القذافي ينصب خيمته في باريس بمناسبة زيارته لفرنسا

القذافي متحمس لمشروع الاتحاد المتوسطيالقذافي: لا بد من دولة ديمقراطية إسرائيلية فلسطينية نجل القذافي يلتقي بقائد الإنقلاب في تايلاند زيارة القذافي لباريس قد تطيح بوزيرة فرنسية باريس: لا يزال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وفيا لصورته بالرغم من انه اصبح اكثر تعقلا، فقد حمل معه خيمته البدوية الى قلب العاصمة الفرنسية وكذلك جهازا امني يضم مرافقاته الشهيرات. وقبالة قصر الاليزيه، يرفرف علم كبير للجماهيرية الليبية فوق مدخل اوتيل مارينيي المقر الرسمي لزعماء الدول الاجانب خلال زيارتهم الى باريس، والذي نصب القذافي خيمته امامه.

ويقوم القذافي بزيارة لفرنسا تستغرق خمسة ايام اثارت جدلا وانتقادات. وخصت فرنسا الزعيم الليبي باستقبال رسمي مع السجاد الاحمر وثلة من الحرس الجمهوري الى زيارة للجمعية الوطنية. وكانت الاسرة الدولية فرضت عزلة على القذافي لفترة طويلة لاتهامه بدعم الارهاب. واستقبل القذافي ايضا الاثنين في قصر الاليزيه استقبالا رسميا حيث وصل من مطار اورلي في سيارة ليموزين بيضاء.

وقد تكون هذه الزيارة اعادت الى ذاكرته الزيارة التي قام بها لفرنسا في تشرين الثاني/نوفمبر 1973 حيث استقبله الرئيس جورج بومبيدو. وترك الثوري الشاب البالغ الحادية والثلاثين من العمر في حينها انطباعا مؤثرا. وبعد 34 عاما، بدت علامات السن تظهر على القذافي فقد ازداد وزنه واصبحت حركته اكثر بطئا. لكنه ما زال يرفع قبضته لتحية الجماهير لكن بلا حماس كبير.

وبين زيارة واخرى، يستقبل القذافي اما بلباسه التقليدي او ببذلة رسمية سوداء الزوار في خيمته التي نصبها في حديقة اوتيل مارينيي. وقال عضو في وفده "لا ينام (القذافي) في الخيمة بل يستقبل فيها ضيوفه للتأكيد على تمسكه باصوله البدوية". واضاف ان للقذافي عدة خيم مساحة كل واحدة منها 200 متر مربع وهي مزينة برسوم ليبية تقليدية وسجاد ولا تفارقه في جميع تنقلاته.

واستقبل القذافي مساء الاثنين راقصات بدويات وقد اشتهر عنه حبه للاحتفالات والكتابة الادبية ونظم القصائد الوطنية او قصائد العشق. ويعرف القذافي ببساطة ما يتناوله من طعام، والذي غالبا ما يحتوي على حليب النوق والتمر. وخلال مأدبة العشاء الرسمية التي اقيمت في الاليزيه على شرفه تم تقديم طبقه المفضل من الكسكسي بالخضار ولحم الضأن، وقالب حلوى بالشوكولا.

ولضمان امن القذافي والوفد المرافق له خلال زيارته لفرنسا، قطعت الطرقات ونشر قناصة على اسطح المباني. وضم موكب القذافي حوالى مئة سيارة.
ولا يثق القذافي سوى بحراسه الشخصيين لضمان امنه وبمرافقاته اللواتي لا يفارقنه وهن اما طالبات او ضابطات من اكاديمية طرابلس العسكرية. وكانت اربع مرافقات باللباس العسكري مع القذافي الثلاثاء لدى دخوله بهو فندق ريتز حيث التقى شخصيات.

ويحرص القذافي كذلك على حمل كل ما يرمز الى افريقيا التي تزين خارطتها بذلته من جهة القلب. ووصل وفد القذافي على متن ثلاث طائرات تابعة لشركة الطيران الافريقية تحمل ثلاثة ارقام 9-9-99 وهو تاريخ انشاء الاتحاد الافريقي بمباردة من القذافي.

فهل يكون عنصر المفاجأة او الهاجس الامني سبب ابقاء برنامج زيارة القذافي محاطا بالسرية؟. وهل سيزور القذافي قصر فيرساي او يشارك في رحلة صيد؟ وسرت شائعات عن رغبة القذافي في زيارة ضريح اول رئيس في الجمهورية الخامسة الجنرال شارل ديغول في كولومبي لي دو اغليز، شرق فرنسا والذي يقول انه يكن له اعجابا كبيرا.

القذافي يتهم فرنسا والدول الغربية بحرمان المهاجرين من حقوقهم

واتهم القذافي فرنسا وغيرها من الدول الغربية بحرمان المهاجرين من حقوقهم الكاملة، وقال في كلمة امام مئات من اعضاء الجالية الافريقية في فرنسا، ان باريس تتحدث عن حقوق الانسان، وقبل ان يتحدث احد عن حقوق الانسان عليه ان يضمن تمتع كل المهاجرين بهذه الحقوق.

وقاطع الحضور الذين احتشدوا في منظمة الامم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو)، خطاب الزعيم الليبي بالتصفيق. ويقوم القذافي بزيارة لفرنسا تستمر خمسة ايام اتسمت بانتقادات لسجل بلاده في حقوق الانسان من قبل جماعات حقوقية والمعارضة السياسية.

وقال القذافي "نحن ضحايا الظلم. وقارتنا استعمرت" مشيرا الى ان الافارقة تعرضوا للاستعباد ونقلوا في سفن "كالغنم". واضاف انه بعد ذلك ارسل الافارقة الى الضواحي حيث تنتهك الشرطة حقوقهم. وقال ان المهاجرين الافارقة يعبرون عن غضبهم احيانا بالعنف واضرام الحرائق. واكد انه يدين العنف لكنه قال ان من يعربون عن غضبهم في بعض الاحيان يعانون من اوضاع صعبة في اوروبا وذلك يستحق ان يؤخذ في الاعتبار.