أخبار

إيلاف تكشف معطيات مثيرة عن فقدان مهاجرين بسواحل المغرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت مصادر مقربة من مصالح الدرك الملكي، المكلفة بالتحقيق في فقدان مهاجرين غير شرعي من دول إفريقية، كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة السواحل الداخلة (جنوب المغرب)، أن التحريات الأولية مع الناجين الستة من الحادث أكدت أن "القارب خرج من غينيا وتوجه للسينغال ثم إلى موريتانيا في طريقه إلى جزر الكاناري، قبل أن يتعرض لعطب ويتوقف، في الأول من تشرين الأول (ديسمبر) على بعد 28 ميل بحري من الداخلة، وتبدأ المياه في التسرب إليه".

وأشارت المصادر ذاتها، ل "إيلاف"، إلى الناجين قالوا بأن "المفقودين لم يغرقوا، بل جرى رميهم من القارب بعد أن عانوا من بعض الأمراض والجوع"، مبرزة أنهم "ظلوا على هذه الحال لأزيد من 7 أيام، قبل أن يكتشف وجوده قارب صيد مغربي، ويخطر مصالح البحرية الملكية التي انتقلت على الفور إلى عين المكان، وبدأت عملية البحث".

وأفادت المصادر أن عملية البحث أسفرت عن إنقاذ الناجين الستة فقط، دون أن تتمكن من العثور على المفقودين، الذي ذكرت بأن عددهم يتجاوز 60 مهاجرا غير شرعيا"، مضيفة أنهم سلموا إلى مصالح الدرك التي باشرت تحقيقات موسعة معهم".

وكانت السلطات المغربية في الداخلة أعلنت أن اكثر من خمسين مهاجرا غير شرعي من دول افريقية واقعة جنوب الصحراء اعتبروا، منذ السبت الماضي، في عداد المفقودين، إثر غرق مركبهم قبالة سواحل المدينة.

وأوضح المصدر نفسه أن المركب غرق قرابة الساعة 00 .21 (بالتوقيتين المحلي وغرينيتش) في شمال غرب سواحل المدينة خلال محاولته نقل مهاجرين غير شرعيين إلى جزر الكناري (إسبانيا).
وكانت الشرطة السنغالية أعلنت بدورها أن حوالي أربعين مهاجرا افريقيا غير شرعي كانوا في مجموعة من 130 مهاجرا أبحرت على متن مركب من السنغال، قبل 12 يوما باتجاه جزر الكناري غرقوا اثناء إبحارهم، وذلك استنادا إلى افادات ناجين.

وأبحر المركب من جزيرة ديوغي في كازامانس (جنوب السنغال)، ولكنه رسا السبت لسبب مجهول في يوف شمال دكار وعلى متنه 90 شخصا، إلا أن سبعين شخصا من هؤلاء، بينهم "القبطان" تمكنوا من الفرار قبل وصول قوات الأمن، كما أعلنت الشرطة.

يشار إلى أن وزير الداخلية شكيب بنموسى أكد، أخيرا، أن الجهود المبذولة، بتنسيق تام بين أجهزة الأمن والقوات المساعدة والإدارة الترابية، مكنت من إحباط أكثر من 12 ألفا و440 محاولة للهجرة غير الشرعية، منها 6715 محاولة تتعلق بمواطنين متحدرين من دول إفريقية، كما جرى تفكيك 304 شبكات للاتجار في البشر.

وسجل الوزير انخفاضا بنسبة 32 في المئة من عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى السواحل الإسبانية انطلاقا من المغرب، ويصل هذا الانخفاض إلى 91 في المئة مقارنة مع 2005.
يذكر أن محنة المهاجرين أثارت نداءات من مسئولي الاتحاد الأوروبي كي تتبني دول الاتحاد الأوروبي قواعد عامة لتوضيح من المسؤول عن إنقاذهم في البحر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف