ادانة عالمية لاعتداءي الجزائر

باريس: دانت المجموعة الدولية الاعتداءين اللذين اسفرا عن عشرات القتلى والجرحى الثلاثاء في العاصمة الجزائرية، ووصفتهما الامم المتحدة بأنهما "عمل جبان" و"شنيع". وقال مصدر رسمي ان الاعتداءين اللذين تبناهما تنظيم القاعدة اوقعا 26 قتيلا بينهم موظفان في الامم المتحدة و177 جريحا، في حين تحدثت مصادر طبية عن مقتل 62 شخصا على الاقل وعشرات الجرحى.

ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "باشد العبارات الاعتداءين الارهابيين في الجزائر" اللذين قضى فيهما عدد من موظفي الامم المتحدة. وافادت حصيلة اخيرة للمنظمة الدولية ان خمسة من موظفيها على الاقل قد قتلوا. كما دان البيت الابيض الاعتداءين. وقال المتحدث غوردن جوندرو "اننا ندين الهجوم الذي استهدف مكتب الامم المتحدة وارتكبه اعداء الجنس البشري الذين يهاجمون الابرياء".

وقال ان "الولايات المتحدة تقف الى جانب الجزائريين والامم المتحدة الذين يواجهون هذا العنف الاعمى". واضاف ان الرئيس جورج بوش وزوجته لورا "يقدمان تعازيهما لاسر الذين قتلوا في هذا الهجوم الرهيب". ودانت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر في بيان الاعتداءين ووصفتهما ب"العمل البشع الذي استهدف مدنيين".

واضافت "لقد خلف لدي هذان العملان البشعان حالة استياء كبيرة، واني لادينهما ادانة شديدة". ووجهت فالدنر تعازيها لاسر الضحايا معربة عن الامل في ان "يحال المسؤولون عن هذا العمل البشع الى القضاء". وفي لندن، وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاعتداءين ب "الوحشية المرعبة" وعرض على الجزائر "كل مساعدة ممكنة". من جانبها دانت الرئاسة البرتغالية للاتحاد الاوروبي "بشدة كل مساس بالسلم والاستقرار في الجزائر".

وقالت انها "تريد مساعدة الجزائر على تحقيق المصالحة الكاملة" و"دعم جهود السلطات الجزائرية الرامية الى تجاوز المعاناة الرهيبة خلال العقود الاخيرة". وشددت الرئاسة البرتغالية على انه "لا يمكن لاي قضية ولا مطالبة ان تبرر مثل تلك الاعمال الارهابية". وافادت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس نيكولا ساركوزي دان الاعتداءين في مكالمة هاتفية مع نظيره عبد العزيز بوتفليقة، اعرب فيها عن "تضامنه وتعاطف الشعب الفرنسي مع الشعب الجزائري".

واضاف مارتينون ان ساركوزي "دان بحزم ما وصفه بالاعمال الهمجية البشعة والجبانة وطلب من الرئيس بوتفليقة ان يعبر لاقارب الضحايا عن الالم العميق الذي يشعر به كل فرنسي". وبالمثل عبر رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو عن "ادانته" للاعتداء في رسالة الى الرئيس بوتفليقة. واعربت وزارة الخارجية الاسبانية عن "استيائها الشديد وادانتها للاعتداءين الارهابيين".

وقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ان "الاعتداءين المفجعين" يؤكدان ان الارهاب بات "احدى اكبر الافات في الزمن الحاضر" وعلينا ن "نستخدم كل الوسائل الممكنة لوقفه". ودان برودي "العنف الاعمى والجبان الذي يضرب في الصميم قيم التعايش المدني والاجتماعي". وفي موسكو، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب "الجريمة البشعة"، مؤكدا استعداد روسيا للتعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الارهاب والتطرف.

وعبرت الحكومة الكندية عن ادانتها "للهجومين الارهابيين اللذين يستهدفان ضرب اسس الديموقراطية وزعزعة الجزائر". ودان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي "الجريمتين البشعتين"، كما ذكرت وكالة الانباء التونسية. واكد الزعيم الليبي معمر القذافي في اتصال هاتفي مع الرئيس بوتفليقة "تضامنه الكامل" اثر الاعتداءين اللذين خلفا 62 قتيلا الثلاثاء في العاصمة الجزائرية على ما افادت وكالة الانباء الليبية.

وافادت الوكالة ان الزعيم الليبي اتصل بالرئيس بوتفليقة من باريس حيث يقوم بزيارة رسمية و"اعرب له عن تضامنه الكامل وتضامن الشعب الليبي" وقدم "تعزياته لعائلات الضحايا". وعبر العاهل المغربي الملك محمد السادس عن ادانته "الحازمة لهذن العملين الارهابيين" وكرر التزام المغرب بالتنسيق في مواجهة الارهاب على المستوى الاقليمي. واعرب الملك محمد السادس عن تعاطفه وتضامنه مع الجزائر.

وعبرت سوريا عن ادانتها في بيان صادر عن وزارة الخارجية قالت فيه ان "سوريا تلقت بصدمة والم كبيرين انباء هذا العمل الارهابي الجبان وتعرب عن ادانتها له وتجدد في الوقت نفسه تضامنها مع الجزائر الشقيقة حكومة وشعبا". وتابع النص "ان هذه الاعمال الارهابية التي لا مبرر لها على الاطلاق وسوف لن تزيد شعبنا الجزائري وقيادته الا اصرارا على متابعة مسيرة البناء والتقدم وتعزيز المنجزات في كافة المجالات".

بدوره، دان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاعتداء في برقية تعزية بعث بها الى الرئيس الجزائري. واكد العاهل الاردني "وقوف الاردن وتضامنه مع الشعب الجزائري الشقيق لتجاوز آثار هذه التفجيرات الجبانة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الجزائر". ودانت افغانستان اعتداءي الجزائر ودعت المجتمع الدولي الى مكافحة الارهاب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سلطان احمد باهين لفرانس برس "اننا ندين بشدة كل عمل ارهابي. وبوصفها ضحية للارهاب، تطالب افغانستان بتعاون دولي في مكافحة الارهاب. واخيرا، اعربت جنوب افريقيا عن ادانتها كل اشكال العنف ضد المدنيين "لتحقيق اهداف سياسية"، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية.