أخبار

إسرائيل: موسكو تحث اليهود الروس على العودة إليها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: تسود حالة من الغضب في تل أبيب تجاه موسكو التي بدأت مؤخراً بتوجيه من الرئيس فلاديمير بوتين بفتح مكاتب لها في مدن إسرائيلية تحث اليهود الروس على العودة إلى ديارهم التي هاجروا منها بداية التسعينات إلى الدولة العبرية. وتأتي هذه الخطوة في وقت اعترف افيغدور ليبرمان وزير البنى التحتية الإسرائيلية بأن عدد اليهود الروس الذين يعودون إلى روسيا بعد قدومهم إلى إسرائيل هو أكثر من اليهود الروس الذين يأتون إلى إسرائيل ويستقرون فيها. وقال ليبرمان في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي إن الجو العام السائد في دول الاتحاد السوفيتي سابقا، يشكل مناخا أفضل بكثير من ذلك الموجود في الدول الغربية، لناحية فرص الاستثمار التي يستفيد منها اليهود الروس الذين يعودون إلى بلادهم الأصلية. أضاف: "إن اليهود الإسرائيليين إضافة إلى اليهود الإسرائيليين من أصل روسي يتدفقون يوميا على دول الاتحاد السوفيتي بنسبة عالية جدا، وتساءل عن عدد رحلات الطيران الإسرائيلية والروسية العالمية التي تقل هؤلاء إلى تلك البلاد، معتبرا أن أسطولا جويا يقوم بهذه المهمة، إذ يمكن القول أن عشرات الآلاف من هؤلاء يتجولون ويستثمرون ويعيشون في تلك البلاد".

وأوضح أن مطار تل أبيب الدولي يقوم بتسيير أربعين رحلة طيران أسبوعيا بين موسكو وتل أبيب، إضافة إلى مئات من رحلات الطيران الأخرى أسبوعيا من المطارات الفرعية والمطارات في عواصم العالم المختلفة والتي تقوم جميعها بنقل أعداد كبيرة من اليهود الإسرائيليين، وكذلك اليهود من أصل روسي إلى موسكو ودول الاتحاد السوفيتي سابقا.

وبشان تقرير أجهزة الأمن الأميركية بشان النووي الإيراني قال ليبرمان: "إن هذا التوجه الذي أبداه المسؤولون عن إعداد التقرير المذكور ليس جديدا في الولايات المتحدة حيث سبق ذلك تقرير بيكر الذي دعا إلى التحدث إلى السلطات الإيرانية وإجراء مفاوضات معهم، معتبرا أن هذا التوجه ليس بجديد، ولكن يقابله توجه آخر غير تصالحي يقوده نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، وكذلك رئيس أركان الجيوش الأميركية الذي كان قبل أيام قليلة في زيارة عمل لإسرائيل. وأضاف أن التقرير مفيد بالنسبة لإسرائيل من ناحية انه حدد بشكل واضح أن الإيرانيين يواصلون جهودهم للحصول على المواد النووية وتخصيب اليورانيوم، والانتقال عندها من المسار المدني النووي إلى المسار العسكري النووي مسالة وقت وإمكانات ليس إلا.

وقال الوزير الإسرائيلي إن جل ما قرره الإيرانيون هو التوجه نحو مسار نووي مدني بالضبط كما قررت سابقا ألمانيا واليابان، إلا أن كلا منهما يستطيع الانتقال للمسار العسكري النووي عندما يريد، وبكل سهولة وسرعة وخلال شهر واحد، إما بالنسبة لإيران فان ذلك يستغرق ثلاثة أشهر، إلا أن المشكلة الإضافية والهامة التي لا بد من محاربتها، هي أيضا حركة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي، التي تشكل جميعها روافد لإيران بنواياها العدائية اتجاه إسرائيل، الشيء الذي عبر عنه احمدي نجاد في أكثر من مناسبة قال خلالها: يجب إبادة إسرائيل. ومضى ليبرمان قائلا: "ولذلك أقول إن الخطر الأكبر الذي يهدد إسرائيل هو إيران، على عكس ما كان سابقا، حيث كان العرب هم العدو الأخطر لإسرائيل، أما اليوم فان العالم العربي من هذه الناحية أصبح في المؤخرة بينما أصبحت إيران في المقدمة، وإذا ما ساعدت سوريا وحزب الله وحركة حماس، فان ذلك يشكل مشكلة لإسرائيل لا بد من التعامل معها".

واستذكر ليبرمان دعوة كان قد أطلقها عام 2001 عندما قال: "يجب قصف المنشآت التكنولوجية الإيرانية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية في تلك الفترة لم تعره الاهتمام المطلوب، أما الآن فان تنفيذ مثل هذه المهمة أصبح أكثر خطورة، إلا أن ذلك يجب ألا يمنع إسرائيل من العمل من اجله. وكشف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت ألقى عليه عدة مسؤوليات هامة عندما وجه له تكليفا رسميا بهذا الشأن، ومن بين المهام الجديدة التي لا يريد الحديث عنها بإسهاب كما قال، هو موضوع النووي الإيراني".

وبشان مؤتمر أنابوليس قال ليبرمان: إن هذا المؤتمر لن يؤدي إلى أية نتيجة، والامتحان الذي يواجه الحكومة الحالية ليس أنابوليس ولا محمود عباس وزمرته، سواء كانوا أقوياء أم ضعفاء، الامتحان الفعلي هو كيف يجب القضاء على صواريخ القسام، وما اسماه الإرهاب الفلسطيني على مختلف صوره و أشكاله.

وأضاف: المهم القضاء على الإرهاب الفلسطيني، ومنع إطلاق صواريخ القسام بشكل نهائي، سواء كان ذلك بواسطة إعادة احتلال قطاع غزة والبقاء فيه بعد القضاء على المسلحين الفلسطينيين أم بواسطة الاستمرار بتنفيذ العمليات العسكرية النوعية مثل الاغتيالات وقصف جميع المراكز الرسمية والشعبية التي يشتبه بأنها تؤوي أسلحة ومسلحين فلسطينيين.

وختم أن صواريخ القسام تنهمر على جنوب إسرائيل منذ سبع سنوات وليس منذ تشكيل الحكومة الحالية كما قال البعض. نعم إن ما يزيد عن ربع مليون إسرائيلي في جنوب إسرائيل معرضون يوميا لإطلاق الصواريخ باتجاههم، هذا وضع لا يمكن السكوت عنه، سواء عقد مؤتمر أنابوليس أم لم يعقد، سواء رغب محمود عباس بمواجهته أم لم يرغب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف