أخبار

500 رجل دين شيعي وسني للمصالحة بمكة ثم إلى بغداد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نائبات عراقيات يطلقن مشروعًا لإنقاذ المهجرات داخليًا وخارجيًا
500 رجل دين شيعي وسني للمصالحة بمكة ثم إلى بغداد

أسامة مهدي من لندن: تستضيف مدينة مكة السعودية غدًا الخميس 500 شخصية إسلامية سنية وشيعية في مؤتمر"الوحدة الاسلامية" لتعزيز المصالحة الوطنية والدعوة إلى موقف إسلامي موحد إزاء العراق والعمليات الإرهابية التي يواجهها. بينما أعلن مكتب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عن مشروع "الإنقاذ الوطني للمهجرات العراقيات" بهدف تخفيف المعاناة التي تعيشها المرأة المهجرة في داخل العراق وخارجه، وبما يضمن لها الحياة الحرة الكريمة. وبنعقد مؤتمر الوحدة الإسلامية بالتزامن مع مساع تقوم بها منظمة المؤتمر الإسلامي للقاء المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني وعقد مؤتمر موسع في بغداد لمختلف القوى الإسلامية والوطنية العراقية لتفعيل وثيقة مكة المكرمة التي أبرمت أواخر العام الماضي.

وقال الشيخ محمد تقي المولى رئيس هيئة الحج والعمرة العراقية ان مؤتمر "الوحدة الاسلامية" الذي سيعقد غدا سيكون فرصة مهمة تجمع رجال الدين من السنة والشيعة، مؤكدًا ان المؤتمر سيبعث رسائل الى داخل العراق عن الاخوة والمحبة ورسالة الى الدول العربية بمد يد التعاون والاهتمام بأمن العراق ومنع الحدود وإغلاقها بوجه الارهابيين خاصة مع تحسن الوضع الامني في البلاد . وكشف المولى ان البيان الختامي للمؤتمر سيشمل نقاطًا عدة تهتم بالجانب الديني والانساني والاخوي وعدم مساعدة الارهابيين والتعاون لتحقيق الامن والاستقرار. واضاف ان هناك مساع للقاء علماء دين سعوديين من اجل اصدار فتاوى تدعم الاخوة الاسلامية ومحاربة المخربين والتكفيريين، وتؤكد التعاون كما ابلغ صحيفة "الصباح" العراقية الحكومية اليوم من مكة.

واشار المولى الى ان هذا المؤتمر سيسهم في تحقيق التقارب بين المسلمين والابتعاد عن الطائفية وتحقيق الوحدة بين ابناء الشعب الواحد . وقال ان مؤتمرًا اخر للمرشدين العراقيين من "السنة والشيعة" سيعقد في مكة المكرمة بالترافق مع مؤتمر وندوة للمغتربين العراقيين في دول المهجر في المدينة المنورة بمشاركة مسؤولين في الدولة للتباحث حول المسؤوليات المشتركة في توعية المواطنين للابتعاد عن التعصب الطائفي.

ومن جهته، قال الناطق الاعلامي لهيئة الحج والعمرة العراقية نجم الساعدي ان منظمة المؤتمر الاسلامي عبرت عن رغبتها في لقاء المرجع السيستاني والسعي لعقد مؤتمر اسلامي في بغداد لاستكمال ما اتفق عليه في مكة المكرمة قبل اكثر من عام. واضاف ان الشيخ المولى التقى في جدة امس الاول نائب رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور مهدي فتح الله والسفير في المنظمة كمال المؤمني بحضور رئيس ديوان الوقف السني في العراق احمد عبد الغفور السامرائي وممثل الوقف الشيعي علي الخطيب ومدير عام اوقاف كردستان جمال خضر قادر حيث عبر وفد منظمة المؤتمر الاسلامي عن اهتمامه بما يجري من احداث في العراق ودعمه للاستقرار فيه. وإن الوفد نقل للشيخ المولى رغبة المنظمة بتدخله لترتيب لقاء مع السيستاني للتباحث بكل ما يهم امور المسلمين.

