بريطانيا تراجع تعليمات سفر مواطنيها للبلدان الاسلامية

اتهام مصريين في السودان بالاساءة الى الاسلام لندن: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها ستجري مراجعة شاملة لتعليمات سفر البريطانيين إلى الدول الإسلامية في ضوء قضية المدرسة جيليان جيبونز، التي كانت قد تلقت حكما بالسجن في السودان الشهر الماضي بسبب سماحها لطلابها بإطلاق اسم محمد على دمية على هيئة دب.

وقال الوزير اللورد مالوك براون إن الحكومة بصدد إعادة النظر في دليل السائحين الذي تصدره، وذلك "فيما يتعلق بالقوانين المحلية والعادات في البلدان الإسلامية." وأضاف الوزير أنه يتعين على المسافرين احترام الأعراف والقيم والتقاليد المحلية في جميع البلدان التي يزورونها.

وكانت جيبونز، البالغة من العمر 54 عاما، قد عادت إلى لندن في الرابع من الشهر الحالي بعد أن أمضت ثمانية أيام في الاعتقال بالسودان قبل أن يصدر الرئيس السوداني عمر حسن البشير عفوا عنها إثر وساطة قام بها عضوان من مجلس اللوردات البريطاني، إذ كانت محكمة سودانية قد حكمت عليها بالسجن 15 يوما في القضية المذكورة.

وعلى موقعها على شبكة الإنترنت، تنصح السفارة البريطانية في العاصمة السودانية الخرطوم الزائرين بأنه "يتعين احترام التقاليد والعادات والقوانين والديانات المحلية في جميع الأوقات." كما تنصح السفارة النساء بأنهن "يجب عليهن ارتداء اللباس المتواضع والمحتشم واحترام التقاليد والأمور المحلية الحساسة."

وكان رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون ووزير خارجيته ديفيد ميليباند قد رحبا بإطلاق سراح جيبونز وقالا إن "القضية كانت تشكل أولوية لدى الحكومة". أما جيبونز فقد قالت: "إني آسفة لما حدث، فلدي احترام كبير للإسلام وما كنت أتعمد من خلال تصرفى الإساءة لأحد... أنا آسفة جدا لأنني لن أتمكن من العودة مجددا إلى السودان".