عبد الله الثاني يحث اوروبا للمساعدة في إحلال السلام

ستراسبورغ: حث العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اوروبا اليوم على دعم خطوات السلام في الشرق الاوسط معتبرا ان مؤتمر انابوليس الذي عقد اخيرا قدم للمنطقة "فرصة ثانية". وقال الملك الاردني في كلمة امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ ان "توافر الفرص للمرة الثانية امر نادر، ولكنني اعتقد اننا امام فرصة ثانية".

واضاف الملك عبد الله "على الرغم من التحدِّيات الحقيقية التي امامنا، فقد جاء لقاء انابوليس ببارقة امل جديدة. ويمكننا، بل يتوجب علينا ان نؤجج هذه البارقة لتتطور الى شعلة متقدة من الثقة والعمل والتحرك والنتائج الملموسة".

وقال ان اوروبا هي نموذج للتقدم والسلام، وحث الاتحاد الاوروبي على دعم المحادثات والمساعدة في التوصل الى حل "لهذه الازمة المركزية في عصرنا". واكد ان إحراز تقدم حقيقي يتطلب "ايجاد اطار امني يوفر الضمانات للجانبين".

واشار الى ان قوات حفظ السلام "قامت بدور في لبنان. والتزامكم يمكن ان يساعد في تأمين درجة عالية من الثقة للتسوية الفلسطينية الاسرائيلية". واضاف "اما على الارض، فهناك حاجة ليس للموارد فقط ولكن للشركة القائمة على استنهاض الفرص التجارية، وترسيخ القناعة بان العملية السياسية تتحرك فعلا وللمساعدة على ايجاد الظروف التي ستعمل على ادامة السلام".

ويتوقع ان تلتقي اطراف مانحة دولية في باريس الاثنين لتنسيق برامج مساعدات على مدى ثلاث سنوات للفلسطينيين. كما يرجح ان تنظم روسيا اجتماعا لمتابعة اجتماع انابوليس الشهر المقبل.

القوات الاسرائيلية تدهم مقر تلفزيون آفاق الفلسطيني

من جهة اخرى، دهمت القوات الاسرائيلية اليوم مقر تلفزيون آفاق الفلسطيني في نابلس وصادرت قسما من تجهيزاته ما ادى الى توقفه عن البث. و افاد مسؤولون امنيون فلسطينيون وشهود ان الجنود الاسرائيليين صادروا معدات بث واجهزة كمبيوتر من مقر تلفزيون آفاق الذي يعتبر مالكه مقربا من حركة حماس.

وتابعت المصادر نفسها ان الجيش صادر ايضا اجهزة كمبيوتر من مكتبي صحف تعتبر مقربة من حماس في نابلس. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش "اقفل مؤسسات عدة للدعوة بينها وسائل اعلام تابعة لحماس في نابلس".

من جهتها اعتقلت اجهزة الامن الفلسطينية 13 عنصرا من حركة حماس في قرية ياصيد شمال نابلس حسب ما اعلنت هذه الحركة. الا ان مسؤولين امنيين اكتفوا بالقول انه "تم اعتقال عدد من المطلوبين للعدالة".