وأكد الساعدي ان رئيس بعثة الحج العراقية تلقى طلبًا من منظمة المؤتمر الاسلامي لعقد مؤتمر في بغداد يضم مختلف القوى السياسية والدينية العراقية لاستكمال ما توصل اليه مؤتمر مكة الذي تمخضت عنه وثيقة مكة المكرمة قبل اكثر من عام. واوضح ان المولى تحدث خلال اللقاء عن البرنامج المخصص لتفعيل وثيقة مكة عبر توجيه الدعوة لعدد من الشخصيات الدينية للمشاركة في المؤتمرات التي ستعقد في مكة المكرمة، مشيرًا الى ان اغلب الشخصيات الحاضرة اتفقت على مواصلة تفعيل هذه الوثيقة بشكل اوسع في بغداد بالتعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامي التي ستفتح مكتبًا لها في العراق قريبًا.

وكان 29 عالم دين عراقي من الطائفتين قد وقعوا في مكة خلال موسم الحج الماضي على وثيقة تضمنت عشرة بنود دعت الى حرمة الدم العراقي والتمسك بخيار الوحدة الوطنية كطريق خلاص من الارهاب والعنف . وقد ايدت الوثيقة انذاك المرجعيات الدينية الشيعية والسنية وفي مقدمتهم المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني. واشتملت بنود الوثيقة العشرة عددًا من الأسس والتوصيات التي تؤكد عصمة دماء المسلمين من المذهبين السني والشيعي وأموالهم وأعراضهم تحت راية شهادة "أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". وشددت على انه لا يجوز لأحد من المذهبين أن يكفر الآخر .. ولا يجوز شرعًا إدانة مذهب بسبب جرائم بعض أتباعه . ودعت إلى عدم الاعتداء على المساجد والحسينيات وأماكن عبادة غير المسلمين أو مصادرتها واتخاذها ملاذا للأعمال المخالفة للشرع. واكدت أن الجرائم المرتكبة على الهوية المذهبية هي من الفساد في الأرض الذي نهى الله عنه وحرمه. ودعت الحكومة العراقية القيام بواجبها في بسط الأمن وحماية الشعب العراقي بجميع فئاته وطوائفه وإقامة العدل بين أبنائه.

واشارت الى ان لدور العبادة حرمة وتشمل المساجد والحسينيات وأماكن عبادة غير المسلمين فلا يجو الاعتداء عليها أو مصادرتها أو اتخاذها ملاذا للأعمال المخالفة للشرع. واكدت ان الجرائم المرتكبة على الهوية المذهبية هي من الفساد في الأرض الذي نهى الله عنه وحرمه وان اعتناق مذهب أيا كان مسوغًا للقتل أو العدوان ولو ارتكب بعض اتباعه ما يوجب عقابه. ودعت الى الابتعاد عن إثارة الحساسيات والفوارق المذهبية والعرقية والجغرافية واللغوية كما يجب الامتناع عن التنابذ بالألقاب وإطلاق الصفات المسيئة لكل طرف على غيره. وقالت: "المسلمون من السنة والشيعة عون للمظلوم ويد على الظالم ومن أجل ذلك يجب إنهاء المظالم واطلاق سراح المختطفين والأبرياء والرهائن من المسلمين وغير المسلمين وارجاع المهجرين إلى أماكنهم الأصلية".

الاعلان عن مشروع لانقاذ المهجرات العراقيات

أعلن قسم المرأة التابع لمكتب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عن مشروع "الإنقاذ الوطني للمهجرات العراقيات" بهدف تخفيف المعاناة التي تعيشها المرأة العراقية المهجرة بما يضمن لها الحياة الحرة الكريمة، وذلك انطلاقًا من الجهود الوطنية المبذولة لإنقاذ العراق وإنصافا للمرأة العراقية التي تشكل اليوم أكثر من نصف المجتمع. وقال مكتب الهاشمي في بيان صحافي ان المشروع يهدف إلى دراسة وضع المهاجرة العراقية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لما تعانيه من مشاكل وهموم لوضع مخرج آمن لها ولأطفالها وضمان عودتها إلى ارض الوطن كونه الوحيد الذي يحمل همومها ومعاناتها من خلال قياداته الوطنية الأصيلة. ومن المقرر أن يتوجه إلى دمشق اليوم وفد نسوي يمثل مكتب الهاشمي في زيارة يلتقي خلالها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لتسليمه رسالة من نائب الرئيس العر اقي حول اللاجئين العراقيين هناك.

وأعربت النائبة ازهار السامرائي عن الامل في أن يلاقي هذا المشروع الدعم من قبل الحكومة والجهات المختصة فضلاً عن المنظمات العربية وخصوصًاالخليجية منها والتي تعني بهذا الشأن. وأضافت في مؤتمر صحافي في بغداد انه سيتم دراسة وضع اللاجئة العراقية وايجاد الحلول المناسبة لها ونشر ثقافة الوطن لوضع مخرج امان لها ولأطفالها، واعتبرت سوريا المحطة الاولى لتنفيذ هذا المشروع من خلال دراسة اوضاع المهجرات العراقيات هناك. وأوضحت ان لجنة المهجرين قد قامت بمبادرات عدة لمساعدة المهجرات ومنها منح مرتبات لجميع العوائل التي سجلت ضمن مجالس البلدية التابعة لمناطقهما، والبالغة 150 الف دينار لكل عائلة اضافة الى منحة رئاسة الوزراء نوري المالكي البالغة 100 الف دينار لكل عائلة. كما اشارت النائبة نادرة العاني عضو لجنة الاسرة والطفولة في مجلس النواب الى ان عدد النساء المهجرات والارامل اللواتي وصل عددهن الى مليون امرأة فضلاً عن العدد الكبير الكبير من المطلقات اللواتي يحتاجن إلى الدعم وتقديم العون لهن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ذاهبون للحج
بدري العراقي -

لقد اعتدنا على مثل هذه المؤتمرات في موسم الحج وكان المصالح لا تتم الا في مكه وفي موسم الحج انا لله وانا اليه راجعون

ايا كان
ابو سلام -

وليكن مكان هذه المؤتمرات في اي مكان المهم ان يلتقي الناس ومن يمثلوهم لوضع الحد لما تعيشه مجتمعاتنا من حالة الهوان والتفرقة الدخيلة على الاسلام كدين وعلى مجتمعاتنا كثقافة وبارك الله جهود كل القائمين على مثل هكذا تجمعات حتى نستطيع انتشال عالمنا من حافة الهاوية وليكن لدينا مثال هذا العالم الاوربي الذي اصبح كتلة واحدة رغم عدم تهيْ الضروف التي هي اصلا موجودة في عالمنا العربي والاسلامي فادعوا الله ان يزيل هذه الغمة عن هذه الامة المبتلاة-------

اتمنى خيرا
اردنية -

نتمنى ونحن في ايام الحج المباركة ان يكون اجتماع خير اتمنى ان تنقذ الفتاة العراقية من الاتجار فيهااتمنى ان لا يكون توصيات وقرارات دون تنفيذ

رياء
كلكامش -

كان الاحرى بالهاشمي ان يوعز لميلشياته بإيقاف تهجير العوائل وترميل النساء بدلا من هذه الحملة الاعلامية الفارغة,انا وعائلتي احد العوائل التي تم تهجيرنا من منطقة السيدية في بغداد على يد عصابات الهاشمي كما قتل العديد من جيراننا على يد هذه الميليشيات الطائفية.

لماذا في مكة؟
سالم حسون -

إجتماعات المصالحة والتحاور بين العراقيين في مكة غير مجدية ، لأنها دعائية واستعراضية فقط ، وأن في مكة والسعودية عموماً متشددون يكفرون الشيعة ولا يعتبرونهم مسلمين . وكلنا نتذكر تصريح الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في مقابلة لقناة العربية السنة الفائتة وأثناء وجوده في السعودية بأن القاعدة هي من يدافع حقوق السنة في العراق ، ونسف بذلك اي مساعي حقيقية للتقريب بين السنة والشيعة ،ومازال الضاري لحد اليوم يقول " القاعدة منا وبنا" بدون أن يثير ذلك حفيظة السعودية المستهدفة من قبل القاعدة. عجيب امور غريب قضية...

مسرحية جديدة
علاء سعيد -

بالأمس كان الهاشمي في البحرين وتحدث بلهجة طائفية مليئة بالكراهية والتمييز العرقي والطائفي ولا يزور عاصمة عربية الا لآغراض طائفية وتلقي مزيد من الملايين بحجة الدفاع عن السنة..هذه مسرحية مكشوفة جديدة من مسرحياته بالدفاع عن المرأة العراقية المهجرة ..اذا كان صادقا ويقول انه زعيم حزب اسلامي فليعلن عن عدد النساء المهجرات بسبب مليشياته ومليشيات عدنان الدليمي وحارث الضاري ..لقد فعلوا بالعراقيين الأفاعيل وهم والحكومة الفاشلة والطائفيين من الشيعة والأحتلال سواء بسواء كلهم اسهموا بتدمير العراق واذلال ابنائه مع الزعيم المقبور وعصاباته ..

500 رجل دين
البصري -

الصبغة طائفية لاتتغير مهما حاولوا والمحتل زرعها وجلس يتفرج...مساكين نحن نحب حتى من يضحك علينا!

500 رجل دين...
عدال المخربط -

الهاشمي و على طريقة الدعاة من الاخوان المسلمين, يجيد شحث انتباه السذج من الناس.مع الاسف الشديد انه متبوء هذا المنصب الرفيع و هو لايمثل قوى جماهرية بهذا الحجم, ولا يمثل السنة ولا بشكل من الاشكال. و الدليل عدم رضى سكان الانبار و قادة الصحوة عن سلوك حزب الهاشمي.لقد ثبت بالملموس الفشل الساحق لاحزاب الانتماء السياسي الديني سواء اكانوا سنة ام شيعه, و أن الاوان ان يفسح المجال لذوي العقول النيرة و ذوي الكفأت من تولي مقاليد الحكم و اداراة البلاد.وتبقى المرجعيات الدينية و الدين وبيوت الله محترمه و مصانه كما ورد بالدستور.و كفى للمليشيات و كفى للسلاح دون اجهزة الدولة, وكفى شعارات زائفة كالمصالحة.

فارسي
لواء -

ما دام الفرس واعوانهم في سدة الحكم في بغداد فلا فائدة ترجى من هكذا مؤتمرات

ان شاء الله خيرا
لانا الاردن -

ان شاء الله خير وتحل مشاكل العراقيات لعلها خطوة ايجابية بانتظار النتائج

القافلة تمشي و..تنبح
ملاحظ -

ان المشكلة اعظم من ان تحل بمؤتمر ,ولكن طريق الالف ميل يبدا بخطوة ,المشكلة ان التيارات الدينية الموجودة ,لديها اجندة سياسية لاعلاقة لها بالدين بقدر ما هو فرض وجود ومحاولة تثبيت حكم ديني بصيغة معينة .على العقلاء ان يدركوا ذلك ,وان يعرفوا ان الدين ليس بيد فلان وفلان .ومهما كانت الفتاوى ومن اي شخص كانت ,لا تغني عن استخدام العقل في كل حال,لا يوجد احد معصوم ولا احد مقدس ,والله سوف يحاسب كل شخص على فعله ولابهم من اين اخذه ,((ولاتزر وازرة وزر اخرى))الطاعة العمياء والتقديس للاشخاص هو ما ادى الى الطائفية .العراقيون قبل الاحتلال لم يكونوا يكرهوا بعضهم ,وسوف تظهر كل الشعارات الزائفة وكل من ياكل من لحم العراق باسم الدين ولن يستمر الوضع هكذا الى الابد ,,,والى ان تظهر الحقيقة ,,الله يكون بعون العراقيين