ألمانيا تحذر ألبان كوسوفو من إعلان الاستقلال

برلين، موسكو: حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير البان كوسوفو الذين يشكلون غالبية السكان في الإقليم من مغبة إعلان الاستقلال.وقال شتاينماير في تصريحات صحافية الليلة الماضية انه في حال أعلن البان كوسوفو الاستقلال عن الصرب، فإن القرار سيكون متسرعًا وضارًا لهم وغير متفق عليه من قبل المجموعة الدولية.واعرب عن ضرورة ان يتأكد الجميع خلال الاسابيع المقبلة من ان كل ما يتعلق بوضع كوسوفو اصبح مدروسًا ومنسقًا ويمكن التحكم فيه ومراقبته. وكان المتحدث باسم البان كوسوفو اسكندر حسني اعلن امس انه في حال فشلت المفاوضات بين الالبان والصرب فان الالبان غير مستعدين للانتظار الى ما لا نهاية او لغاية اجراء الانتخابات البرلمانية الصربية لاعلان الاستقلال.وباءت المحادثات التي جرت امس لايجاد تسوية لقضية كوسوفو بين الاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة بالفشل.وكان كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي بشأن كوسوفو وولغانغ اشينغار وهو الماني الجنسية قد اعلن امس ان الاتحاد الاوروبي سيوافق قريبًا على استقلال كوسوفو وانفصاله عن الصرب "ولكن بشروط شاملة". موسكو ستطلب الغاء اي اعلان استقلال يصدر عن كوسوفو بدوره صرح المفاوض الروسي في الترويكا الاوروبية المكلفة ملف اقليم كوسوفو الثلاثاء ان روسيا ستطلب من مجلس الامن الدولي "الغاء" اي اعلان استقلال يصدر من طرف واحد عن كوسوفو، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس. وقال الكسندر بوتسان خارتشنكو ممثل روسيا في الترويكا الاميركية الروسية الاوروبية ان موسكو "ستطالب بالتاكيد بالغاء هذا القرار. يمكننا المطالبة باجتماع مجلس الامن لوقوع انتهاك لقرار المجلس". وتعارض روسيا حليفة صربيا التقليدية استقلال كوسوفو داعية الى مواصلة المفاوضات بين بريشتينا وبلغراد. بينما دعت روسيا ايضا إلى إجراء مزيد من المحادثات بشأن كوسوفو،على الرغم من ان الموعد النهائي الذي وضعته الامم المتحدة للتوصل الى اتفاق بشأن الوضع المستقبلي لكوسوفو ينتهي يوم الاثنين المقبل.وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في اعقاب اجتماع لمجلس الاتحاد الاوروبي - الروسي عقد في وقت متأخر ليلة امس ان موسكو تختلف مع الاتحاد الاوروبي بشأن قضية كوسوفو. واضاف "ان موقف الاتحاد الاوروبي وروسيا ليس معا هذه المرة" معربا عن اعتقاده بان "هناك بالتأكيد امكانية معقولة لاتخاذ قرار يستند الى القانون الدولي .. اذ انه من غير الممكن الحصول على الاستقلال دون اتباع نهج قانوني يعالج هذه المشكلة". ودعا الى استمرار المحادثات بشان كوسوفو بالقول ان مواصلة المحادثات بين الطرفين ستؤدي الى تقارب في مواقف الاتحاد الاوروبي وروسيا. من جانبه، قال وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو الذي تتولى بلاده حاليًا رئاسة الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد سيجد ارضية وموقفا مشتركا بشأن كوسوفو في المستقبل القريب. وكان الاجتماع ناقش قضية فلسطين وقضية الملف النووي الايراني. يذكر ان الترويكا فشلت في عدة جولات من المحادثات مع قادة كوسوفو وصربيا للتوصل الى حل وسط بشأن حصول الاقليم على الاستقلال. وتدير الامم المتحدة اقليم كوسوفو ذا الاغلبية الالبانية منذ 1999 بعد ان وجه حلف شمال الاطلسي (ناتو) ضربات جوية اخرجت القوات الصربية من الاقليم نظرا لممارستها عمليات قمع وحشية ضد المسلمين في كوسوفو.