إغتيال العميد الحاج يعجّل إنتخاب رئيس؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إتصالات تتلاحق لتجنيب لبنان "عنف الفراغ"
إغتيال العميد الحاج يعجّل إنتخاب رئيس؟
ويمكن القول إن هذا التفجير هو الأخطر على الوضع اللبناني منذ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ، فهي المرة الأولى تستهدف فيها شخصية عسكرية قيادية بهذا المستوى ، خصوصا أن العميد الركن الحاج هو الأقرب إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان وكان الأكثر حظا لتولي قيادة الجيش بعد انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية. ويشكل اغتياله رسالة واضحة ومباشرة الى العماد سليمان المرشح الوحيد لتولي سدة الرئاسة الفارغة.
ولا تزال تعرقل وصول سليمان إلى القصر الرئاسي في بعبدا شروط وتجاذبات سياسية ودستورية تعكس شدة الصراع على السلطة في مجالات تركيبة الحكومة وبيانها الوزاري وقيادة المؤسسات العسكرية والأمنية، علماً أن سليمان جهد على مدى ثلاثة أعوام من الصراع الحاد إلى تجنيب الجيش تداعيات الإنقسام والصراع الحاد على السلطة في البلاد وأفلح في ذلك إلى حد بعيد.
ويرجح مراقبون أن تؤدي جريمة الإغتيال الجديدة الى اعادة خلط الأوراق في ضوء قرار قوى الغالبية ممارسة ضغوط متعددة على رئيس مجلس النواب نبيه بري وحلفائه في المعارضة للسير بانتخاب رئيس في الجلسة الجديدة المحددة الإثنين المقبل 17 كانون الأول ديسمبر.
ومن المقرر أن تتلاحق في الساعات المقبلة الإتصالات بين شخصيات قيادية في قوى الغالبية واخرى من المعارضة توصلا إلى قواعد مشتركة وتوافق بين الطرفين ومن أجل تخفيف الشروط والشروط المضادة ما امكن لتسهيل مرور التعديل الدستوري المقترح واجراء الانتخابات الرئاسية في شكل لا يعرضه مستقبلاً لأي طعن أو تشكيك بشرعيته.
وفي السياق ذكر قريبون من الرئيس بري ان المخارج للأزمة الرئاسية "غير مستحيلة وهناك العديد من الافكار والاقتراحات المتداولة التي تصلح للخروج من النفق المظلم. والمدخل صفاء النيات والثقة المتبادلة". وأكد ان "ملف الإضطراب الأمني اذا فتح فسيصعب اقفاله ولطالما حذرنا من خطورته".
ويجمع مراقبون وسياسيون على ان الأيام المقبلة فاصلة ومصيرية، فإما ان تنتج المشاورات والاتصالات والضغوط الداخلية والخارجية "خريطة طريق" مقبولة تضمن وصول العماد سليمان الى قصر بعبدا وسط أجواء توافقية منزهة من التحدي وشعور الغالب والمغلوب، وإما يدخل اسم العماد سليمان جديا مرحلة" الحرق" على غرار الأسماء التي رشح أصحابها للرئاسة وآخرهم كان الوزير السابق ميشال إده الذي كان قاب قوسين من الوصول إلى قصر بعبدا قبل أن تتدخل فجأة قوى معينة وتلغي حظوظه وتعيد حظوظ سليمان إلى الظهور .
أما الإحتمال الثالث فهو حصول انتفاضات انقلابية داخل التحالفات القائمة سواء على مستوى قوى 14 آذار/ مارس، او على مستوى 8 آذار، وحتى انقلاب داخل التكتل الواحد لضمان نصاب الثلثين في المجلس النيابي، والمضي من خلال هذا النصاب وبالاتكاء عليه الى ابتداع آلية لتعديل الدستور وانتخاب سليمان، وفتح أبواب قصر بعبدا أمام عهد جديد .
وأيا يكن الوضع السياسي ، يرفع اغتيال العميد الحاج منسوب القلق والخوف عند اللبنانيين وما تخبئه المرحلة المقبلة، لأنه طليعة تباشير مرحلة الفراغ الرئاسي والوقت الضائع الاقليمي ونموذج دموي للطريقة التي يملأ بها الفراغ السياسي والرئاسي. كما أن هذه الجريمة المدوية توجه ضربة قاسية وعنيفة إلى موسم الأعياد، الأضحى والميلاد ورأس السنة، التي تحل متقاربة ويبني عليها التجار آمالاً لتعويض ما نكبوا به من خسائر.
التعليقات
لبنان
جورج -البلد الوحيد في العالم يعيد التاريخ نفسه فيه.الأغتيالات والحقد السياسي والطائفي يلاحق لبنان الى قبره. المشكلة معقدة ولن تحل بالسهولة .اغتيال العميد او غيره هي لطمس الحقائق والمؤامرات الداخلية والخارجية.ولبنان هو ملعب كرة قدم العالم .
ثمن الوطنية
علي مغني -العميد الحج كان على صلة وثيقة بحزبالله و قد لامه الكثيرون لعدم تحركه لقمع الشغب في يناير الماضي. بدأ التحول عند مواجهات نهر البارد و اشتدت الفرقة مع حزبالله عندما لم يرضى ميشال سليمان بشروط حزبالله المسبقة. ربما اراد الحزب ان يلقن الجيش درسا او كان هذا العمل من ازلام سوريا انتقاما لهزيمة نهر البارد. في جميع الاحوال سقط انسان آخر و ماساة لبنان مستمرة.
بصراحة أحلى
منطقي -لماذا لم تذكر أيها الكاتب العظيم أنّ العميد الشهيد مقرّب من العماد ميشال عون وهو مرشحه لمنصب قائد جيش ، ولماذا لم تذكر أيضاً بأنّه من المدافعين الأساسيّين عن المقاومة، ولماذا لم تذكر أن الشهيد حارب القوات اللبنانية بشراسة أيام الحرب بين القوات والجيش؟؟؟هل لأنّ سياسيتك أيها الكاتب أصبحت معروفة، وانتماءك للقوات معروف؟؟؟؟ألا يوجد كتاب حياديون ؟؟؟أصلاً كل موضوعك مأخوذ حرفياً عن محطة LBC من المقدمة حتى التفاصيل بالتسلسل
المجرم سيحاسب
مواطن -يـــــا سيد: من الذي يريد ان يبعث برسالة الى الجيش اللبناني الذي أعلن بأن عدوه الوحيد هو اسرائيل, فمن له المصلحة بتدمير الجيش الذي هو الضمانة الوحيدة لعودة لبنان الى مصاف الدول, ان من استهدف الجيش في الماضي هو نفسه من يستهدفه في الحاضر و هو نفسه من قام من مدة قصيرة بزيارة الى اليرزة لتغطية هذا العمل الشنيع...!!!
حلّ إكسبريس
اللوذعي -الحل الأخير والسريع، تحوّل جنبلاط وبطرس حرب وربّما الجميّل- ومجموعاتهم إلى كتلة عون- نصر الاله - لرّي، وترك الحريري وجعجع المتصلّبين، وبذلك تتحقّق نسبة الثلثين، وينتخب العماد سليمان، ويجازى الجميع بالمناصب الوزاريّة، وكفى الله الجميع شرّ القتال!
عمل الجبناء
جبــروت - لبـنان -هذا العمل الجبان يؤكد ما جاء على لسان الوزير السوري الشرع بان سوريا هي الأقوى في لبنان . وإذا كانت فعلاً هكذا فهل تكون بمعزل عن الفلتان الأمني فيه لكن هذه الأعمال يقوم بها الجبناء وليس الأقوياء . نعم انهم الأقوى لأن التنسيق السوري الإسرائيلي قائم , وهل هي صدفة ان يتعرض موكب الشهيد الراحل العماد فرنسوا الحاج إلى صاروخ إسرائيلي كان أودى بحياته خلال الحرب الأخيرة والآن يتم اغتياله بتفجير على الطريقة نفسها التي استعملت في إغتيال القادة اللبنانيين المتعارضين مع الوجود السوري في لبنان . وإن لم يكن هناك من تنسيق فاي كان الضالع في هذه العملية ينفذ إرادة إسرائيلية أن كانوا ممن ترعرعوا في مخيم نهر البارد او المخيمات الأخرى أو ممن يخطط لهم ويدعمهم بالمال والسلاح .
كلام فارغ
ابو جورج -كلام فارغ يا جورج . من يزرع الهواء يحصد الريح ....والطمع ضر وما نفع...
إلى "منطقي"
أحمد الصيداوي -إلى متى يستمر هذا الأسلوب الغبي في التهجم على الكتّاب والصحافيين شخصياً بدل عرض الرأي المنطقي فعلاً ؟ أنا قرأت هذا التقرير لإيلي الحاج أمس في نسخة إيلاف ديجيتال التي تصدر قبل موعد نشرة lbc بساعتين. يا حضرة من تسمي نفسك "منطقي" ولست سوى حاقد صغير وتخاف أن يعرف الناس من أنت. رجاء النشر