أخبار

لا رابط بين قضية الممرضات وعقود السلاح

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


باريس: نفى المسؤول الثاني في المجموعة الاوروبية للدفاع والطيران "اي ايه دي اس" مروان لحود وجود اي "رابط" بين افراج ليبيا عن الفريق الطبي البلغاري وتوقيع عقود عسكرية معها، ولكنه اقر بان هذا الامر وفر "جوا مؤاتيا"، وذلك في شهادة امام لجنة تحقيق برلمانية في هذا الملف الخميس.

وقال لحود "لم يكن هناك رابط، لا مباشر ولا غير مباشر، بين زيارة الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي (الى طرابلس في 25 تموز/يوليو غداة الافراج عن الفريق الطبي) واكمال او التوقيع على عقد (صواريخ) ميلان".

واضاف "من الواضح ان زيارة الرئيس وفرت جوا مؤاتيا لتوقيع العقود". وجدد لحود التأكيد على ما سبق واعلنه في آب/اغسطس اثر الكشف عن هذه العقود من قبل مسؤول ليبي وقال "لم يحصل اتصال مع الاليزيه بخصوص عقود ام بي دي اي وتيترا" مشيرا الى ان هذه العقود لم تدخل حيز التنفيذ بعد ولكن "التسليمات يجب ان تتم في غضون 18 شهرا".

وكان مسؤول ليبي كبير كشف في طرابلس بعيد افراج بلاده عن الفريق الطبي البلغاري في 24 تموز/يوليو ان بلاده وقعت عقود تسلح مع "ام بي دي ايه" (التابعة لكل من "اي ايه دي اس" و"بي ايه اي سيستمز" البريطانية وفينميتشانيكا الايطالية) لشراء صواريخ ميلان بقيمة 168 مليون يورو، وعقدا آخر مع "اي ايه دي اس" لشراء نظام تيترا للاتصالات اللاسلكية قيمته 128 مليون يورو.

وحققت المعارضة الاشتراكية مطلبها بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لجلاء الحقيقة حول ظروف الافراج عن الفريق الطبي البلغاري، بعد شكوكها بوجود صفقة خلف ما حصل الامر الذي ينفيه الاليزيه باستمرار.

الرئاسة الفرنسية

من جهتها كررت الرئاسة الفرنسية على لسان أمينها العام كلود غيان القريب من ساركوزي في باريس امام لجنة التحقيق البرلمانية حول ليبيا انه "لم تحصل مقايضات" للافراج عن الممرضات البلغاريات الصيف الفائت. واضاف غيان ان سيسيليا ساركوزي الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي، حصلت بنفسها على الضوء الاخضر للافراج عن الممرضات الخمس والطبيب الذين سجنوا لثمانية اعوام بتهمة نقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين.

واستجوب النواب غيان في وقت واصل فيه الزعيم الليبي معمر القذافي زيارة رسمية لفرنسا اثارت جدلا كبيرا. وشكلت لجنة تحقيق برلمانية بناء على طلب المعارضة الاشتراكية لتحديد ظروف الافراج عن الطاقم الطبي البلغاري، وخصوصا ان الاشتراكيين يشتبهون في حصول مقايضات، الامر الذي نفاه الاليزيه.

وقال غيان "لم تحصل مقايضات" و"فرنسا لم تدفع قرشا واحدا". واكد ان "فرنسا لم توقع اي عقد خلال المفاوضات" و"لم تقايض" الافراج عن الممرضات والطبيب البلغار ب"امكانات تعاون" لاحقة. واوضح ان "المجال الوحيد الذي لبينا فيه طلب ليبيا هو المجال الانساني"، في اشارة الى دعم مستشفى بنغازي.

وتابع الامين العام للاليزيه ان سيسيليا ساركوزي حصلت على "اتفاق مبدئي وشفوي" من القذافي للافراج عن الطاقم الطبي، وذلك بعدما عقدت "اجتماعا على انفراد" معه في 23 تموز/يوليو الفائت. لكنه تدارك ان "هذا القرار المبدئي لم ينفذ" لاحقا، ما دفع المفاوضين الى التوجه ليل 23-24 تموز/يوليو الى طائرة الرئاسة الفرنسية وتوجيه "نوع من انذار اخير" الى السلطات الليبية.واضاف "في الساعة الخامسة والنصف (صباحا) تم الافراج عن الممرضات ثم غادرنا" ليبيا. ووقعت فرنسا وليبيا لاحقا اتفاقات تجارية عدة، ابرزها عقد لبيع مفاعل نووي لتحلية مياه البحر.

الاليزيه: زيارة القذافي"شبيهة" بزيارات سائر الرؤساء

صرح الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان اليوم ان زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي الى فرنسا "شبيهة تماما" بزيارات سائر رؤساء الدول، في وقت يتواصل في فرنسا الجدل المحتدم حول هذه الزيارة.وقال غيان لاذاعة اوروبا الاولى ان هدف الرئيس ساركوزي هو ان "تندمج ايران بشكل متزايد في المجتمع الدولي"، مؤكدا ان "هذه الزيارة شبيهة تماما بغيرها من زيارات" الرؤساء.

غير ان المراقبين يشيرون الى ان زيارة القذافي تميزت بطولها الاستثنائي (خمسة ايام)، حتى ان الصحافة اوردت انه فكر في البقاء عشرة ايام في فرنسا، غير انه سيغادر في نهاية المطاف السبت متوجها الى اسبانيا.وعقد القذافي لقاءين على انفراد مع ساركوزي الاثنين والاربعاء، كما القى كلمات امام نواب واصحاب عمل وممثلين عن الجالية الافريقية في فرنسا وحضور من النساء.

ولا يتضمن برنامج القذافي للخميس والجمعة اي مواعيد رسمية وقد راجت شائعات كثيرة من دون ان تتأكد اي منها، افادت انه يعتزم زيارة قصر فرساي او القيام برحلة صيد او التبضع في احد المتاجر الكبرى الباريسية او حتى زيارة ضريح الجنرال ديغول في كولومبي-لي-دو-زيغليز شرق فرنسا.

وجدد النائب الاشتراكي مانويل فالس الانتقادات الحادة التي صدرت عن المعارضة فندد ب"الاستعراض القذافي" معتبرا انه "أذل" فرنسا.وفيما يشكك اليسار بحقيقة وقيمة العقود التي اعلن عنها ساركوزي في سياق تبرير الزيارة مشيرا الى ان قيمتها تبلغ مليارات الدولارات، قال غيان ان هذه العقود تمثل "ما يوازي ثلاثين الف وظيفة مضمونة للفرنسيين لمدة خمس سنوات".

وعلى صعيد الدفاع، توقع غيان ان يفضي اتفاق "مفاوضات حصرية مع فرنسا" الى "عقود في غضون ستة اشهر". وفي ما يتعلق بطائرات رافال التي تنتجها مجموعة داسو والتي افيد عن بدء مفاوضات بشأنها، اقر المتحدث بوجوب الحصول على "موافقة الولايات المتحدة لبيع" هذه الطائرات التي "تتضمن عددا من الرقائق الالكترونية المصنعة في هذا البلد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف