نحو 350 الف نازح عادوا الى منازلهم في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف : اعلنت مجموعة الخبراء حول حالة حقوق الانسان فى دارفور انه طبقا لتقديرات الحكومة السودانية فان اكثر من 350 الف نازح داخلى قد عادوا الى ديارهم الاصلية فى دارفور بالسودان. غير ان مجموعة الخبراء قالت ايضا فى تقريرها الى مجلس حقوق الانسان اليوم ان تقديرات الامم المتحدة تشير الى انه منذ يناير من العام الحالى ارتفع عدد النازحين الى نحو 270 الف نسمة.
و طبقا للتقرير فان برنامج الغذاء العالمى قد قدم مساعدات غذائية لنحو 3 ملايين و 200 الف شخص فى الثلث الثالث من 2007 ان البرنامج لم يتمكن من الوصول الى 60 الف شخص فى يوليو بينما ازداد العدد الى 122 الف شخص فى سبتمبر. و عزا التقرير زيادة العدد بسبب عدم توفر الامن بشكل متزايد و فى احيان كثيرة بسبب التدخل الحكومى.
و قال احد مجموعة الخبراء مانفريد نواك انه من اجل تقييم الموقف بشكل صحيح من حيث الضحايا فلابد من القيام بزيارة لدارفور و القيام بتقصى الحقائق. و نواك الذى يشغل منصب المقرر الخاص ضد التعذيب اكد ان تعاون حكومة السودان مع مجموعة الخبراء- اذا اخذ فى الاعتبار سجلها بعدم التعاون مع الامم المتحدة- يمثل تطورا ايجابيا لان الوفد الذى جاء الى جنيف ثلاث مرات اجرى محادثات صريحة و اعترف ببعض انتهاكات حقوق الانسان. و اكد انه على هذا فان عمل مجموعة الخبراء يمثل عملية ايجابية تدعو الى نوع من التفاؤل.
غير ان عضوا اخر فى مجموعة الخبراء هى ممثلة السكرتير العام للامم المتحدة حول حالة المدافعين عن حقوق الانسان هينا جيلانى لم تتفق مع نواك فى المؤتمر الصحفى و قالت ان هناك مساحة ضئيلة للتفاؤل. و اضافت ان المهم هو تحقيق التقدم فى الميدان فى دارفور و لذلك فانه من السابق لاوانه الحديث عن التفاؤل او التشاؤم. الا انها اكدت ان الحوار الذى دار بين وفد حكومة السودان و مجموعة الخبراء فى جنيف اتسم بتغيير نوعى و كمى و هى مسالة محل ترحيب.
و خلال مناقشات مجلس حقوق الانسان حول التقرير اعلنت سويسرا عن دعمها لبرنامج بمقدار 640 الف دولار مع مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان يهدف الى تدعيم الحوار البناء و بناء القدرات و المساعدات الفنية فى مجال حقوق الانسان فى السودان.
و يذكر ان مجموعة الخبراء تضم فضلا عن نواك و جيلانى كلا من مقرر حقوق الانسان لعمليات الاعدام العشوائى فيليب الستون و ممثلة السكرتير العام للامم المتحدة للاطفال و النزاعات المسلحة راديكا كوماراسوامى و المقررة الخاصة لمكافحة العنف ضد المراة ياكين ارتوك. و ممثل السكرتير العام للامم المتحدة بشان النازحين داخليا والتر كالين الذى يشغل فى نفس الوقت منصب مقرر المجموعة.