مواصلة حملة الاعتقالات في سوريا

بهية مارديني من دمشق: واصلت السلطات الأمنية السورية حملات اعتقال الناشطين الذين التقوا في اجتماع المجلس الوطني لاعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي المعارض حيث قامت السلطات الامنية في مدينة حلب أمس باعتقال الناشط غسان النجار .

وكان اكثر من 160 ناشطا ومعارضا اجتمعوا الشهر الماضي وانتخبوا رئاسة ونيابة وامانة سر المجلس الوطني لاعلان دمشق فاعتقلت واستدعت السلطات السورية حوالى ثلاثين ناشطا ثم افرجت عنهم وابقت على ثلاثة هم الكاتب اكرم البني الذي انتخب في امانة سر المجلس واحمد طعمه الخضر وجبر الشوفي .

وكان لافتا ان يشهد اعلان دمشق انقساما بعد الاجتماع لعدم انتخاب أي مرشح في الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض إلى الامانة العامة لاعلان دمشق سوى ندى الخش رغم ترشيح معارضين معروفين منهم المحامي حسن عبد العظيم.

وقالت الخش في بيان لها ، تلقت إيلاف نسخة منه ، حاولت جاهدة اقناع نفسي بان ثمة رؤية جديدة للعمل الوطني في سوريا تسودها روح التوافق و الاعتراف بالاخر المختلف و عبر السنتين اللتين انقضتا من عمر اعلان دمشق حاولت بأن اكون مستقلة في اطار الاعلان دون التخلي عن مبادئي و افكاري التي ما زلت مؤمنة بها و اعتز بالانتماء اليها الا ان مجمل التطورات التي سبقت انعقاد المجلس الوطني و واكبته وتلته ابرزت لي روح الصراع و تصفية الحسابات و التشفي بما فيها اصرار الغالبية في المجلس على التعامل معي كممثلة للحزب الذي افخر بالانتساب اليه و ذلك رغم تاكيدي المستمر انني لست ممثلة للحزب في اطار اعلان دمشق.

واضافت الخش بكل صراحة احسست ان ثمة محاولة لاستخدام وجودي و استمراري في مكتب الامانة العامة كورقة لمحاربة حزبي (حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي) وهذا ما لا ارضى عنه و لا اقبل به مهما كان الثمن و لذلك و التزاما بقرار حزبي في تعليق نشاطه في كل هيئات الاعلان و حرصا مني على ان يسير عملكم دونما منغصات ابلغكم اسفة قراري تعليق مشاركتي في مكتب الامانة راجية لكم كل النجاح والتوفيق.