لاي زعيم، ارهابي كان ام غير ارهابي ان يأتي ويمسح فيها قدميه من دماء جرائمه" مضيفة "يجب ان لا تتلقى فرنسا قبلة الموت هذه".

ثم خففت من وطأة تصريحاتها وجدد الرئيس الفرنسي ثقته بالوزيرة المنتدبة لحقوق الانسان. وقال ساركوزي الذي واجه انتقادات شديدة اللهجة من المعارضة وجمعيات حقوق الانسان لاستقباله القذافي "ان فرنسا هي التي فاوضت من اجل الافراج" عن الممرضات والطبيب البلغار في تموز/يوليو بعد اعتقالهم ثماني سنوات في السجون الليبية.

وبدأت طرابلس الخروج من عزلتها عام 2003 حين اعلنت التخلي عن انتاج اسلحة دمار شامل وقدمت تعويضات لضحايا اعتداء لوكربي في اسكتلندا (270 قتيلا عام 1988) والاعتداء على طائرة دي سي-10 تابعة لشركة اوتا فوق النيجر (170 قتيلا عام 1989). وغداة الافراج عن الطاقم الطبي البلغاري قام ساركوزي بزيارة لليبيا وقع خلالها اتفاقي تعاون نووي وعسكري.

ليبيا تنوي شراء 14 طائرة رافال

الى ذلك أعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية مساء الاثنين ان ليبيا تنوي شراء 14 طائرة مقاتلة من نوع رافال من فرنسا وكذلك 35 مروحية وتجهيزات عسكرية اخرى بمبلغ اجمالي قدره 5،4 مليارات يورو. واضاف المصدر نفسه ان البلدين وقعا في اليوم الاول من زيارة القذافي الى فرنسا، "مذكرة نوايا" تحدد لائحة التجهيزات ومنها الرافال والمروحيات التي "سيجرى تفاوض حصري في شأنها بحلول الاول من تموز/يوليو".

واوضح المصدر ان هذه اللائحة تضم "14 طائرة رافال و35 مروحية من نوع تيغر وفينيك وست سفن وآليات مدرعة ورادارات دفاعية مضادة للطيران وتجديد طائرات ميراج اف-1" كانت قد بيعت الى ليبيا. واذا ما تمت صفقة الرافال فانها ستكون الاولى لبلد اجنبي، لان هذه الطائرة القتالية التي تصنعها شركة داسو افياسيون لم تحقق نجاحا في التصدير.

وأكدت ليبيا شراء 21 طائرة ايرباص للشركتين "الخطوط الجوية الافريقية" والخطوط الجوية الليبية وذلك اثناء الحفل في قصر الاليزيه بحضور ساركوزي والقذافي.والعقد الاول هو تاكيد شراء اربع طائرات للمسافات الطويلة "ايه350" واربع طائرات "ايه330" وسبع طائرات ذات ممر واحد "ايه320" لشركة الخطوط الجوية الليبية. ولم يعلن عن قيمة الصفقة فورا.

من جهة اخرى، اكدت ليبيا شراء ست طائرات ايرباص "ايه350" "للخطوط الجوية الافريقية" الليبية. وتؤكد هذه الطلبية النافذة نية الشراء من ايرباص الموقعة في حزيران/يونيو اثناء معرض لوبورجيه للطيران. واضافة الى نية الشراء هذه، وقعت شركة "الخطوط الجوية الافريقية" طلبية نافذة لخمس طائرات "ايه320".

ووصل المبلغ الاجمالي (طلبية نافذة ونية شراء) بحسب السعر المعلن الى 6،1 مليارات دولار. وكان ساركوزي اعلن في وقت سابق انه سيوقع "على عقود بقيمة تقارب عشرة مليارات يورو" في الاجمال مع ليبيا. ووصل القذافي الاثنين الى باريس في زيارة رسمية تستغرق خمسة ايام اثارت الكثير من الانتقادات.

فرنسا تلتزم بتسليم ليبيا مفاعلات نووية لتحلية مياه البحر

هذا وتعهدت فرنسا بتقديم "مفاعل او عدة مفاعلات" نووية الى ليبيا مخصصة لتحلية مياه البحر، ووقعت فرنسا وليبيا "اتفاق تعاون" لتطوير الطاقة النووية المدنيةز وتؤكد فرنسا ان هذا الاتفاق يشمل "تسليم مفاعل نووي او اكثر لتحلية مياه البحر" و"دعم التنقيب عن اليورانيوم واستثماره".

ويعتبر هذا الاتفاق في المجال النووي المدني الثاني من نوعه الذي توقعه فرنسا مع بلد عربي بعد التوقيع مع الجزائر على اتفاق مماثل الاسبوع الماضي.
وسبق ان اعلن ساركوزي ان فرنسا "مستعدة لمساعدة اي بلد" على التزود بالطاقة النووية المدنية خصوصا في العالم العربي.

من جهة ثانية، وقع البلدان مذكرة تعاون تتعهد فيها ليبيا "الدخول في تفاوض حصري مع فرنسا للحصول على تجهيزات" عسكرية. ولم يكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق خصوصا نوع التجهيزات العسكرية المعنية.

وحسب معلومات صحافية، فان ليبيا التي تريد تحديث قواتها المسلحة بعد سنوات الحظر الطويلة التي فرضت عليها، تريد الحصول على شريحة واسعة من المعدات خصوصا السفن الحربية والمروحيات. كما تسعى فرنسا الى بيع ليبيا طائرات مقاتلة من نوع رافال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف