أخبار

مجلس الامن يعرب عن اسفه لعدم تحقيق تقدم بشأن مفقودي الكويت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الامم المتحدة:اعرب مجلس الامن اليوم عن اسفه لعدم تحقيق تقدم في تحديد مصير مفقودي الكويت وبلدان ثالثة في العراق وكذلك عدم تحقيق تقدم في استعادة الارشيف الوطني الكويتي الذي نهب خلال غزو واحتلال قوات النظام العراقي البائد للبلاد.

واعاد المجلس اليوم تاكيده دعم تكثيف الجهود الرامية لتحديد مصير المفقودين ودعا العراق والكويت للعمل بصورة ثنائية تجاه التوصل لتسوية مرضية لملفي المفقودين والممتلكات.

جاء ذلك في بيان صحافي للمجلس بعد استماعه الى شرح من مساعدة سكرتير عام الامم المتحدة انجيلا كان حول التقرير الذي قدمه السكرتير العام بان كي مون امس الى المجلس حول قضيتي المفقودين والممتلكات الكويتية.

وقال رئيس المجلس للشهر الجاري مندوب ايطاليا مارسيلو سباتافورا وهو يقرأ البيان على الصحافيين ان المجلس "يدين اعدام مواطني الكويت وبلدان ثالثة من قبل النظام العراقي البائد في انتهاك لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي". واضاف ان اعضاء المجلس يكررون الاعراب عن رأيهم بضرورة جلب مرتكبي تلك الجرائم المريعة الى العدالة كما يكررون الاعراب عن عميق تعازيهم لكافة عائلات الاشخاص المفقودين الذي تم التعرف على رفاتهم وعميق مواساتهم لعائلات المفقودين الذين لا يزالون مجهولي المصير.

واشاد المجلس بالتعاون الايجابي المتواصل من جانب حكومتي العراق والكويت وباقي اعضاء اللجنة الثلاثية التابعة للصليب الاحمر الدولي.

وحث اعضاء المجلس العراق والكويت على التعاون معا لحل القضيتين بصورة ثنائية واكدوا ثقتهم بان كافة الاطراف بما في ذلك الكويت والعراق سيعملون على وضع ترتيبات بناءة لتمكين التوصل الى حل مرض لكافة العوامل الانسانية الشائكة التي يغطيها تخويل المنسق الدولي لشؤون المفقودين والممتلكات الكويتية يولي فورنتسوف والذي لم يتمكن من شرح التقرير بنفسه الى المجلس اليوم كما جرت العادة وذلك لاسباب صحية.

وقال السفير سباتافورا ان حقيقة اصدار اعضاء المجلس للبيان الرئاسي بسرعة اليوم "تظهر الاهمية المتواصلة التي يوليها المجلس لهذه القضية بسبب طبيعتها الانسانية واعتقد ان عامل التعرف على هوية المفقودين واستعادة رفاتهم يكتسب اهمية قصوى ومن المهم ان يظهر المجلس ان مرور الزمن لن يجعل القضية تخبو وتختفي".

وللمرة الاولى يظهر الى جانب رئيس المجلس وهو يتلو بيانه مندوب العراق لدى الامم المتحدة حامد البياتي الذي انتقد التقرير الصادر امس حول قضية المفقودين والممتلكات الكويتية وبيان المجلس اليوم بشأنه.

وقال المندوب العراقي "لقد اعربنا عن ان تقرير السكرتير العام لم يقدم اي عناصر جديدة او تقدما في هاتين المسألتين..وتبني المجلس في نهاية اجتماعه اليوم بيانا صحافيا يعد تكرارا لذلك الذي اصدره قبل ستة اشهر باستثناء بعض التعديلات التي اقترحها العراق".

وضرب البياتي امثلة على تلك التعديلات بقوله ان العراق نجح بالغاء فقرة تنص على ان العراق "يستمر بتحمل التزام دولي كما هو وارد في القرار 1248 وان المجلس يشدد مجددا على ضرورة العمل المشترك وخاصة بين العراق والكويت للتوصل لاتفاق يمكن من التوصل لتسوية مرضية لكافة الاطراف". واضاف قائلا "كنا سنعرب عن امتناننا اذا عكس التقرير وبيان المجلس التقدم الذي احرز في العراق مثل التعاون بين الحكومة العراقية والمنسق الدولي رفيع المستوى والحكومة الكويتية في تنفيذ القرار" 1248.

واعتبر ان التقرير والبيان لم يعكسا الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية لجلب المسؤولين جنائيا عن غزو الكويت الى العدالة وتطبيق احكام قضائية على بعضهم. وخلص البياتي للقول ان حكومة العراق "حريصة على التوصل الى تسوية لهاتين القضيتين بسبب ابعادهما الانسانية وبسبب العلاقات الاخوية بين العراق والكويت من اجل القضاء على ارث النظام الدكتاتوري السابق والذي سبب المعاناة للعراق وجيرته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف