عباس: ننتظر جوابا من اسرائيل حول وقف الاستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله-موسكو: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء ان الجانب الفلسطيني في انتظار رد من اسرائيل بشان مطلبه وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية الذي يهدد استئناف المفاوضات بين الجانبين. وقال عباس "تحدثنا مع السيدة (تسيبي) ليفني (وزيرة الخارجية الاسرائيلية) في امرين، وقف الاستيطان والخطة التفاوضية بيننا وبينهم، والامران مرتبطان ببعضهما".
واضاف "المفروض ان نحصل على جواب غدا (الاربعاء) لانه في الغد سيكون هناك اجتماع اخر وسنرى ما هو الجواب وعلى ضوء ذلك سنجلس ونفكر". وكشف عباس انه يتعرض ضغوط كبيرة من القيادة الفلسطينية لتاجيل استئناف المفاوضات ما لم تبادر اسرائيل الى وقف الاستطيان. وقال "اقول بصراحة هناك ضغوط شديدة علي لكي لا نبدأ المفاوضات، لكن نحن قلنا نذهب ونتحدث ونقول راينا ثم على ضوء ذلك نرى. قدمنا طلبين ونريد ان نسمع الجواب منهم".
وقال عباس ان "اسرائيل مع الاسف قامت بخطوة غير مساعدة بل تعطل المفاوضات، وهي الدعوة لاستئناف البناء الاستيطاني في جبل ابو غنيم (جنوب القدس) وغيرها ايضا". واضاف "المفروض حسب خطة خارطة الطريق ان تتوقف جميع النشاطات الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي".
وقال "نحن امام امتحان، وقف الاستيطان والعمليات الاستطانية وازالة الحواجز وازالة البؤر الاستيطانية". وقد اثارت الحكومة الاسرائيلية غضب الجانب الفلسطيني باعلانها طرح استدراج عروض لبناء مساكن جديدة في مستوطنة هار حوما على جبل ابو غنيم في القدس الشرقية المحتلة.
وجاء الاعلان الاسرائيلي بعد ايام فقط من انتهاء مؤتمر انابوليس حول السلام الذي اطلق رسميا المفاوضات النهائية بين اسرائيل والفلسطينيين. وينص الاعلان المشترك الذي صدر عن قمة انابوليس على تنفيذ خطة خارطة الطريق الدولية التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط والتي تدعو اسرائيل الى وقف النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال عباس ان الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي مع اسرائيل ابلغه انه لن يتوجه الى جلسة المفاوضات مع اسرائيل غدا الاربعاء قبل ان يعرف الجواب الاسرائيلي حول الاستيطان. واوضح عباس "قال الوفد انه لن يذهب (الى جلسة المفاوضات) وقلنا له نذهب ونتحدث ونسمع الجواب حول الاستيطان ثم نجلس ونفكر وعلى ضوء ذلك نقرر، وغدا (الاربعاء) سنتلقى الجواب ونرى".
وردا على سؤال حول ماهية الموقف الفلسطيني حال كان الجواب الاسرائيلي سلبيا، قال عباس "سندرس مع بعض ونفكر ما هي الخطوة الواجب اتخاذها". واضاف "يجب الاستمرار في المطالبة بوقف الاستيطان. راينا ان الاستيطان من اساسه غير شرعي، اول حجر بني في اراضي 1967 غير شرعي، والثاني غير شرعي، والحجر العشرة الاف غير شرعي، مهما بنوا في الاخير هذا غير شرعي من وجهة نظرنا وسيستمر موقفنا هكذا".
الى لذك اعتبر الرئيس الفلسطيني الذي سيتوجه خلال ايام الى باريس للمشاركة في مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية ان على هذا المؤتمر ان يكون "داعما سياسيا" في الوقت نفسه. وقال "مؤتمر باريس استمرار لمؤتمر انابوليس، ونتوقع ان يعطي دعما اقتصاديا ودعما سياسيا، نحن لا نتطلع الى دول مؤتمر باريس على انها دافعة (للمال) فقط ولكن نريد لها ايضا دورا سياسيا".
واضاف "الدور السياسي لا يتوقف على اميركا او اللجنة الرباعية وغيرها، ولكن كل دول مؤتمر باريس تشارك في العمل السياسي، عليهم ان يساعدوا لازالة العقبات التي ستقف في وجه المفاوضات". وقال "لا ياتون غدا ليقولوا ان الفلسطينين يتحملون مسؤولية (فشل المفاوضات) لانهم لم يكملوا المفاوضات، يجب ان تزال العقبات التي يضعها الجانب الاسرائيلي في طريق المفاوضات".
وتطالب الخطة الفلسطينية المقدمة الى مؤتمر باريس في السابع عشر من الجاري اكثر من 5 مليارات للسنوات الثلاث القادمة. وقال عباس "هناك مؤشرات جيدة في الحصول على هذا الدعم من خلال التعهدات التي قدمتها اميركا وبريطانيا واليابان وغيرها". واعتبر الرئيس الفلسطيني ان الحصول على هذه المساعدات امر ملح جدا لاقتصاد السلطة الفلسطينية وقال "بدون هذه المساعدات سيكون وضعنا سيئا جدا".
موسكو تعرب عن قلقها من مشاريع الاستيطان الاسرائيلية في القدس الشرقية
من جانبها اعربت موسكو الثلاثاء عن "قلقها العميق" من مشاريع البناء الاسرائيلية في حي هار حوما الاستيطاني على تلة ابو غنيم في القدس الشرقية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "المشاريع التي تستهدف الاستمرار في النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة ومنها القدس الشرقية، تثير القلق العميق في موسكو".
واضاف البيان ان تحقيق هذه المشاريع "قد ينهي الاتجاهات الايجابية التي ترتسم في المنطقة". واوضحت موسكو ان ما يثير "قلقها" هو اتخاذ هذا القرار "فيما يستعد الفلسطينيون والاسرائيليون الى بدء المفاوضات حول المسائل الاساسية في جدول الاعمال الثنائي بما فيها مسألة الاستطيان".
وذكرت وزارة الخارجية ان "موسكو تأمل في ان تعيد اسرائيل النظر في مشاريعها الاستيطانية في القدس الشرقية، من خلال اتباع روحية خريطة الطريق وانابوليس"، داعية الى "ايجاد مناخ من الثقة ضروري جدا لنجاح المفاوضات التي ستبدأ". وقد اطلقت اسرائيل الاسبوع الماضي استدراج عروض لبناء 307 مساكن اضافية في هار حوما انتقده الفلسطينيون بشدة.